يوضح الدكتور طلعت حسن، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أنه من المفضل أن يتم استغناء الطفل عن الحفاضة بدءاً من عمر عام ونصف، وربما قبل ذلك العمر قليلاً من خلال تجهيز الطفل لدخول الحمام ولتقبل فكرة إمكانية تحكمه في عمليتي التبول والتبرز ولكن يجب أن يتم ذلك على مراحل معينة بالتمهيد للطفل مع عدم الضغط عليه.
مع العلم بأن الطفل في عامه الأول لا يدرك ما هي عملية التبرز، فهناك بعض الأطفال يقومون بالتبرز في أوقات محددة خلال اليوم، فعندما تدرك الأم قرب حدوث عملية التبرز يفضل أن تقوم بإجلاس الطفل فوق المرحاض الخاص به في ذلك الموعد كل يوم، وبعد عدة أسابيع يتأقلم الجهاز العصبي للطفل على عملية الإخراج بمجرد إجلاسه على المرحاض.
كيف نهيأ الطفل للجلوس على المرحاض؟
يمكن أن نهيأ الطفل لفكرة الجلوس على المرحاض من خلال استغلالنا لرغبة الطفل في التقليد، فنبدأ مثلاً بإجلاس أحد الدمى التي يفضلها الطفل على المرحاض الخاص به، مع إخباره بأن هذه الدمية تتبول في المرحاض مع إمكانية إضافة القليل من الماء في المرحاض لإخباره بأن لعبته قامت بالتبول، وأنه عليه أن يجلس على المرحاض مثلها، وهنا سيستجيب الطفل دون رهبة أو ضغط من الأم.
أما إذا شعر الطفل بالرهبة وقام بالصراخ، فيجب حمله فوراً، ثم الانتظار عدة أيام قبل أن نبدأ في المحاولة مرة أخرى.
جدير بالذكر أن التعود على عملية التبرز يكون أسهل بكثير من التعود على عملية التبول، فيبدأ الطفل أولاً بإنذار الأم عند رغبته في التبرز مع عدم تحكمه في كثير من الأحيان بعملية التبول وأنه يحتاج إلى وقت إضافي ليتحكم فيه.
وأشار الدكتور إلى أن الطفل يحتاج لمدة لا تقل عن 6 أشهر لكي يتدرب على عملية الإخراج والجلوس على المرحاض، حيث يعتمد على نفسه ويتمكن من التحكم في عملية التبول والتبرز.
ساحة النقاش