أكد الباحثون في جامعة «غافل» السويدية من خلال دراسة حديثة أن ذاكرة الأطفال تتأثر بالسلب من التعرض للضوضاء المنتظم وتضعف قدرتهم اللغوية والسمعية.
وقد أجريت الدراسة على 326 طفلاً عاشوا بالقرب من مطار ميونيخ الدولي القديم والجديد في ألمانيا خصوصًا من الأطفال الذين عاشوا في المدى القريب من المطار.
وأشارت الدراسة إلى تراجع ذاكرة الأطفال الذين عاشوا بالقرب من المطار القديم على المدى القريب والبعيد بالإضافة إلى تعرضهم لخطر القراءة الصعبة في دروسهم، وقد تحسنت حالة هؤلاء الأطفال عقب إلغاء المطار القديم وعدم تعرضهم للضوضاء المنتظم.
في حين أكدت الدراسة تعرض الأطفال الذين يعيشون بالقرب من المطار الجديد للأعراض نفسها التي عاناها الأطفال السابقون حيث هبطت ذاكرتهم بصورة تدريجية على المدى القصير والبعيد حتى أصبحت حالة مرضية، وأيضًا قدرتهم على قراءة دروسهم تعرضت بالسلب تأثرًا بالضوضاء.
وذكر ستافان هيج رئيس فرق البحث أن نتائج الدراسة كشفت أسباب الضعف اللغوي عند الأطفال خصوصًا بعد تعرضهم للأشعة والاختبارات السمعية واللغوية التي أكدت تأثر اللغة والذاكرة بالضوضاء.
ويضيف د.هيج أن الدراسة أثبتت ضعف قدرة الأطفال على السمع وسط الضوضاء والذي لا يزال يعانيه الأطفال الذين ابتعدوا عن الضوضاء المنتظم كما هي الحال في الأطفال الذين يعيشون بالقرب من المطار القديم.
وتناشد الدراسة المسؤولين عن تخطيط المدن إبعاد المنازل والمدارس عن مصدر الضوضاء المنتظم لتأثيره السلبي على الأطفال، بالإضافة إلى عدم السماح ببناء المدارس في حرم المطارات الدولية التي تؤثر بالسلب على صحة الأطفال.
كما تنصح الدراسة الآباء بضرورة اختيار منازلهم ومدارس أطفالهم في مكان هادئ لرفع قدرة أطفالهم اللغوية وعدم تعرضهم لضعف الذاكرة.
ساحة النقاش