فوتوغرافيا مُتحرِّكة..

تصوير اللحظة،بكلِّ أبعادِها،ومن مختلف زواياها...

بَكَتِ الشمعةُ علىَّ حتى ذابتْ =1
وانصهرتِ الشمسُ فى جحيمِ أشواقى.
ونطَّتِ الدمعةُ من عينىْ..
وانتحَرَتِ النجومُ من سقفِ غُرفتى.
ورغمَ كلِّ ذلكَ الألم.
مازلتُ اضحكُ.وألعبُ لُعبةَالحياة.
=2
عيناكِ المُقدَّستانِ ،هما أجملُ زيتونتينْ..
يكادُ زيتُهُما يُضىءُ..ولو لم يمسسْهُ حنينى..
ومن نور عينيكِ،أضىءُ فوانيسَ عُمرى.
=3
ذَبُلَتْ وردتى.وطأطأتْ رأسَها.
ونُكِّسَتْ أعلامى.وأيّامى.
وأُعلِنَ الحِدادُ على وفاتى مُسبقاً.
ولكننى واثقٌ
أننى عندما تحينُ ساعةُ احتضارى.
ستُعطينَ مَلَكَ الموت ِ،رِشوةً،
لينصرفَ عنّى.
=4
كيفَ أقدِّمُ رِشوةً للشمسِ
لكى لاتغيب؟
وكيفَ تُصِرُّ هكذا على الرحيل،
قبلَ أن يأتىَ القمر؟
=5
عُشٌّ صغيرٌ.
تعيشُ بداخِلِهِ عُصفورةٌ وحيدة.
تنعمُ فيه بالدفءِ،والغذاء وماءِ العيون.
وتُغرِّدُ مع كلِّ يقظةِ شمس ٍ
قصيدةً من قصائدى.
هذه العُصفورةُ
التى ليسَ لها دوبليرة..
هىَ أنتِ.
وهذا العُشُّ المُحَنْدَقُ،المُخَنْدَقُ،
هوَ قلبى.
فرفقاً بقلى،ياعُصفورتى الوحيدة.
=6
..
..أمّا أنتِ فغشّاشةٌ كتلميذة ٍ مُدمِنة.
..لاتظُنّى أننى وُلِدْتُ هكذا.
لقد عِشتُ عُمرى كلَّهُ إلا العامينِ الأخيرينْ.
ساذَجاً ،وعبيطاً،ومضحوكاً علىَّ..
ولكن صعُبَتْ علىَّ نَفسى.
وأشفقْتُ على آلامى.
ولكى أعيشَ فى هذه الغابةِ التى لارحمةَ فيها.
قرَّرْتُ فى ومضةِ استبصار،
أن أُغَيِّرَ تحويلةَ القطارْ.
وأُغَيِّرَ اتّجاهى تماماً.
وأكونَ كما لابُدَّ أن أكونْ.
وبالتالى
لاتلعبى معى لُعبةَ"توم وجيرى".
ولاتنفُخى علىَّ بالونةَ (الصياعة)
لأننى
أنا الذى خَرَمْتُ الهواء...
=7
..وأنتِ.
رغمَ أنكِ الحُبُّ الأوَّل..
إلا أننى أصبحتُ أكرهُ ذلكَ الحُبَّ
الذى عِشتُ أجترُّهُ ـ كالجملِ ـ عشراتِ السنينْ.
كنتُ قد وصلتُ فى حُبِّكِ حدَّ التصوُّفْ.
وتحوَّلتُ ـ بفعلِ مرارةِ الصبر ـ
إلى الكُفر.
واعتبرَالله ُأننى نبىٌّ..مُلْحِدْ..
تأكَّدى
إن كنتِ أنتِ الحُبَّ الأوَّل.
فإنَّكِ لستِ الحُبَّ الأخير...
==
خالد
==
18/11/2013
6،40صباح الإثنين
==

khaledsamir64

خالد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 137 مشاهدة
نشرت فى 18 نوفمبر 2013 بواسطة khaledsamir64

خالدسمير

khaledsamir64
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,210