طبيعة الأشياء
**********
سأدعو الجدار صديقا....
ونرحل سويا ،فهو يعرفني
فكم من عمر كان رفيقا......
كنا ننتظر مجهولا أتعبنا...
يفتح البحر فمه ،يشتهيني...
غريقا..
وأفتح فوق الرمل مظلتي الشمسية،
قيلولة كانت تنتظر جلدي..
وسراب بعيد..
يعلق ماء في الهواء..
يدعو عطشي الى بعض ارتوائه..
وعرقي تكفيني قطراته......
أشربه..
فغورك غاض صاحبي..
وما عدت أشتهي نسغ الزهر..
ولا رحيقا......
تلك عادتي// كلما طعنت في الظهر
سافرت بعيدا...
وألف خنجر ورائي...
لست ممن يلتفون خلفهم...
أحفر بخطوي ممشاي...
لا أغير خطوتي.
أمام أنا ،والحلم سمائي..
قدام أنا ،لست ورائي...
أديت كل ما بذمتي ..
لا أدين لأحد...
ومن أقرضني شيئا ...
ليأخذ كل أشيائي..
خذ الجريدة واقرأ كل عناوينها
لست ممن يهوون السكن في الجرائد
ولست ممن ينفقون يومهم في اصطياد الطرائد،
ولست ممن يحصون كم عدد الكنائس والمساجد
فالحرف عبادتي ، وصلاتي ، ووضوئي ....
ودعائي...
ربي ،اجعلني رداء لكل عابد...
وهيئ لي قصيدة ،
داخل كل خيمة أغفو عندها
كلما تيبست شراييني..
وجف نهر أفكاري..
وباع قومي كرامتهم..
واشتروا أحصنة العار.
30--5--11
ساحة النقاش