اخر شئ قد يرغب فيه الكثير من الأشخاص هو الخروج فى الهواء الطلق فى المساء ولكن الخروج وأداء التمارين من الممكن أن يكون مفتاحا لهزيمة كثير من فيروسات الشتاء، وذلك وفقا لدراسة جديدة نشرت فى جريدة بريطانية للطب الرياضى على الإنترنت.
حيث وجد الباحثون أن الأشخاص ذوى اللياقة والنشاط هم أقل الناس عرضة للاصابة بالسعال والشهيق، وذلك مقارنة بمن هم أقل نشاطا حتى لو تعرض الأشخاص الرياضيون للبرد فيكون فى هذه الحالة أخف حدة وقد لا يدوم لفترة طويلة.
حيث وجد الباحثون أن حدة أعراض البرد الشائعة تنخفض بنسبة 41% عند الأشخاص الأصحاء جسمانيا بينما تقل بنسبة 31% عند الأشخاص الأكثر نشاطا.
وثبت أن الأشخاص الأكثر نشاطا واللذين يمارسون نشاطا بدنيا لمدة خمسة أيام أو أكثر من الأسبوع يعانون من أعراض البرد بنسبة تقل عن النصف عن هؤلاء الأشخاص اللذين يمارسون التمارين لمدة يوم واحد أو أقل.
يقول الباحثون من شمال كارولينا فى الولايات المتحدة، إن فترة من التمارين تؤدى إلى حدوث ارتفاع مؤقت فى خلايا النظام المناعى وتنتشر فى الجسم بكامله.
وعلى الرغم من أن هذه المستويات تقل مرة أخرى فى خلال ساعات قليلة إلا أنه فى كل مرة عند ممارسة التمارين من الممكن أن تعزز نجاة الجسم من الفيروسات والبكتيريا الضارة والتى تقلل من عدد الأصابات وحدتها مثل البرد الشائع.
وقد درس الباحثون 1000 شخص من البالغين والذين تزيد أعمارهم عن 85 وتم ملاحظة صحتهم خلال فصلى الخريف والشتاء من سنة 2008 وفحص الباحثون كيف تؤثر التمارين الرياضية التى يمارسها كل شخص مشارك فى الدراسة وتم تقييم مستوياتهم البدنية كذلك سألوا عن بعض الجوانب الأخرى والتى من الممكن أن تؤثر على النظام المناعى مثل نمط الحياة والنظام الغذائى لكل فرد وكذلك الأحداث المجهدة الأخيرة.
ساحة النقاش