كشف روبرت فيسك الكاتب البريطاني، في مقاله بصحيفة "إندبندنت" عن أن "أسامة بن لادن تعرض للخيانة، وأن باكستان كانت على علم بمخبئه فيها طوال الوقت."
وأشار فيسك إلى السعادة الغامرة التي شعر بها الأمريكيون واعتبار كثير من الدول الأمر نصراً مبيناً، لكنه تمنى بعد كل الضحايا الذين سقطوا على طريق البحث عن بن لادن على مدى عقد من الزمان, حيث مات ثلاثة آلاف أمريكي في 9/ 11 ونحو نصف مليون في العراق وأفغانستان, ألا يكون هناك انتصارات أخرى مدوية.
وأضاف أنه ربما سيكون هناك هجمات انتقامية من جماعات منشقة صغيرة في الغرب ليس لها اتصال مباشر بتنظيم القاعدة. وأكد على أن هناك من يحلم بتشكيل "لواء الشهيد أسامة بن لادن" ربما يكون في أفغانستان بين طالبان.
أما صحيفة "القدس العربي" فكتب رئيس تحريرها مقالاً بعنوان "لن نصدق حتى نرى الجثمان" قال فيه: "تصاعدت حدة الشكوك حول مصداقية الرواية الرسمية الأمريكية في ما يتعلق بالعملية التي نفذتها وحدة كوماندوز أمريكية لاغتيال الشيخ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في بلدة أبوت آباد شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد فجر يوم الاثنين الماضي."
وأضاف قائلاً: "الإدارة الأمريكية لم تقدم حتى كتابة هذه السطور دليلاً واحداً وموثقاً يؤكد مقتل زعيم القاعدة، وبلغت الشكوك ذروتها عندما قامت "بدفن" الجثمان في البحر تحت ذريعة عدم قبول المملكة العربية السعودية مسقط رأسه أو أي دولة إسلامية أخرى دفنه في أرضها."
ونشرت الصحيفة الكويتية: للعدالة والثأر ثمن أمريكي باهظ، فقد تكبدت الولايات المتحدة أبهظ كلفة مطاردة في تاريخ البشرية، إذ أنفقت على حرب أفغانستان، التي كان هدفها الأول قتل بن لادن، نحو 444 مليار دولار حتى الآن، تضاف إلى تلك الكلفة المباشرة عشرات المليارات التي أنفقت على تعزيز الأمن المكافح لما سمي بـ "الإرهاب"، لاسيما إجراءات المنافذ وتعقب "لخلايا" هنا وهناك.. ليصل إجمالي كلفة مطاردة بن لادن ومكافحة الإرهاب إلى 600 مليار دولار حتى الآن."
وتساءلت صحيفة "الخبر" الجزائرية قائلة: لماذا لم تُخفِ واشنطن جثث صدام وابنيه, وقالت: إن رمي جثمان بن لادن في البحر ينعش أنصار نظرية "المؤامرة".
وأضافت الصحيفة: ألقى إعلان واشنطن رمي جثة بن لادن في أعالي البحار بظلاله على نهاية أسطورة زعيم تنظيم القاعدة. فبينما بررت إدارة الرئيس أوباما سلوكها بالخوف من أن يتحوّل قبره إلى مزار، إلا أن الإدارة الأمريكية في عهد بوش لم تتحدث عن مخاوف مماثلة عند إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهو ما دفع بأنصار نظرية "المؤامرة" إلى الواجهة في غياب أي صور عن الجثة
ساحة النقاش