هدير الصمت

هذا الموقع معني بـ: قصص ، رواية، نقد ، مقال سياسي ، مقال فلسفي ، شعر

<!--

<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman";} </style> <![endif]-->

أقوال جديدة لامرئ القيس

******************

          شعر : عبدالجواد خفاجي      

 

وُزِّعْتُ ما بينَ "الدَّخُولِ فحَوْمَـلِ"

(عَفَتِ الدِّيارُ ، فًما بها أهْلي

    وَلَوَتْ شَمُوسُ بشاشَةً..)

والرَّمْلُ ما يُسْـفَى

يَخُطُّ مَلامِحَ الذِّكرى،

وريحُ عَاتِياتٌ دَمْدَمَتْ

والليلُ ( ناء بكَلْكَلِ)

يَا صَاحِبيَّ تعَالَيَا ...

 (بُدِّلتُ قَرْحاً دَامِياً ) وترادفتْ:

أسَـفاً يَبِينُ على التُّخُومِ

كأنَّما

قد أمْطََرتْ

 (جلمودَ صَخْرِ من علِ ) .

هي ثورةُ ..

          لكنَّما

          أمسيتُ (ناقفَ حَنظلِ)

هي ثورةٌ

لكنما

لغة المجاز عجيبةٌ

... قد تنطلي!

******

 

الطُّرْقُ أوَّلُها الجراحُ ،

وضَيَّعَتْنِي

ـ يا رِفَاقُ ـ البِقَاعْ

وتَنَاءتِ الأوطانُ عنِّي

والقبائلُ والقَيَاصِرُ ...

مَجْـدُ كِنْدَةَ ضَاعْ !!

الوقتُ للظُّلفِ المُشَاكِسِ،

 للنِّيُوبِ الدامياتِ

و للرِّيَاحِ السَّافِياتِ،

وللْخِلافِ،

اليومَ لا خَمْرٌ ولا أمْـرٌ

ولا .....

كان الرِّهَانُ دَمَا،

فكيفَ يكونُ غيرُ دمٍ بدمْ ؟

ويدٌ ـ تلامِسُ حُلمَها ـ مقتُولةً

بيدٍ ـ تُشَاحِذُ غَدْرَها ـ قَاتِلةْ ؟!

 

**********

لم يبقَ غيرُ أسىً

يَرُوجُ ،

يَبِِِصُّ في هذا البراحْ

بَانَتْ "عُنَيْزَةُ" ،

لم تَبِنِ الجِرَاحْ !!

وُزِّعْتُ ....

في "سِقْطِ اللِّوَىَ"

بُلِّغتُ مَفأدَتِي

 (قِفَا نبْكِ ) الزَّمَانَ وقدْ ...

بَلغْتُ اليومَ  مُنْحَدَرِي

وكلُّ الأمنياتِ اليومَ في ..

سِقطِ المتاعْ

ناءتْ بك الأيامُ ،

واشتطَّ المسيرُ عن القِراعْ

أسميتُه وطناً وأسْمَوه "البتاع"

 

******

يا أيها الضِّـلِّيلُ ما أضْنَاكَ غيرُ فرادةٍ

تُمْنِيكَ مِن ألَقِ الحروفِ الغيدُ ،

يَرْدُفُكَ المَجازُ إلى مَجازْ

لا عُدْتَ معشوقاً ولا ...

مَجْدُ بنِ كِنْدةَ عَادْ

ضُـيِّعتَ ما بين القيَاصِرِ والعشَائرِ والمَفازْ

(ما لم  يكنْ سيَصِحُّ صَحْ)

ليْسَتْ تُشابِهُني لغاتُ القومِ

لَسْتُ ـ اليومَ ـ أشبِهُها

تَخَنْـثَتِ اللُّغَاتُ

وسادَ هَرْفُ الهارفينْ،

اسْتَنْوِقَ القومُ الجِمالَ،

وأوغلوا..

خُللُ المَجازِ تَصُكُّ في

خَلَلِ المُجَاز

(ما لم يكنْ سيجوزُ جَازْ!!)

(حيِّ الحُمولَ بِجَانِبِ العَزْلِ    إذْ لا يُلائِمُ شَكْلُها شَكْلِي

 ماذا يَشُقُّ عليكَ مِنْ  ظُعُنٍ    إلا صَباكَ وَقِلَّةُ العَـقْلِ ؟!)

ضاعتْ من الأرضِ البلادُ ترومُها،

أم ضِعْتَ في أرضِ البلادْ ؟!

هي ثورةٌ للمَجدِ ..

لكنْ

يَسْـتَحيلُ المَجدُ في الرَّهْطِ المَجَازْ

هي ثورة لكنَّما

مَنْ  خَانَ في هَذِي المَفَـازةِ فَازْ !

 

******

 

ماذا تُراهُ يَجُبُّ أوصَالَ الأسَى،

 يُنْهي شَتاتَ النافرينْ ؟

يَبِسَتْ تَضَارِيُس الخِصَامِ ،

 ولاَنَ نَزْو المُترفينَ إلى ..

شِقَاقِ الثَّائرينْ !

هي ثورةُ العدلِ

المُعَانِدِ فوقِ أوجاعِ السِّنينْ

عَاندْتُ أوجَاعي وعاندَني المَصِيرْ

ضلَّتْ مَسَاراتُ الرُّؤَى

وتباعَدَتْ أحلامُنا

.. تُهْنَا وتَاهَ بِنَا المسِيرْ !!

نَامَتْ عيونُ القاتلينَ،

 الناهبينَ كُنوزَ كندةَ،

واستبدَّ بكَ

الأمرُ العسير

هذا بساط الموتِ يفترش الهجيرْ

ناءت بك الآمالُ

يردفها الردى،

(مسنونةً زرقاً كأنيابِ) الذئابِ،

تَكِرُّ في

هذا المدى

حتى بدا

(شَمْطَاءَ جَزَّتْ رأسَها وتَنَكَّرَتْ    مَكْروهَةٌ للشَّمِّ والتَّقْبيل )

هذي سيوفك أم سيوف الهارفين

وأقمتَ

تبحثُ في شقوق الغادرينْ

يا أيها الضِّلِّيلُ ..

 ما أضناك غيرُ عدالةٍ

(تعطو برخْصٍ ) لا يبينُ

 كأنَّهُ

 دودُ الفَلا ..

عَرْجَاءَ

تَسْألُهَا الضمير!

هذا زمانك أم زمان المرجفينْ؟!

هي ثورةُ للثأر ..

لكنْ

يستحيلُ الثأرُ في الزمن الهجينْ

لا تستجيبُ عدالةٌ للسَّبقِ

إذْ عَرَج الضميرْ

 

************

 

19 / 5 / 2013 م

ملحوظة : االقصيدة منشورة بمجلة الثقافة الجديدة بمصر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المفردات:

ـــــــــــــــ

ـ الدَّخول، وحومل : اسمان لموضعين كان يتردد بينهما امرؤ القيس

عَفَتِ الدِّيار: تقادمت وأضحت أطلالاً

والبيت لامرئ القيس ، يقول فيه:

عَفَتِ الدِّيارُ ، فًما بها أهْلي ***  وَلَوَتْ شَمُوسُ بشاشَةَ البَذْلِ

ـ الشَّمُوس : القبيح الصُّحبة وتقال للرجل والمرأة ..  والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب: الذي إِذا نُخِسَ لم يستقرّ

وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ: شَرَدتْ

وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها

والشَّمُوسُ من النساء: التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم، والجمع شُمُسٌ

ـ لوتْ شموسُ بشاشةً : أخلفت الوعد وتوارت بشاشتها

ـ الرملُ يُسْفَى : ينتشر ويتحرك مع الريح

ـ دمدمت الريح: أطبقت من كل ناحية

ـ الكلكل: الصدر

ـ (ناء بكلكل ) تقاطع نصوصي مع قول امرئ القيس:

فقلتُ له لمَّا تَمَطَّى بِصُلبِِه،

وأَرْدَفَ أَعْجازاً وَنَاءَ بِكَلْكَل

 ـ جلمود : الصخر، وفي المحكم: الصخرة: وقيل: الجَلْمَد والجُلْمُود أَصغر من الجَنْدل قدر ما يرمى بالقَذَّاف

ـ ناقفَ حَنظلِ ، النقف هو قطع الرأس وتهشيمها، ونقف الحنظل جمعه وقطعه عن عِرشه، وشقه أيضاً والتعبير لامرئ القيس

كأَني، غَداة البيْن يوم تحمَّلُوا  ***   لدى سَمُراتِ الحَيِّ، ناقِفُ حَنْظَلِ

ـ الظلف: ظفر البقر والشياه وغيرهما من الأنعام

ـ الرياح السافيات: المحملة بالأتربة الناعمة

ـ كندة : قبيلة امرؤ القيس

ـ تشاحذ : تسِن

ـ سِقط اللوى: اسم مكان وقف عنده امرئ القيس يبكي على أطلال محبوبته

ـ بانت عنيزة : هجرت وبعدت ، عنيزة اسم لفتاة، وهي من محبوبات امرؤ القيس

ـ  لم تبن الجراح: لم تغادرني ولم أبرأ منها

ـ مفأدة: إصابة الفؤاد ، المفؤُودُ: الذي أُصيب فوادُه

ـ سِقط المتاع: الردئ والحقير من الأمتعة

ـ القِراع: المضاربة بالسيوف أثناء القتال

ـ الضليل: لقب لامرئ القيس

ـ الهَرْفُ: مُجاوزةُ القَدْر في الثَّناء والمدْح والإطْناب في ذلك

حتى كأَنه يَهْدِر ، وهرف الهارفين: المراد الكلام الكثير الذي لا جد فيه

ـ المفاز: جمع مفازة وهي الصحراء

ـ اسْتَنْوِقَ القومُ الجِمالَ :  استنوقَ الجملَ: مثل عربي يُقال للذي يقول كلاماً في غير موضعه ، وكأنه وصف الجمل بصفات الناقة

ـ الحمول: الهوادج ، وهي ما يوضع على ظهر البعير للركوب عليه أو لتحميل الأشياء فوقه

ـ العزل : اسم مكان ، والبيتان لامرئ القيس

ـ الظُّعن: الإبل التي على وشك الرحيل بأصحابها

ـ الرَّهْط : القوم والجماعة من الناس

ـ الهجير : شدة الحر

ـ مسنونةً زرقاً كأنيابِ : حادة ومدببة ولونها أزرق، والتعبير لامرئ القيس في بيته:

أيقتلني      والمشرفي      مضاجعي    ***   ومسنونة    زرق    كأنياب    أغوال

ويقصد  امرؤ  القيس بالمشرفي: السيف، والمسنونة : الحربة

ـ شمطاء : امرأة عجوز ، وجزت شعرها:  قصَّته لى آخره، والبيت لامرئ القيس

ـ تعطو برخْصٍ ـ تعطو : أي تناول، والرَّخْص هو البنان الصغير ، والتعبير لامرئ القيس في بيته:

وتَـعْـطُـو بِـرَخْـصٍ غَـيْـرَ شَـثْـنٍ كَـأَنَّهُ  ***  أَسَـارِيْـعُ ظَـبْـيٍ أَوْ مَـسَـاويْـكُ إِسْـحِلِ

ـ المرجفون : وهم الذين يُوَلِّدُونَ الأَخبارَ الكاذبةَ التي يكون معها اضطرابٌ في الناس. والأراجيف هي الأكاذيب

ـ الهجين : المراد الغريب، والهجين هو من كانت أمه من خارج القبيلة

khfajy

سترون أبيضي عندما يلوح بياض الآزمنة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 241 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2013 بواسطة khfajy

ساحة النقاش

عبدالجواد خفاجى

khfajy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

20,641