الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد

تتراشق إيران والسعودية الاتهامات على خلفية الاضطرابات فى منطقة الخليج العربى، حيث استنكرت السعودية أمس الجمعة تصريحاً صادراً عن لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإيرانى، قالت فيه بأن "السعودية أكثر دولة تلعب بالنار فى منطقة الخليج" وطالبها بسحب قواتها من البحرين، واتهمتها بالمقابل بالتدخل بشئون دول المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسئول استنكاره واستهجانه لهذا التصريح، مشيراً إلى أن بيان اللجنة تجاهل البيان عن سابق إرادة وتصميم حقائق التدخلات الإيرانية فى شئون دول المنطقة وانتهاك سيادتها واستقلالها، ومحاولات إثارة الفتن والقلاقل على أراضيها، فى سياسات عدوانية تضرب عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار.

وأضاف المصدر السعودى أن آخر هذه "السياسة الإيرانية العدوانية" هو "التدخل الإيرانى السافر فى دولة الكويت الشقيقة بشبكة تآمرية مرتبطة بعناصر رسمية إيرانية".

وتابع قائلاً: "إن مروجى هذه الأكاذيب نسوا أو تناسوا عمدا أنه ليس من حق إيران انتهاك سيادة مملكة البحرين، أو إقحام أنفها فى شئونها أو شئون أى دولة خليجية، أو محاولة مصادرة حق البحرين المشروع فى الاستعانة بقوات درع الجزيرة الخليجية التى تكفلها لها اتفاقات دول مجلس التعاون وتمنحها الحق فى الاستعانة بقوات درع الجزيرة مثلها مثل بقية دول المجلس الأخرى، وذلك لحفظ الأمن والسلام وحماية الشعب البحرينى ومكتسباته".

ومن جانبها نفى على أكبر صالحى وزير الخارجية الإيرانى أى تدخل لبلاده فى دول الخليج ومن بينها الكويت فيما يتعلق بموضوع خلية التجسس الإيرانية فى الكويت خلال اتصالى هاتفى بنظيره الكويتى الشيخ محمد الصباح، مؤكداً موقف إيران المبدئى بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى كمبدأ أساس لن تحيد عنه إطلاقاً، كما أكد على استقرار وأمن جميع البلدان ولاسيما البلد الصديق والشقيق الكويت، معتبراً موضوع التجسس ما هو إلا مخطط يأتى فى سياق بث الخلافات بين الدول الإسلامية فى المنطقة