خــــالدإبراهيم الزويد

Management of culture

 

   لما كانت المنظمة معنية أساساً ببناء البشر و تحسين ظروف الإنسان ، فإنها تكون منظمة أخلاقية بالضرورة ، لأنها تعنى بالبناء التنظيمي و الخلقي للموظف ، و عليها بالتالي أن تحرص على تنمية بيئة أخلاقية فى التنظيم و إلا عجزت عن النهوض برسالتها ، فلا انفصال بين تحقيق رسالة المنظمة و بين التزامها بالأخلاق، و لا يتصور منطقياً الزعم بأن المنظمة نجحت فى تحقيق رغبات المستثمرين أو العملاء فى حين أن سلوكياتها و سلوكيات أعضائها غير متمشية مع الأخلاق .

 

– ما مواصفات البيئة الأخلاقية فى بالمنظمة ؟

  • أول المواصفات هي الوعي الخلقي:

فمدراء المنظمة ( و جميع العاملين ) يجب أن يدركوا تماماً المترتبات الأخلاقية لسياساتهم و أفعالهم و لسياسات و أفعال المنظمة أيضاً . يجب أن يدركوا الأثر الأخلاقي لسياسة بالمنظمة بشأن عدالة التحفيز والمرتبات والترقيات ،  فلو حدث مثلاً أن صاحب حق فى (الترقيات لم يرقى) تكون هناك آثار أخلاقية كبيرة تتجاوز حالة الموظف الذي لم يحصل على الترقية ، و تمتد إلى كل الموظفين  ، و ربما إلى المجتمع الواسع خارج بالمنظمة .

و لو حدث أن عناصر تقيم الاداء لم تكن موضوعية فإن الأثر الخلقي يتجاوز حدود الموظف المستفيد أو المتضرر إلى نطاق أوسع بكثير و يشمل الثقة و المصداقية و الإحساس بالعدل و الاحترام ، الخ .

 المهم أن نعى أن سياســــاتنا و تصرفاتنا لها آثار أخلاقية واسعة ، و أن هذه الآثار تتجاوز الحالة التي نتعامل معها ، و الوقت الذي نتعامل فيه .

 

  • و ثاني المواصفات تحمل المدراء لمسئولياتهم الأخلاقية :

و المقصود هنا ألا نكتفي بتحقيق الوعي الأخلاقي ، و إنما أن ننتقل إلى الالتزام الأخلاقي ليس فقط على مستوى المدراء و الفرد و إنما على مستوى المنظمة فيتقبل الرئيس و يتحمل المسئولية بشأن أخلاقياته هو كفرد و بشأن أخلاقيات المنظمة ككل .

 

دعواتي للجميع بمنظمات احترافية تعي قيمة الاخلاق...

المصدر: قراءات.
  • Currently 50/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 534 مشاهدة
نشرت فى 10 أكتوبر 2011 بواسطة khalidalzwaid

ابحث

تسجيل الدخول

خالد بن ابراهيم الزويد

khalidalzwaid
صفحة متنوعة تخدم الثقافة الادارية ... مجموعة من المواضيع الشيقة مختصرة تضفي للقارئ شيئ من المعلومات المفيدة. »

عدد زيارات الموقع

541,601