زائر الى قلعة عجلون خلال العام الحالي طباعة الموضوع طباعة عناوين المواضيع ارسل لصديق | 2009-12-16 عمون - تزخر محافظة عجلون بالكثير من المواقع السياحيه والاثريه اضافه الى تميزها بطبيعه فريده اذا ما تم مقارنتها بباقي محافظات المملكة حيث تحتوي على عشرات المناطق السياحيه والاثريه والدينيه ، فجبال عجلون تتميز بروعة المنظر وبهاء اشجارها مما اكسبها جمالا طبيعيا فريدا واينما يذهب الزائر في المحافظه يجد الهواء النقي والخضره الدائمه . مدير سياحة عجلون الدكتور بسام توبات قال ان مدينة عجلون تتميز بمناخ فريد من نوعه في المملكه فالطقس معتدل صيفا وبارد شتاءا ما يشجع على جذب السياح الى المنطقه على مدار السنه اضافة الى الطبيعه الجبليه المتباينة الارتفاع بتضاريسها الخلابه ومخزونها من الاشجار الحرجيه الكثيفه ووجود عشرات المواقع الاثرية والتي من اهمها قلعة عجلون ، ومسجد عجلون الكبير ، ومار الياس وكنيسة سيدة الجبل . واضاف توبات ان السياحه في عجلون تقسم الى عدة اقسام اهمها السياحة الاثريه والتي تتركز في قلعة عجلون الواقعة في الجنوب الغربي من المدينة وترتفع 1023 م عن سطح البحر بناها عز الدين اسامة ، احد قادة صلاح الدين الايوبي عام 580 هـ : 1184م، وتشرف على المعابر الرئيسه في المنطقة ويعتبر موقعها استراتيجيا لانها تسيطر على طرق المواصلات بين سورية وجنوب الاردن وكان الهدف من بنائها رصد تحركات الصليبيين واحيطت من الخارج بخندق يبلغ متوسط عرضه (16) م ويتراوح عمقه من 12-15 م استعمل كحاجز يحول دون الوصول والاقتراب من الجدران السميكة واضيف الى القلعة اجزاء اخرى في عهد الولاة والحكام الذين قاموا بادارة امور المنطقة حيث زارها خلال العام الحالي140900 زائر من الاردنيين والعرب والاجانب . واشار ان عجلون تتميز ايضا بالسياحة الدينية لوجود مسجد عجلون التاريخي الكبير الذي يعود الى العهد الايوبي والمملوكي والذي امر ببنائه الملك نجم الدين ايوب سنة 645 هـ : 1247 م وعددا من المقامات الدينية منها مقام سيدي بدر ومقام الخضر ومقام البعاج والتي تقع في عجلون ومقام عكرمة في منطقة الوهادنة ومقام علي المومني في منطقة عين جنا ومقام الصخراوي في منطقة صخرة ومقام محبوب في منطقة عين جنا اضافة الى كنيسة مار الياس والتي تقع على بعد 9 كم شمال غرب مدينة عجلون والتي تعد من المناطق المقدسة في ربوع محافظة عجلون حيث ان أبناء الطائفة المسيحية في كافة أنحاء الأردن يجتمعون في كل عام لرفع الصلوات والدعوات في هذا المكان المقدس للدعوة للسلام والأمان والاستقرار. واوضح توبات ان تل مار الياس هو عبارة عن تل صغير يرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي (900)متر سمي بهذا الاسم لارتباطه بالنبي ايليا الذي ورد ذكرة في القران الكريم وفي كتاب العهد القديم .ومما يعزز هذه التسمية العثور على نص كتابي باللغة اليونانية فوق أرضية الفسيفساء ,حيث يذكر النص الكتابي النبي الياس بالاسم وبان أرضية هذه الكنيسة الفسيفسائية قد قدمت تكريما له ,وكما يعتقد بان قرية"لستب" التي تقع على بعد نصف كيلومتر إلى الغرب من موقع الكنيسة هي بالأصل منطقة تشبه التي ورد ذكرها في كتاب العهد القديم وتمثل مسقط راس النبي الياس_عليه السلام_إلا أنة وحتى هذه الفترة لا يوجد أي دلائل أثرية تدل على أن الموقع يرجع إلى فترة العصر الحديدي وهي الفترة التي عاش فيها النبي الياس عليه السلام والواقعة ما بين (910- 068ق.م) وللوقوف على حقيقة هذه المنطقة لا بد من عمل مجسات اختباريه في المنطقة لمعرفة ما إذا كانت مشغولة في العصر الحديدي أم لا. واضاف ان دائرة الآثار العامة قامت بإجراء تنقيبات أثرية في منطقة مار الياس وقد ابتدأ العمل في هذه التنقيبات في موسم(1999م),و تم الكشف عن كنيسة ضخمه بمساحة تبلغ حوالي (1340م2),ترجع إلى بداية القرن السادس الميلادي حيث رصفت أرضيتها بالفسيفساء الملونة .كما تم الكشف في موسم (2001م)عن كنيسة أخرى اصغر حجما من الكنيسة الأولى وتقع بمحاذاتها من الجهة الغربية ,ويعتقد بأنها ترجع إلى فترة أقدم من الكنيسة الأولى . ولقت توبات ان كنيسة سيدة الجبل الواقعة في منطقة عنجرة تعتبر ايضا من اهم المواقع السياحية الدينية في عجلون والتي يعتقد بأن السيد المسيح ووالدته القديسة مريم العذراء امضو فترة وجيزة في احد كهوف عنجره و كان السيد المسيح و تلاميذه ينتقلون في المدن العشرة متجولين بين كفرنجه و عنجره و نادى السيد المسيح في عنجره بمنع الطلاق (ما جمعه الله لا يفرقه انسان) و كان السيد المسيح من خلال تجواله في المدن العشرة يسلك الطريق بين الناصرة و القدس عن طريق الاغوار مارا بأم قيس و طبقة فحل ثم عنجره و جرش و منها لنهر الاردن في المغطس حيث كان يوحنا المعمدان و كان يسلك هذه الطريق للابتعاد عن يهود السامرة الذين كانوا يريدون قتله. واضاف ان كنيسة سيدة الجبل تعود إلى القرن الرابع الميلادي و تمت اقامة الكنيسة الجديدة على موقعها الحالي عام 1932 و أحضر تمثال قديم من الخشب للسيدة العذراء و نصب في الكنيسة و في عام 1971 م بني كهف داخل الكنيسة ووضع التمثال الخشبي و يذكر بأن سيدة ايطاليا ضريره تدعى فلوتورا وضعت كتابا باللغة الايطالية منذ عقود حيث تذكر فيه رؤيتها لمجرى السيد المسيح و تفاصيل إقامته في عنجره مما عزز اهمية الكنيسة و أيضا قام الرسام الايطالي ميكاليني برسم جداريه تمثل حياة المسيح في عنجره و قام بإلباس التمثال بالحرير الموشح بالذهب و يعد مزار سيدة الجبل من المواقع الخمس المعتمده من الفاتيكان للحج المسيحي. من جهة اخرى قال توبات ان عجلون تمتاز بطبيعتها الخضراء ما يشجع على السياحه البيئه ( الطبيعيه ) والتي تكثر في كل من منطقة اشتفينا والتي تعتبر من أهم مناطق الجذب السياحي لما تتميز به من وجود غابات البلوط (السنديان) والأعشاب والأزهار البرية كما أنها من أجمل المناطق التي تهطل عليها الثلوج في الأردن ومحمية عجلون والتي تعتبر من إحدى المحميات التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة, حيث تأسست سنة 1989 م بمساحة 12000 دونم, وتقع على بعد 8 كم شمال غرب مدينة عجلون, ويحيط بها عدد من البلدات والقرى (أم الينابيع, عرجان, راسون, الطيارة, باعون, محنا), وتتراوح الارتفاعات فيها ابتداء من (700 وحتى 1500 م) فوق سطح البحر, ويسودها نمط نباتي يسمى نمط غابات السنديان مستديمة الخضرة يتخللها أنواع شجرية وشجرية وعشبية أخرى نامية على تربة حمراء متوسطة ناشئة على صخر كلسي. ومنطقتي عبين وعبلين واللواتي تعتبران المكان المفضل لإقامة وتخييم معظم السياح العرب, لأنها المكان الأكثر ارتفاعا في عجلون حيث لا يعرف الناس حرارة الصيف وشلالات زقيق وشلالات راجب ووادي الطواحين في كفرنجة . |
عدد زيارات الموقع
11,175
ساحة النقاش