Dr. Reda E. Khalafalla, PhD of Veterinary medicine

Assistant Proffessor of Parasitology, Fac. Vet. Med, Egypt

تربية ورعاية الدواجن

edit

<!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} -->

<!--[endif] -->

بسم الله الرحمن الرحيم

"وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ "

التدويد

التعريف : التدويد ببساطة هو الإصابة بالدود، والتسويس هو الإصابة بالسوس أو الخنافس.  فكثيرا ما نقول الجبن مدوّد، أو الفول مدوّد أو حتى مسوّس. أو نقول القمح مسوّس أو نقول الخشب مسوّس. أو الشجرة مسوّسة. ولكن في الحقيقة أن تلك الأشياء هي مدوّدة وليست مسوّسة.  فالضرر الحادث يكون بفعل الدود على الأغلب وليس بفعل السوس.  فالخشب على سبيل المثال الذي يتحول إلى مسحوق يكون بفعل الدود داخل الخشب والذي فقس من البيض الذي وضعته الخنافس.  والجبن أو اللحم المدوّد إنما حدثت فيه الأضرار والتلف والفساد بفعل اليرقات (الديدان) الناتجة من فقس بيض الذباب أو الخنافس التي أصابته. 

 

فالتدويد فى الإنسان أو الحيوان هو اصطلاح عام لإصابة مرضية بيرقات ذباب طفيلي يتغذى على الأنسجة الحية للعائل.  وعندما يتوجه الهجوم ضد أنسجة ميتة أو مواضع ميتة بالنسيج الحي فان الحالة لا تكون ضارة بالضرورة، بل قد تكون التأثيرات مفيدة أو لها قيمة في العلاج بالدود الذي- سبق الكلام عنه.  إن التعبير العاميّ للتدويد في الإنسان والحيوان يتضمن ضربات الذباب وضربات الذباب النافخ والانتفاخ الذبابي.

 

ولأن الحيوانات لا تستطيع رد الفعل بكفاءة مثل الإنسان حيال مسببات وتأثيرات التدويد - حيث لا يستطيع إبعاد وطرد الذبابات الواضعة للبيض والتي تهاجمه- فان تلك الحالة تبدى مشكلة خطيرة لصناعات تربية الحيوانات الزراعية مسببة خسائر فادحة على نطاق العالم.  وبالرغم من أن الإصابة بيرقات الذباب تعتبر أكثر خطورة بكثير وأكثر شيوعا في الحيوانات إلا أنها تعتبر متكررة نسبيا في البشر في المناطق الريفية والمناطق الاستوائية وتحت الاستوائية وغالبا ما تحتاج إلى رعاية طبية.

 

ويختلف التدويد اختلافا كبيرا في الأشكال التي يحدث بها وفى تأثيراتها على الضحايا.  ويعتمد ذلك الاختلاف اعتمادا كبيرا على نوع الذباب وأين يكون موضع اليرقات.  بعض الذباب يضع بيضة على الجروح المفتوحة ويرقات أخرى قد تحتاج الجلد السليم أو تدخل الجسم من خلال الأنف أو الأذن ويبقى البعض الأخر قادرا على الدخول بالابتلاع إذا وضعت الذبابة بيضها على الشفاه أو على الغذاء.

 

ولقد سكّ الكاهن "فريدريك ويليام هوب" اصطلاح التدويد "مييسيس "Myiasis  عام 1840 ليشير إلى الأمراض التي تنجم عن يرقات الذباب كمناقض لتلك الأمراض المتسببة بيرقات حشرات أخرى خلاف الذباب.  ولقد وصف "هوب" حالات متعددة من التدويد من جامايكا تسببت من يرقات غير معروفة أدى إحداها إلى الوفاة.  إذا فهناك إصابات يمكن أن تحدث للإنسان بديدان (يرقات) حشرات أخرى خلاف الذباب، فيمكن أن يصاب بيرقات فراشات أو بيرقات خنافس، ولكن لذلك قصة أخرى!  وبالرغم من أن اصطلاح "التدويد مييسيسMyiasis "استعمل لأول مرة عام 1840 الا أن تلك الحالات كانت قد عرفت منذ العصور القديمة.

 

دورة الحياة:

يعرف التدويد بضربات الذباب النافخ وهو الذي يشيع تأثيره على الأغنام وبخاصة عندما يكون الجو حارا ورطبا.  دورة الحياة في الأغنام هي نفسها بالضبط المرض.  فإناث الذباب تضع بيضها على الأغنام في المناطق الرطبة المحمية من أجسام الغنم والملوثة بالبول والفضلات وهى غالبا أرداف الغنم.  يستغرق البيض من 8ساعات إلى يوم تقريبا ليفقس اعتمادا على الظروف. اليرقات تمزق جلد الحيوان مسببة قرحا.  ثم تأخذ اليرقات في الحفر من خلال القرح إلى داخل أنسجة الحيوان العائل مسببة مواضع أذى وأكلان عرضة للتلوث.  بعد اليوم الثاني يحتمل التلوث البكتيري، وإذا ترك دون علاج فانه يسبب التسمم الدموي أو تعفن الدم.

ويؤدى ذلك إلى فقدان الحيوان العائل لشهيته وضعفه وهزاله، ويكون ذلك قاتلا للحيوان إذا لم يعالج.  إن ضربات الذباب النافخ تسبب خسائر تقدر بنحو 170 مليون دولار سنويا في الغنم الاسترالي مع أنهم يمارسون هناك أقصى وسائل الحماية.  تلك الوسائل تتضمن التدخلات الجراحية لإزالة المبكرة لذيول الحملان! الديدان تصيب أيضا عادة منطقة الفرج مسببة حالة تسمى تدويد الفرج.

 

هذه المشكلة لا تقتصر على أستراليا ونيوزيلندا.  إنها تحدث على مستوى العالم كله، وبخاصة في الدول التي تعيش فيها الحيوانات الزراعية تحت ظروف السخونة والرطوبة، والتي تشمل أيضا معظم أفريقيا والأمريكيتين والتي تتراوح بين المناطق الباردة في الشمال وخطوط العرض في الجنوب.  إن التدويد ليس قاصرا على الأغنام.  فالذبابة الحلزونية "كوشليوميا هومينيفوراكس"على وجه الخصوص سببت فقرا مدقعا وتعاسة لا حصر لها من خلال هجماتها على الماشية والماعز قبل تقنية تعقيم الحشرة وإقصاءها من مناطق واسعة.

 

تصنيف التدويد:

ويصف عالم الحشرات الألماني "مزتيز ذامبت" التدويد بأنه "إصابة الإنسان الحي أو الحيوانات الفقارية الحية بيرقات "ثنائية الأجنحة" (الذباب) والتي تتغذى على الأقل لفترة ما على أنسجة العائل الحية أو الميتة أو على مواد الجسم السائلة أو على الغذاء الذي يتناوله".  ومن ناحية الغايات العصرية يعتبر ذلك مبهما أكثر من اللازم.  فعلى سبيل المثال فان التغذية على الأنسجة الميتة لا تكون مشكلة بصفة عامة إلا عندما تهاجم يرقات مثل ذباب عائلة "بيوفيليدى"(ذباب الجبن الذي سبق الكلام عنه في دود المش) عندما تهاجم الغذاء المخزن مثل الجبن أو اللحم المحفوظ.  ذلك النشاط يقترح بالأحرى حالة "الترمم" أكثر منه التطفل"، وحتى من الناحية الطبية يعتبر مفيدا في العلاج بتنظيف الجروح بالديدان (والذي سبق الكلام عنه في موضوع الجراحة بالدود).

ويقسّم أو يبوّب التدويد عموما تبعا للسمات المتعلقة بالحالة:

(1)الوصف التقليدي للتدويد تبعا للجزء من العائل الذي أصيب بالدود:

ذلك التصنيف المستعمل بواسطة"التصنيف الاحصائى الدولي للأمراض والمشكلات المتعلقة بالصحة ICD-15  الذي بدأ عام 1983 فعلى سبيل المثال هناك:

1-تدويد جلدي.

2-تدويد تحت جلدي.

3-تدويد متعلق بالجلد:

       - التدويد الزاحف: عندما تحفر اليرقات خلال أو تحت الجلد.

       - تدويد دملي جلدي: عندما تبقى اليرقة في بقعة واحدة أو بثرة واحدة مسببة موضع ضرر يشبه حرق الماء المغلي.

4- تدويد أنفى بلعومي يشمل الأنف أو التجويف الأنفي أو البلعوم.

5- التدويد المردى أو البصري داخل أو حول العين.

6- التدويد السمعي داخل أو حول الأذن.

7- التدويد المعدي أو المستقيمى أو المعوي تبعا للجزء المصاب من القناة الهضمية.

8- التدويد البولي التناسلي.

وعلى ذلك فهناك اصطلاحات مختلفة استحدثت لوصف التدويد الذي يؤثر في الأجزاء المختلفة من الجسم.  فمثلا هناك التدويد الجلدي  Cutaneous  وهو التدويد الجلدي أو التدويد تحت الجلدي، وهناك التدويد البولي التناسلي Urogenital myiasis  ، والتدويد البصري  Ophthalmic or Ocular myiasis  ،و التدويد الأنفي الحنجري  Nasopharyngeal ، والتدويد المعدي المعوي  Intestinal myiasis ، وعندما تحفر اليرقات تحت الطبقات السطحية مباشرة للجلد فهي تسمى أحيانا التدويد الزاحف أو التدويد المتسلل   Creeping myiasis  أو  Creeping eruption ، وعندما ينجم عن التدويد الضرر المشابه لضرر الماء المغلي يستخدم اصطلاح تدويد البقعة المغلية  Furuncular mytasis  ، وعندما تصبح الجروح ملوثة فانه غالبا ما يطلق عليها  Traumatic myiasis أى التدويد الجرحى.

 

(2) وهناك سمة أخرى لتصنيف التدويد وهى العلاقة بين العائل والطفيلى، وتلقى الضوء على بيولوجية نوع الذبابة المسببة للتدويد وتأثيراتها المحتملة:

 وعلى ذلك فان التدويد هنا يوصف بأنه واحد من حالتين:

1- تدويد اجبارى حيث لا يستطيع الطفيلي إتمام دورة حياته بدون طوره المتطفل والذي قد يكون متخصصا أو شبه متخصص أو "انتهازيا".  وفى التدويد الاجبارى فانه من الضروري ليرقة الذبابة (الدودة) أن تعيش على عائل حي على الأقل لجزء محدد من حياتها.  على سبيل المثال فانّ يرقات ذبابات "كورديلوبيا انثروبوفاجا" وذبابة "كوشليوميا هومينيفوراكس" و "كرايسوميا بيزّيانا" و "درماتوبيا هومينيس" وذبابة "وولفارتشيا ماجنيفيكا" كلها طفيليات إجبارية على الإنسان والحيوانات الفقارية (ذوات الهياكل العظمية).

ذبابة نغف الانسان "ديرماتوبيا هومينيس" تدويدها يعتبر اجباريا متخصصا

التدويد بيرقات ذبابة نغف الانسان "ديرماتوبيا هومينيس"

يرقة (دودة) ذبابة نغف الانسان وعلى جسمها حلقات من الأشواك الت تثبت بها نفسها فى نسيج الانسان أو الحيوان تحت جلده

2- التدويد الاختياري وهو التدويد العرضي أو غير المقصود أو غير المتعمد، حيث لا يكون هناك ضرورة لدورة حياة الطفيلي بأن يصيب العائل أي أنّ الذبابة تستطيع أن تمضى دورة حياتها كاملة دون الحاجة للتطفل على حيوان أو إنسان.  فربما أن اليرقة التي تعيش طبيعيا حياة حرة تكون قد أحرزت أو استطاعت بطريقة غير مقصودة أو غير متعمدة الدخول إلى العائل.  وعلى النقيض فانه في حالة التدويد العرضي أو الاختياري تكون اليرقات حرة طبيعيا في المعيشة، وهى غالبا تهاجم الجثث، ولكن تحت ظروف معينة ربما أنها تصيب عوائل حية.

  وهناك أنماط متعددة من الذباب الذي يسبب التدويد العرضي أو الاختياري تتضمن أنواع ذباب:

 ليوسيليا Lucilia

و كالليفورا Calliphora

و ساركوفاجا Sarcophaga

و فورميا Phormia

وهى الأنواع التي تتربى طبيعيا في اللحم أو في القذر وقد تسبب تدويدا عرضيا جلديا للناس بإصابة القروح والجروح المتعفنة.

ذابة اللحم "كالليفورا" تسبب التدويد الاختيارى

يرقات ذبابة اللحم "كالليفورا" يمكنها أن تحدث تدويدا اختياريا

والتدويد غير المقصود أو غير المتعمد يكون بالدخول الناتج عن ابتلاع بيض الذباب أو اليرقات مع أحد الأغذية.  والتأثير هنا يسمى بالتدويد الكاذب . Pseudomyiasis وقد كان أحد الأسباب التقليدية للتدويد الكاذب أكل ديدان ذبابة الجبن (دود المش).  وقد يسبب التدويد الكاذب أعراضا طبية هامة تبعا لنوع ديدان الذباب الموجود في القناة الهضمية، ولكن المرجح أنّ أغلب الحالات تمرّ دون ملاحظة.

مسببات التدويد في الإنسان:

هناك ثلاثة عائلات ذبابية رئيسة تسبب التدويد الاقتصادي الهام في الحيوانات الزراعية وتسبب التدويد قدريّا في الإنسان:

1- عائلة كالليفوريدى calliphoridae   "الذباب النافخ".

2- عائلة ساركوفاجيدى Sarcophagidae  "ذباب اللحم".

3- عائلة أوستريدى  Oestridae  "ذباب النغف".

 

وهناك عائلات ذبابية أخرى تتورط في التدويد قدريا وهى:

1- انيزوبوديدى Anisopodidae 

2- بيوفيليدى Piophilidae  (تذكر دود المش)

3- ستاراتيومايدى Staratiomydae

4- سيرفيدى Syrphidae

 

التدويد المتخصص:

يتسبب بذباب يلزمه بالضرورة إنسان أو حيوان عائل لنمو يرقاته ويسببه:

1- نغف الإنسان "ديرماتوبيا هومينيس Dermatobia hominis "

2- ذبابة تومبو "كورديلوبيا انثروبوفاجا  Cordylobia anthropophaga  "

3- نغف الغنم "أوستراس أوفيس Oestrus ovis  "

4- نغف الماشية أو نغف الثور "هيبودرما Hypoderma spp.  "

5- نغف معدة الخيل "جاستروفيلاس Gastrophilus spp. "

6- ذبابة العالم الجديد الحلزونية "كوتشليوميا هومينيفوراكس Cochliomyia hominivorax "

7- ذبابة العالم القديم الحلزونية "كريزوميا بيزّيانا Chrysomya bezziana "

8- دودة أرضية الكونغو "أوكميروميا سينجالينسيز Auchmeromyia senegalensis "

9- نغف الأرانب والقوارض "كوتيريبرا Cuterebra spp. "

 

التدويد شبه المتخصص Semispecific myiasis :

يتسبب بذباب يضع بيضة عادة في الحيوانات الميتة المتحللة أو المواد النباتية المتحللة، ولكنه يستطيع أن ينمو في عوائل إذا وجد فيهم قرح أو جروح، ويسببه:

1- الذبابة الخضراء "الليوسيليا  Lucilia spp. "وقد سبق الكلام عنها في مسألة العلاج والجراحة بالدود

2- الذباب الأزرق "كوتشليوميا "

3- الذباب الأسود "فورميا Phormia spp. "

4- الذباب النافخ "كالليفورا " Calliphora spp. "

5- ذباب اللحم "ساركوفاجا "Sarcophaga spp. "

إن أنواع ذباب اللحم وهم أعضاء في عائلة "ساركوفاجيدى" يمكنهم أن يحدثوا تدويدا معويا في الإنسان إذا وضعت الإناث بيضها على اللحم أو الفواكه التي يتناولها الإنسان.

 

ولا يوجد تدويد معدي معوي اجبارى في الإنسان، وعندما يأخذ الناس ديدان (يرقات) في قنواتهم الهضمية يكون ذلك على الأغلب وعلى الأرجح بالابتلاع القدري للبيض أو اليرقات الملوث بهما الغذاء.  وعلى الرغم من أن الديدان قد تكون قادرة على المعيشة لفترة ما في القناة الهضمية للإنسان إلا أنه لا يوجد نوع من الذباب قادر على التكيّف وإحداث تدويد معوي معدي في الإنسان.  وعلى النقيض فان التدويد المعوي الاجبارى يحدث في الحيوانات.  إن وجود الديدان في معدة الإنسان قد تسبب رغم ذلك إزعاجا كبيرا وألما في البطن وإسهالا والذي قد يصاحبه إخراج الدم والتقيؤ.  وقد تمر اليرقات الحية مع البراز أو القيء.  وقد يحدث التدويد البولي التناسلي العرضي أو الاختياري قدريا في الإنسان.  يتضمن ذلك عادة يرقات أنواع الذباب المنزلي من أنواع فانيا       Fannia أو من أنواع ماسكا  Musca . فتنجذب الذبابات الإناث واضعات البيض إلى الفتحات البولية في العورات المكشوفة للإنسان وغير النظيفة صحيا وتضع بيضها بالقرب من الفتحة البولية، وتخترق اليرقات الفاقسة القناة البولية التناسلية.  وقد يسبب ذلك ألما شديدا بسبب اليرقات التي تمر خلال تلك القناة، وقد تمر اليرقات للخارج أثناء التبول مع خروج المخاط والدم.

 

وعندما توجد اليرقات في الجروح والقروح والأنسجة الجلدية وتحت الجلدية فان إزالتها تحت ظروف معقمة يكون عادة عملية بسيطة نسبيا، وعندما تكون أعمق من ذلك منغمسة في جيوب أو تجاويف يكون إزالتها أكثر صعوبة على كل حال، ويستلزم الأمر الجراحة. إن اغلب الضرر الحادث والذي قد لا يكون عكسيا ولا يمكن إصلاحه تحدثه اليرقات.

 

إن أنواع الذباب الذي يسبب التدويد الاجبارى أو التدويد العرضي تقع في ثلاث عائلات وهى عائلات:

- ذباب اللحم من أنواع عائلة كالليفوريدى  Calliphoridae  

- ذباب اللحم من أنواع عائلة ساركوفاجيدى  Sarcophagidae  

- ذباب النغف من أنواع عائلة  أوستريدى  Oestridae  

 

ذباب عائلة كالليفوريدى:

يمكن وصفه في مجموعتين:

مجموعة تضم الذباب غير المعدني مثل ذبابة دود أرضية الكونغو التي تسمى "اوكميروميا سينجالينسيز" وذبابة التومبو التي تسمى "كورديلوبيا انثروبوفاجا".

المجموعة الأخرى تضم ذباب كالليفورا المعدنى الذى يشمل الذباب الأزرق "Calliphora " والذباب الأخضر "Lucilia "- الذي سبق الكلام عنه في مقالات الجراحة بالدود- والدودة الحلزونية للعالم الجديد"كوستليوميا هومينيفوراكس"والدودة الحلزونية للعالم القديم "كرايسيوميا بيزّيانا".

 

ذباب النغف (عائلة Oestridae):

تضم عائلة أوستريدى أربعة تحت عائلات (عائلات فرعية) ثلاث منهم وهى "أوسترينى"، و"جاستروفيلينى"، و"هايبوديرماتينى", تحوى الطفيليات الإجبارية الهامة للحيوانات المستأنسة.  تحت العائلة الرابعة وهى "كوتيريبرينى" تضم 83 نوعا تسبب التدويد فى القوارض والقرود والحيوانات الزراعية وذبابة نغف الإنسان "ديرماتوبيا هومينيس".  تلك الذبابة الأخيرة تحدث التدويد الاجبارى للإنسان والحيوان غالبا الماشية، وتعيش في منطقة واسعة من جنوب المكسيك إلى شمال الأرجنتين في أمريكا الشمالية والجنوبية.

 

وبصفة عامة فان الإصابة بذباب النغف تكون على نمطين:

وهو التطفل الخارجي  Ectoparasitic (كما في ذبابة "أوكميروميا لوتيولا")،

وتطفل داخلي Endoparasitic (مثل التدويد الجلدي وتدويد الأنسجة والتجاويف).

مثال التدويد الجلدي ذبابة نغف الإنسان "ديرماتوبيا هومينيس" وذبابة نغف الكوريلوبيا "كوريلوبيا انثربوفاجا".  ومثال تدويد الأنسجة والتجاويف ذباب "الساركوفاجا"، وذباب "وولفارتشيا" وذباب "فانيا" وذباب النغف "أوستراس" وذباب "كرايسوبيا" وذباب "كالليتروجا".

 

  إنّ تدويد الإنسان يعتبر أمرا شائعا نسبيا، وهو أكثر شيوعا في الدول غير النامية والدول الاستوائية وبالرغم من التقارير عن تدويد الإنسان على اتساع العالم.  ويحدث أغلب التدويد عندما تحط الذبابة الأنثى على الإنسان (أو الحيوان) العائل وتضع بيضها أو يرقاتها.

 

تدويد الأنسجة العميقة

تغزو يرقات أنواع ذباب "كاللينتروجا" (وهى نفسها ذبابات "كوتشيلوميا")، وذباب "كرايسوميا"، وذباب"ساركوفاجا", وذباب "وولفارتشيا",وذباب "فانيا"، وذباب "أوستراس" تغزو الأنسجة بشدة عندما تضع بيضها على الجروح المفتوحة وعلى الأنسجة التالفة أو على الأسطح الإخراجية في عورات الإنسان المكشوفة بواسطة إناث ذلك الذباب.  يرقات ذباب "وولفارتشيا" يمكنها اختراق حتى الجلد السليم.  مواضع الأذى فى الإنسان ترى عادة في فتحة الأنف والتجويف المجاور للأنف، والأذن الوسطى، ومحجر العين.  يمكن لليرقات أيضا أن تدمرالغضاريف والعظام، تلك اليرقات التي تحمل حلقات من الأشواك على حلقات جسمها، تلك اليرقات قد تمتد وتنخر الى داخل الجمجمة فى الإنسان مما يؤدى إلى الالتهاب السحائي القاتل.  المواضع المتأذية تكون مؤلمة للغاية وتخرج اليرقات من تلك المواضع بعد اكتمال نموها لتسقط ولتتحول إلى عذارى (خادرات) في التربة.  يكون العلاج يدويا (جراحيا) بإزالة اليرقات أو إخراجها بعد رش الموضع بالكلوروفورم.  وقد يستلزم الأمر تكرار الجلسات.  التلوث الثانوي يجب علاجه بواسطة مضاد حيوي واسع المجال مثل الأمبيسللين.

تدويد جلدي زاحف

 

التدويد الرمدى

أو التدويد البصري يسببه ذباب "كرايسوميا" وذباب النغف "اوستراس" الذي قد تضع إناثه بيضها في كيس.  تخرج اليرقات الفاقسة وتحدث العطب الذي يشبه التهاب جفن العين الحاد مع أكلان شديد.  ونادرا ما يحدث تقرح قرنية العين أو فقدان البصر.  إن إزالة الديدان بعد تخدير العين واستعمال مضاد حيوي موضعي على العين يمكن أن يريح ويلطف الحالة.

 

 

تدويد بصري

التدويد المحجرى

إن الإصابات اليرقية المسببة للتدويد تحدث في الأنف بنسبة 81% من الحالات، وفى الأذن بنسبة 11% من الحالات، وفى الوجه بنسبة 1% فقط من الحالات.  حالات التدويد المحجرى (في محجر العين) تعتبر نادرة على نطاق العالم.   إن اليرقات الطفيلية الغازية قد ينجم عنها تدمير أنسجة محجر العين وتشوّهها وأحيانا الموت.  وبمجرد وجود اليرقات على العين وملحقاتها البصرية فان الأعراض تعتمد على الموضع المصاب وغزو اليرقات له.  وتميل أنواع الذباب اختيارية التدويد إلى إحداث إصابة بسيطة، بينما الأنواع الإجبارية التطفل يمكنها أن تكون عدوانية اجتياحية.

 

مظهر موضع الأذى في محجر العين الأيسر لرجل في الخامسة والخمسين من عمره مصاب بتدويد محجر العين سببته يرقات ذبابة "كوشليوميا هومينيفوراكس"

 

إن التدويد الأنفي والتدويد المحجرى في العالم الجديد (الأمريكتين) يتسبب عادة بواسطة ذبابة "كوتشليوميا هومينيفوراكس".  الذبابة تجذبها الرائحة الكريهة لتجاويف الجسم المكشوفة أو المريضة.  ويعتبر التشخيص المبكر والعلاج المبكر هام لتجنب تدميرا كبيرا للأنسجة ومكافحة الإصابات الثانوية.  إن اقتراب اليرقات الغازية من الدماغ (المخ) وإمكان غزو الجمجمة داخليا من خلال قمة محجر العين يجعل ذلك حالة من التهديد الخطير للحياة.

 

ويتألف العلاج التقليدي للتدويد المحجرى من إزالة اليرقات من المواضع المتأثرة، وهى المهمة الصعبة والثقيلة والتي تكون أحيانا مستحيلة في الفراغات الأصغر من محجر العين.  كما يقرر دواء يستعمل موضعيا يساعد على الإزالة والذي قد تكون نتائجه محبطة أحيانا.  ويمكن إعطاء علاج الانفرميكتين عن طريق الفم لقتل اليرقات قبل إخراجها بالجراحة.

 

التدويد المعوي

قد تمر يرقات أو عذارى الذباب المنزلي"ماسكا" و"فانيا" وذباب اللحم"ساركوفاجا" مع البراز أو تظهر في القئ.  البيض يوضع بواسطة إناث الذباب حول الحواف أو الشرج خلال النوم وبخاصة إذا كانت تنبعث رائحة كريهة حول تلك الفتحات (إنهم لا يغسلون تلك المناطق بعد التغوّط والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة).  ولتصل الى الجهاز الهضمي العلوي فانّ اليرقات تفقس في غضون ساعات قليلة إلى يومين وتبتلع (طبعا لأن أيديهم تتنقل من شرجهم إلى أفواههم دون غسيل، والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة)، أو قد تزحف اليرقات إلى داخل المستقيم والأمعاء الغليظة.  ثم تنمو في المعدة أو في داخل الأمعاء.  أحيانا قد تبتلع اليرقات مع الغذاء الملوث (تغطية الأواني في الإسلام سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وواجبة صحيا حتى ولو كانت فارغة، والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة).  اليرقات تسبب أعراض التهاب المعدة أو التهاب القولون والتي قد تبقى من أسابيع إلى شهور.  إذا لم تتجدد أو تتكرر العدوى فان الحالة سوف تحجّم تلقائيا.  يشمل العلاج إعطاء مسهلات والتأكد وإعادة التأكد من طبيعة تحجيم المرض.

 

تدويد المجارى البولية التناسلية

يرقات الذباب المنزلي"ماسكا","فانيا"أو يرقات ذباب "ساركوفاجا" قد تدخل إلى المثانة عندما يوضع البيض حول العضو الذكرى في العورات المكشوفة (والحمد لله على نعمة الإسلام والحياء من شعب الإيمان) وينتج أعراض إصابة مجرى البول الأسفل مع فرط إخراج بروتينات الدم مع البول، ووجود صديد في البول ونزيف دموي غزير.  قد تمر اليرقات مع البول.  نادرا ما يصاب الجهاز البولي عن طريق اليرقات التي تحفر طريقها من القناة الهضمية.

 

التدويد الفموى

ويحدث التدويد في الإنسان في الأشخاص في الأعمار المتطرفة والذين تضعف أجسامهم أو غير القادرين على بلوغ قواعد النظافة الصحية وتنظيف الجروح.  ولا ننسى في ذلك المقام الوضوء خمس مرات في اليوم والاستحمام واستعمال السواك، والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.  إن الموت الموضعي لأنسجة الجروح أيّا كان أصلها يمد أو يعطى مادة نموذجية لليرقات النامية.  واعتمادا على الموضع التشريحي المتأثر فانه يمكن تقسيم أنواع التدويد إلى: التدويد الجلدي,تدويد الفتحات الخارجية (الفموية, الأنفية, الرمدية, السمعية, الشرجية, التناسلية"وتدويد الأعضاء الداخلية (المعوية,البولية التناسلية). التدويد الجلدي ربما يكون هو الأكثر حدوثا والأكثر شيوعا.

تدويد فمي

 

إنّ الأنواع التي تحدث التدويد الجلدي وتحت الجلدي وتدويد البطانة المخاطية تتضمن ذبابة نغف معدة الخيل"جاستروفيلاس انتيستيناليس" وذبابة نغف جلد البقر "هيبودرما بوفيس" وذبابة نغف الإنسان "ديرماتوبيا هومينيس".  نادرا ما تحدث الذبابة المنزلية التدويد بالرغم من كثرة وجودها.

 

وقد وصف كل من دوجرا ومهاجان عام 2009 حالة فتاة عمرها 16 سنة تعانى من شلل دماغي تشنجي.  كان عندها حمّى بصفة عرضية، وتنفس كريه الرائحة، واحمرار الجلد، وانتفاخ متقرح ومعطب على سقف الحلق الأمامي والذي يخرج منه الصديد والديدان.  أزيلت الديدان يدويا وتتابعت جلسات النظافة الصحية والعناية بالجرح والمضادات الحيوية والإمداد بالمواد الغذائية.  وكانت اليرقات من الذباب المنزلي.

 

مكافحة التدويد الذبابي

أول الطرق في المكافحة هو المنع والمساعدة في استئصال الحشرات اليافعة من الذباب قبل أن تتمكن من إحداث أي ضرر، وتسمى بمكافحة المسبب.  الطريقة الأخرى هي العلاج بمجرد حدوث الإصابة والاهتمام بالإنسان أو الحيوان المصاب.

 

المنع

الطريقة الأساسية لمكافحة عشائر الذباب المسبب للتدويد تتضمن استخدام المبيدات الحشرية في البيئة التي تحفظ وتربى فيها الحيوانات الزراعية.  وقد تستعمل مبيدات من مركبات الفسفور العضوية أو مركبات الكلور العضوية في تجهيزات للرش.  وأحد الطرق البديلة للمنع هو استئصال نوع الذباب المسبب باستخدام تقنية تعقيم الحشرات حيث يتم تعقيم أعداد كبيرة من ذكور الذباب المربى صناعيا،  ثم إطلاقها في البيئة.  فتتنافس الذكور المعقمة مع الذكور الخصبة الموجودة بريّا في البيئة على التزاوج وتلقيح الإناث الطبيعية، مما يؤدى إلى وضع الإناث الطبيعية الملقحة بالذكور المعقمة بيضا غير مخصّب لا يستطيع أن ينمو إلى يرقات فلا يفقس البيض.

 

أحد طرق المنع المستخدمة في أستراليا ونيوزيلندا يتضمن إزالة أكثر البيئات أو الأماكن تفضيلا للذباب مثل البتر"بإزالة ذيل الحيوان".  وهناك مثل آخر وهو إزالة الصوف من حول الذيل وبين الأرجل الخلفية للغنم والذي يشكل بيئة مفضلة لليرقات.  وهناك ممارسة أكثر استدامة وأقل إنسانية والتي استخدمت في بعض الدول مثل استراليا ونيوزيلندا وهى سلخ المؤخرة حيث يبتر الذيل ويزال جلد الحيوان عندما يكون صغيرا ليضيّق بقية الجلد ويتركه أقل جاذبية لهجوم الذباب.  وهناك نشطاء ومنهم جمعيات الرفق بالحيوان والعديد من المشاهير وأهل الفن قاموا بحملات لحضّ المزارعين على الكف عن عملية السلخ.

ويتضمن السلخ إزالة سلخات من الجلد الذي يحمل الصوف من حول مؤخرة "أرداف الحيوان"من الغنم لمنع هجمات الذباب "التدويد" في المناطق التي تعم فيها المشكلة.  هذه العملية هي ممارسة شائعة في استراليا كطريقة لتقليص حدوث ضربات الذباب لأغنام "الميرينو" المنتجة للصوف.  وفى يوليو 2009 مزق نواب صناعة الصوف في البرلمان الأسترالي تعهدا سابقا اتخذ في نوفمبر 2004 للإيقاف التدريجي لممارسة السلخ في أستراليا بحلول 31 ديسمبر 2010.  ولقد أوقف السلخ الذي يمارسونه في نيوزيلندا.

 

ولمنع التدويد في الإنسان هناك احتياج لتحسين النظافة الصحية العامة والنظافة الصحية الشخصية ولإبادة الذباب بالمبيدات الحشرية.  يجب غسل الملابس جيدا، ويفضل أن يكون بالماء الساخن وتجفف بعيدا عن الذباب الذي يضع بيضه ويرقاته أيضا على الملابس المبتلة المنشورة للتجفيف، وتكوى الملابس جيدا بعد التجفيف لقتل البيض واليرقات المحتمل وضعه على الغسيل المنشور قبل الجفاف. إن حرارة المكواة تقتل بيض الذباب المسبب للتدويد.

 

العلاج

يجرى العلاج بمجرد حدوث الإصابة.  في كثير من الدوائر الطبية يكون أول استجابة للتدويد الجلدي بمجرد تكوين الدودة لفتحة التهوية هو تغطية الفتحة تغطية سميكة بالفازلين.  إن العجز في الأكسجين الذي يسببه سد فتحات تهوية اليرقة بالفازلين يدفع أو يجبر اليرقة على الخروج من تحت الجلد إلى السطح، حيث يمكن التعامل معها بسهولة أكثر.

 

وفى الإطار السريرى أو البيطري ربما لا يكون هناك وقتا لتلك الاتجاهات التجريبية، ويكون الخيار العلاجي مباشرا بشق الجرح أو بدونه.  فأولا يجب اقتلاع اليرقة من خلال الضغط حول موضع الإصابة وباستخدام الملقط.  وثانيا يجب تنظيف الجرح وتطهيره.  ومن الضروري السيطرة بعد ذلك لتجنب تجدد الإصابة.

 

قد تعامل الحيوانات الزراعية وقائيا بمركب من حبيبات طويلة المفعول (بطيئة الانطلاق) تحتوى على انفرميكتين والذي يزود الحيوان بوقاية طويلة المفعول ضد نمو يرقات الذباب في الأنسجة.  والانفرميكتين Invermictin هو مضاد واسع المجال للطفيليات مشتق من الأفيرميكتينات Avermictins الطبية وهى سلسلة قوية المفعول ضد الديدان الطفيلية.  ويؤخذ الانفرميكتين عن طريق الفم أو بالحقن.

 

الأغنام يمكن تغطيسها لنقع الحيوان في مبيد طويل المفعول لتسميم اليرقات قبل أن تنمو وتصبح مشكلة.

 

وبعد..

يالله؟  كل تلك المشاكل والمآسي يحدثها الذباب؟  بل مجموعة صغيرة من أنواع الذباب؟  نحو 150 نوع فقط من الذباب الذي يحدث التدويد في البشر والحيوان من أكثر من 150000 نوع معروف من الذباب؟  أي نحو جزء من ألف جزء من أنواع الذباب المعروف في العالم يحدث التدويد؟  لم أتكلم عن مئات الألوف من الأنواع التي خلقها الله ولا نعرفها حتى اليوم.  ولم أتكلم عن أعداد الذباب من كل نوع ليس في العالم بل في حي صغير!  لا بل في كومة واحدة من القمامة!  كل تلك القوى الجبارة العاتية التي يعجز الإنسان عن اتقائها ومواجهتها أودعها الله في الذباب؟  ويضرب الله المثل بذلك الذباب في الضعف وفى المهانة؟  ويتحدى الله به الإنسان أن يخلق مثله؟

 

إن الإنسان لا يستطيع أن يمنع ذبابة من تدويده ولا تدويد ممتلكاته الحيوانية!  إن الذباب أذلّ الإنسان!  نعم أن ذلك المخلوق المهين أذلّ الإنسان!  انه يستطيع أن يدوّد رأسه وأذنيه وعينيه وفمه وشفتيه.  انه يستطيع أن يدوّد له جلده الذي يتباهى به ويعتني به ليلا ونهارا ويعرضه ويستعرضه!  نعم في أي مكان في جسد الإنسان يستطيع ذباب النغف أن يدوّده له.  ببساطه يضع بيضه أو يرقاته في ملابسه المنشورة للتجفيف بعد الغسيل فيلبسها الإنسان فتخترق اليرقات جلده في أي مكان في جسمه ولو كان مكانا حساسا!  انه يستطيع أن يدوّد له فرجه وجهازه التناسلي ولا يبالى فلا تغضب ربك!  إن ذلك الذباب يستطيع أن يدوّد للإنسان فمه فلا تفتر عن ذكر الله وقول الحق وقول الصدق!  لا تغتر بالذباب.  أنظر إليه باحترام.

إن أعجب ما يثير العجب أن يجنّ جنون الإنسان فيقطّع ذيول الحملان وينتزع جلود أردافها بلا رحمة وهى حيّة تتألم و لا تستطيع النطق ولا الشكوى بسبب ذلك الذباب.  إنهم في أستراليا يبترون ذيول الحملان ويسلخون أدبارها حتى لا يضع الذباب بيضه ولا يرقاته عليها!  وكأن علاج الصداع قطع الرأس. لقد كشف ذلك الذباب الذي ضرب الله به المثل في الضعف والمهانة كشف أسوأ ما في نفس الإنسان.  لقد كشف غلظته وقسوته وإجرامه.  ويتشدقون بحقوق الإنسان وحقوق الحيوان ويقيمون جمعيات الرفق بالحيوان.  ويرفضون أن يصدّروا لنا الخراف لقسوتنا عند ذبحها بالسكين!  إنهم يسلخونها حيّة ويستأصلون ذيولها التي خلقها لها الله وهى حيّة تصرخ بلا رحمة وبلا شفقه.  بسبب الذباب.  والأدهى والأمرّ أن تحتجّ جمعيات الرفق بالحيوان ويحتج النشطاء والسياسيون وأهل الفن لديهم على تلك المعاملة القاسية، وفى إطار احتجاجاتهم يخلعون ملابسهم ويسيرون في مظاهرات عرايا كما ولدتهم أمهاتهم بعد تلطيخ أدبارهم بلون الدم!!! إنهم ينتهزون كل فرصة لخلع ملابسهم والتعري!!!  كل ذلك بسبب الذباب!!! حتى أنهم لا يخافون أن يضع الذباب بيضه على أجسامهم وجلودهم العارية فيدوّدون!!!  كل ذلك فضحه الذباب. وتحتج بعض الدول على تلك المعاملة القاسية للحملان فترفض استيراد الصوف الناتج من خراف "الميرينو" الأسترالية!  يالله لقد فجّر الذباب أزمات تجارية دولية وسبّب المقاطعة!  ويسيء الدنمركيون والهولنديون إلى رسول البشرية صلى الله عليه وسلم ولا يحرك المسلمون ساكنا، ويشترون المنتجات المعادية لرسولنا الكريم ويتجرّعون البيبسي والكوكاكولا.  لقد كشفهم الذباب، قسوة وغلظة لم تشهدها الإنسانية وقلة حياء وتعرّ ورفق مصطنع.  كل ذلك فضحه الذباب، ولكن ليس كل الذباب، وما خفي كان أعظم.

 

ذلك الذباب الذي تحدى به ربنا تبارك وتعالى المشركين والكفار والملحدين والعلمانيين والليبراليين أن يخلقوا مثله، ولن يخلقوا ولو اجتمعوا له.  ولو تكاتفت كل جامعاتهم ومراكزهم البحثية ومدنهم العلمية وأكاديمياتهم الشهيرة.  ولو اجتمعوا له.  إننا وفى القرن الواحد والعشرين حتى لا نزال ندرس ونبحث في إنزيمات الذبابة وفى جينات الذبابة.  ذبابة واحدة أو بضع أنواع من الذباب من بين أكثر من 150000 نوع بسلالاتها المختلفة.

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ"   (سورة الحج: آية 73)

نعم، فلا أنتم ولا ما تعبدون من دون الله من أصنام أو رؤساء أو ملوك أو سلاطين أو حكام أو أيديولوجيات أو مذاهب أو دساتير أو طواغيت بقادرين على أن تخلقوا ذبابا ولو اجتمعتم له. أنتم ضعفاء لا تستطيعون حتى منع التدويد عنكم، وهم ضعفاء لا يستطيعون عن أنفسهم منع التدويد.

أيها الإنسان، كم أنت ضعيف؟ مهما بلغت أموالك، ومهما بلغت قوتك، ومهما بلغ جمالك، ومهما بلغت وسامتك، ومهما بلغ سلطانك، تستطيع ذبابة واحدة قبل أن تسحقها أن تضع بيضها على أنفك أو على عينك أو على فمك أو على جلدك، ولو بيضة واحدة فقط، فتدوّد وأنت على قيد الحياة، فلن تنفعك مليارات العالم كله. لا تغتر فأنت ضعيف، فلا تبارز الله بالمعاصي، ولا تتكبر على منهج الله، عد إلى طريق الله فهو القوى وهو الذي خلقك وخلق الذباب، وهو الذي يقول للشيء كن فيكون.

أيها الإنسان، لا تنس، أنت ضعيف. عد إلى الله.

"ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ"

<!--<!--<!--<!--

 

khalafalla

د/ رضا البسطويسى ابراهيم خلف الله استاذ مساعد فى علم الطفيليات كلية الطب البيطرى جامعة كفر الشيخ كفر الشيخ - مصر [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 5709 مشاهدة
نشرت فى 2 مارس 2016 بواسطة khalafalla

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif";} </style> <![endif]-->

أولا : التعريف بالكتاب والهدف منه

  • الكتاب عبارة عن تجميعة خاصة من قبلي وارجو الله ان يكون على المستوى المرغوب فيه واتمنى ان ينفعكم به.
  • المتعمق في احوال السوق البيطري في العالم ، يجد ان معظم دول الاتحاد الاوروبي ان لم يكن كلها قد اتجه الى تربية الارانب بدلا من تربية الدواجن وذلك لعدة اسباب:

·                      

  •  
    • مميزات لحم الارانب 

      لحوم الأرانب ناصعة البياض دقيقة الألياف ومغذية . 
      لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من البروتين ( 20 - 21% ) . 
      لحوم الأرانب تحتوى على نسبة قليلة من الدهون والكولسترول ( صالح لكبار السن والمرضى ) . 
      لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من الأملاح
    • الأرانب فى حالة تناسل دائم حيث أنه بالإمكان تلقيح الإناث خلال يوم من الولادة ( يرجع الرحم لطبيعته بعد 6 - 10 ساعات من الولادة ) . أى أن الأرانب لها القدرة على الحمل  والرضاعة فى نفس الوقت .

o                    تعطى أنثى الأرانب 35 - 40 خلفة فى السنة مقابل 0.8 - 1.4 فى الماشية والأغنام .

o                    يمكن أن تنتج أنثى الأرانب من 20 - 25 مرة قدر وزنها لحم فى العام .

o                    يمكن تربية الأرانب فى أى مكان حيث أنها تشغل حيز ضيق بالمقارنة بالحيوانات الأخرى .

o                    معدل التحويل الغذائى فى الأرانب مرتفع إذ أنه قد يصل إلى 3 - 3.5 كجم علف لكل كجم لحم

o                    لاتحتاج الأرانب فى تغذيتها إلى نسبة عالية من البروتين بالمقارنة بالدواجن ، وكذلك تكون عليقة الأرانب خالية من البروتين الحيوانى .

  •  
    • الأرانب أقل عرضة للإصابة بالأمراض بالمقارنة بالدواجن .
    • إمكانية عمل مشروع الأرانب بأقل تكلفة بالمقارنة بالمشاريع الأخرى .

o                    يمكن الاستفادة من المنتجات الثانوية للأرانب مثل الفرو والزبل .

 

·                     الأرانب ضرورة الحاضر وأمل المستقبل :

ما كانت لحوم الأرانب لها كل المميزات السابقة - فمما لاشك فيه أن تكون خط دفاعى ثان لتكون بديلاً للحوم الحمراء وذلك لإصابتها بأمراض جعلت البعض يتخوفون من الإقبال عليها فى غذائهم والبعض الآخر يعزفون عن استخدامها كمصدر بروتينى هام للجسم وعملياته الحيوية ، وآخرون تسائلوا عما يمكن أن يصيبهم من جراء التغذية على منتجات حيوانات يثار حولها الكثير من علامات الاستفهام .

إن إمكانية الاعتماد على لحوم الأرانب كمصدر للبروتين الحيوانى ترجع إلى أسباب كثيرة لاتتوفر فى أى نوع من الحيوانات المزرعية الأخري فالأرنب حيوان صغير الحجم لذا يمكن الاحتفاظ به فى أى مكان متوفر بالمنزل ، وتغذية الأرانب تتم على مصادر كلها نباتية ونظافة الغذاء وعدم تلوثه أساس فى نجاح التربية وبالتالى نضمن ناتجاً صالحاً للاستهلاك تماماً ولايدخل فى مكونات علائقها أى مصادر للبروتين الحيوانى مما ينفى أى شبهة فى إمكانية الإصابة بالأمراض التى يتخوف منها الناس .

والأرانب لاتنافس الإنسان ولاتشترك معه فى مصادر غذائه بل عكس ذلك فهى تستهلك مخلفات غذائه وتحولها إلى منتجات عالية القيمة .

وكفاءة الأرانب فى تحويل الغذاء عالية فكل 4 - 3 كجم غذاء تعطى كيلو جرام من اللحم وتنتج الأم من20-25 ضعف وزنها من اللحوم خلال سنة واحدة .

وبتخيل طموح لو أن ثلث الأسر قامت بتربية وحدة واحدة من الأرانب ( 4 أم + ذكر ) لأمكن الوصول إلى إنتاج من لحوم الأرانب يصل إلى مليون طن سنوياً من هذه اللحوم ولأصبح نصيب الفرد من هذه اللحوم حوالى 12 كجم سنوياً وبذلك سوف تسد الأرانب حوالى %25 من احتياجات الفرد من البروتين .

لذا فإن هناك مجال متسع ومتاح يمكن استغلاله فى إنتاج الأرانب خاصة أن الأجواء المصرية معتدلة بالإضافة إلى رخص ووفرة المخلفات الزراعية التى يمكن استغلالها فى تغذية الأرانب ، لذلك يلزم لطرق هذا المجال زيادة الوعى بأهمية التربية لإنتاج لحوم ذات قيمة غذائية عالية وأن تؤخذ كهواية مفيدة وإنتاج مثمر ورغبة قومية وطنية لتحقيق هدف نبيل .

وهذا يحقق دخلاً للأسرة ويوفر بنداً غذائياً هاماً ويستغل وقت الفراغ فى عمل مفيد ويستخدم مخلفات ربما كانت ستهدر ويفتح مجالات عمل للشباب ودرع أمان للوقاية من تقلبات أسعار اللحوم وهو فى كل الأحوال عمل وطنى وقومى بناء .

  • الهدف من هذا الكتاب هو مساعدة  الاشخاص الراغبين في البدء بمشروع الارانب ولا يمتلكون المعلومات الكافية

·         تربية الارانب والبدء بالمشروع

·         اذا كنت قد اقتنعت باهمية تربية الارانب والدور المستقبلي الذي ستمثله فاليك الطرق التي ستساعدك في البدء بالمشروع.

·         تتضمن عملية إنشاء مزرعة الأرانب مراحل عديدة تبدأ بالمرحلة الفكرية ثم مرحلة التعليم واكتساب الخبرة ويتم ذلك عن طريق تكوين فكرة عامة عن الأرانب وكيفية تربيتها والتعامل معها أى المرحلة النظرية ثم تبدأ المرحلة الفعلية العملية للإنشاء والإقتناء والتربية والرعاية والإنتاج .

·         المرحلة الأولى ( الفكري) :

·         تبدأ فكرة إنشاء مزرعة الأرانب وتربيتها نتيجة لرغبة الفرد فى الدخول فى مجال تربيتها وتلك الرغبة تزداد حدتها على قدر المؤثر الذى دفعة لتكوين تلك الفكرة - فمشاهدة مربى ناجح وأرانب ذات مستوى صحى وإنتاج عال أو مشاهدة برامج أو حضور ندوات أو قراءة نشرات كل ذلك يدفع الإنسان إلى الرغبة فى تربية الأرانب - ولذلك يجب لتحقيق تلك الرغبة بنجاح أن تتم المرحلة التالية بصورة سليمة وذلك للإستزادة من القراءة عن هذا المجال وسؤال المربين المخلصين وزيارة المزيد من المزارع واللجوء إلى المتخصصين العاملين فى مجال الأرانب مقتبساً من علمهم مستفيداً من خبراتهم منفذاً لإرشاداتهم راجعاً إليهم فى كل ما يعترض طريقه من عقبات لتذليلها .

·         المرحلة الثانية (التعليم واكتساب الخبرة ) :

·         لابد للمربى أن يلم بأكبر قدر ممكن من العلم والخبرة فى مجال تربية الأرانب ، ما هى الأرانب - طبيعة معيشتها - نظم إيوائها - كيفية تغذيتها ورعايتها - العمليات التناسلية - كيفية التعامل مع النتاج من أول الفطام وحتى الوصول إلى سن البيع - الاحتياجات الغذائية للأرانب - علاج الأمراض والتحصينات المختلفة ومواعيدها ويجدر بالذكر أن العمل بمزارع الأرانب يحتاج إلى حس مرهف وخبرة فائقة وذلك لدقة العمل بالأرانب واحتياجاتها إلى جو هادئ ودرجات حرارة منتظمة وعلى مربى الأرانب قبل الدخول فى هذا المضمار أن يؤهل نفسه لمعرفة أن المتابعة اليومية وأخذ القرار السليم فى الوقت المناسب ، من أهم عوامل النجاح فى تربية الأرانب ..

·         المرحلة الثالثة ( المرحلة العملية ) :

·         1- إنشاء المزرعة :

·         يتوقف حجم المزرعة على أعداد الأرانب المراد تربيتها أو حجم رأس المال المستثمر فى مشروع التربية فإذا كان المربى يرغب فى تربية عدد محدود من الأمهات فيكفى حجرة أو حظيرة لوضع بطاريات الأرانب والتى تحدد بثلاثة أمتار مربعة لكل بطارية أربعة عيون - ويجب أن يكون مكان المزرعة بعيداً عن مصدر الإزعاج جيد التهوية والإضاءة - محكماً لحماية الأرانب من الأعداء الطبيعية كالحيوانات المفترسة والفئران - يسهل تهويته فى شهور الشتاء أما فى حالة المزارع الكبيرة فيكون الضلع الطولى للمزرعة عمودياً على الجهة البحرية ذات شبابيك تفتح من أعلى إلى أسفل ومجارى بالأرضيات يسهل معها إزالة المخلفات .

·         2- النواحى الاقتصادية ( رأس المال ) :

·         يفكر المربى فى نوعية وحجم المشروع الذى يتناسب مع قدرته على الرعاية والمتابعة وفى حدود رأس المال المتوفر لديه مع الأخذ فى الاعتبار أن الحجم الاقتصادى لمشروع الأرانب 50 أم + 10 ذكور بالإضافة إلى أماكن للنتاج وهذا يحتاج إلى رأس مال يصل إلى 25 ألف جنية وقد يصل حجم المشروع إلى عدة عنابر لها إدارة وعمالة وإشراف فنى .

·         ولكن يمكن البدء بمشروع صغير  لا يتجاوز 5 آلاف جنيه ويكفيك حينها 5 اناث و2 ذكور و1 ذكر احتياطي في حالة فقدان او اصابة احد الذكور الاخرين وانثى احتياطية و بطارية احتياطية وبطارية للعزل وبطارييتين على الاقل للولادات.

·         3- التجهيزات والمستلزمات :

·         ( أ ) البطاريات :

·         وهى الأساس السليم لتربية الأرانب وهى وإن كثرت الاجتهادات إلا أنه ثبت أن الطريقة السليمة لتربية الأرانب أن تكون فى بطاريات ( كل أنثى فى عين منفصلة ) حتى يمكن رعايتها ومتابعتها بطريقة فردية وتتكون البطارية من أقفاص فى كل قفص عدة عيون وبها الغذايات ومواسير الشرب بها حلمات ( نبل ) وبيوت الولادة للأمهات + خزان المياه . والبطاريات أنواع منها المسطحة أوالهرمية أو النصف هرمية ويحدد شكل البطارية ملائمتها للمكان الذى سوف توضع فيه .

·         (ب) العلائق :

·         وهذه يجب توفيرها قبل شراء الأرانب ويجب أن تكون من مصدر موثوق به وهى أنواع منها المرضعات أو التسمين أو الحافظة وكل منها فى مرحلة عمرية أو إنتاجية بم يلائم حالة الأرنب .

·         ويجب توفير أدوات لتوزيع العليقة بالمزرعة حسب حجمها مثل عربات توزيع العلائق داخل العنابر أو الجرادل .

·         ( جـ) أدوات إزالة المخلفات :

·         وهى لتنظيف المزرعة وإزالة المخلفات وإخراجها خارج المزرعة وهذه تختلف حسب طبيعة المكان ومساحته .

·         ( د) الأدوية والمطهرات :

·         يجب توفير الأدوية الأساسية لعلاج الإسهالات ومضادات الكو كسيديا وغيرها من الأمراض وكذلك الڤيتامينات والأملاح المعدنية والتحصينات مثل لقاح التسمم الدموى بالإضافة إلى توفير المطهرات .

·         (هـ ) قش الأرز ونشارة الخشب وبعض الكراتين الفارغة

·         لزوم فرشة لبيت الولادة وتغيير الفرشة تحت النتاج أو تغطية بيوت الولادة فى حالة الجو البارد .

·         4 - أنواع الأرانب :

·         بعد أن ينجز المربى ماسبق يستطيع البدء فى اختيار الأرانب .

·         (أ ) نوع الأرنب :

·         توجد سلالات عالمية عديدة منها مايربى بغرض الحصول على اللحم ومنها ما يربى بغرض الحصول على الفراء أو الاثنين معاً ويستطيع المربى إختيار ما يتلائم مع رغبته واحتياجات السوق والغرض من التربية .

·         ( ب) المصـدر :

·         الثقة والسمعة الطيبة أساس اختيار مصدر شراء الأرانب مع الاستعانة بمن لديه الخبرة مع مراعاة أهمية قرب مكان الشراء بقدر الإمكان لتفادى الإجهاد الناتج عن عملية نقل الأرانب لمسافات بعيدة .

·         ( جـ) عمر الأرانب :

·         يقوم المربى بشراء الأرانب عمر3-2 شهور فى شهرى مارس وأبريل أو عمر خمسة شهور فى شهرى يوليو وأغسطس وذلك لكى تبدأ فى التلقيح فى شهرى أغسطس أو سبتمبر - حيث موسم التناسل المناسب تحت الظروف المصرية خلال الفترة من شهر سبتمبر إلى يونيو ثم يتوقف التناسل فى شهور الصيف لارتفاع درجة الحرارة .

·         ( د ) نقل الأرانب :

·         تعتبر عملية نقل الأرانب من العمليات الهامة والخطيرة وذلك لتعرض الأرانب للأمراض التنفسية عقب النقل مباشرة ولتفادى ذلك فإنه يجب أن يتم النقل فى أقفاص مفروشة بالقش ، غير معرضة لأشعة الشمس أو التيارات الهوائية ، وعدم تكدس الأرانب أثناء النقل حتى لاتتعرض لأضرارأو إصابات ، وعقب وصول الأرانب لأماكن إيوائها يجب إضافة الڤيتامينات والأملاح المعدنية لتعويض عملية الإجهاد المترتبة على النقل . أما بخصوص التغذية على علائق جديدة فإنه يجب الحصول أولاً على كمية مناسبة من العلائق التى تعودت الأرانب على تناولها من مكان شرائها وتغيير العليقة يجب أن يتم تدريجياً بخلط العليقة الجديدة مع القديمة بنسبة 4 : 1 ثم بنسبة 1 : 1 ثم بنسبة1 : 4 ثم تقدم العليقة الجديدة ، تلافياً لحدوث إسهالات وارتباكات معوية حادة عند التغيير المفاجئ للعليقة .

·         ( هـ) الرعاية حتى موسم التناسل :

·         بعد وصول الأرانب واستقرارها فى مكان التربية يجب على المربى مراعاة نظافة العليقة المقدمة وعدم إضافة عليقة بغذايات الأرانب بكميات كبيرة حتى يتم استهلاكها أولاً بأول منعاً لحدوث تراكم أو عفن أو فساد للعليقة مما يسبب حدوث أضرار جسيمة للأرانب ، كما تقدم مياه شرب نظيفة على فترات منتظمة ، كما يجب عزل الأرانب المريضة فى مكان خاص بذلك ثم علاجها ، وإزالة المخلفات ومراعاة درجات الحرارة والرطوبة والتهوية ويجب عزل الذكور عن الإناث إبتداء من عمر ثلاثة شهور مع مراعاة عدم وضع ذكرين معاً فى هذا العمر - وقبل بدء التناسل يجب أن تكون كل أنثى منفردة فى قفص مستقل وكذلك الذكور .

العوامل التي تحد من تربية الارانب

بعد أن تكلمنا عن مميزات الأرانب وأهمية إنتاجها يجدر بنا أن نشير إلى أن هناك عوامل تحد من تربية وإنتاج الأرانب وهى :

§    عدم الدراية والخبرة لدى بعض المربين بأسس تربية الأرانب ورعايتها .

§    الأمراض التى تصيب الأرانب وطرق الوقاية منها .

§    طرق تحسين السلالات واختيار أنسبها للتربية .

§    زيادة تكاليف العمالة و التغذية .

§    قلة إقبال العامة على استهلاك لحوم الأرانب لارتفاع ثمنها .

§    عدم دراية المربى يجعله فى تخوف دائم من تربية الأرانب مما جعل كثير من المربين يحجمون فعلاً عن تربيتها .

تكوين القطيع

عند بداية المشروع يفضل للمربى خاصة إذا كان مبتدئاً شراء أعداد قليلة من الأرانب وعند عمر من 2 - 3 شهور وتظل بالمزرعة تحت رعاية المربى حتى تتأقلم على المساكن التى تربى فيها إلى أن تصل إلى عمر النضج الجنسى حيث يبدأ برنامج الإنتاج بالمزرعة .

إختيار إناث التربية

إن من أهم العوامل التى تؤدى إلى نجاح مشاريع الأرانب هى الاهتمام باختيار أمهات التربية وكذلك تفهم سلوك إناث التربية واحتياجاتها من الرعاية والتغذية المتزنة . ويجب أن يراعى الآتى عند اختيار الأمهات

§    أن تكون للأنثى من 8 - 10 حلمات ظاهرة وكاملة التكوين

§    إستطالة الجسم وأن تكون عظام الحوض عريضة ومنتظمة التكوين حتى لايقابل المربى بمشاكل عسر الولادة والإجهاض

§    أن تكون الأم هادئة الطباع وغير سمينة ولايظهر بها ترسبات دهنية

§    أن تكون الأم خالية من الأمراض والتشوهات وبصحة جيدة

§    يجب أن يكون الشكل الخارجى مطابق للمواصفات المظهرية الخاصة بالسلالة

إختيار ذكور التلقيح

للذكور دور هام فى مزارع تربية الأرانب فهو المسئول عن نصف الصفات الوراثية للقطيع. لذا يجب الاهتمام بانتقاء الذكور المخصصة للتلقيح.

تختار الذكور عادة من عمر أكبر من الإناث بشهر حتى تستطيع أن تقوم بدورها فى عملية التلقيح والإخصاب بكفاءة . وفى الإنتاج المكثف يخصص ذكر واحد لكل 8 إناث أما فى الإنتاج التقليدى فإنه يخصص ذكر لكل 10 إناث . ويجب مراعاة عدم استخدام الذكر لأكثر من مرة واحدة يومياً أو مرتان عند الضرورة و 3 مرات أسبرعياً.

ومن الضرورى الاهتمام باختيار الذكور التى تتوفر بها الصفات المظهرية الآتية

§    يتم فحص الخصيتان فى كيس الصفن ويجب أن تكونا صلبتين متماسكتين ومتماثلتين فى الحجم ولها ملمس إسفنجى طرى.

§    تستبعد الذكور ذات الخصية الصغيرة أو الخصية الواحدة خارج الجسم والأخرى داخل تجويف البطن ولم تنزل إلى كيس الصفن.

§    يضغط على جوانب الخصية ليبرز القضيب ويتم استبعاد الذكور التى يلاحظ بها عيوب أو أى تشوهات خلقية.

§    تستبعد الذكور الكسولة الغير نشيطة والمصابة بالسمنة

 

ايواء الارانب

تعتمد تربية الأرانب على أنظمة إيواء متعددة تتم المفاضلة بينها طبقاً لعدة عوامل أهمها حجم الإستثمار المتوفر والمساحة المتاحة من الأرض وطبيعة مناخ المنطقة ، وعلى المربى أن يخطط لبناء المزرعة بطريقة إقتصادية تلائم ظروفه وإمكانياته .

وهناك ضمانات وشروط يجب أن يوفرها نظام إيواء الأرانب وهى

§    توفير درجة الحرارة المناسبة للأرانب صيفاً وشتاء علماً بأن درجة الحرارة المثلى لتربية الأرانب 18 - 21م ْ ويطلق عليها المدى الحرارى المريح للأرانب حيث تتأثر الخصوبة إذا إرتفعت درجة حرارة الجو المحيط بالأرنب عن هذا المدى وتقل تدريجياً بإرتفاع درجة الحرارة حتى تدخل الأرانب فى حالة عقم مؤقت إذا تجاوزت درجة الحرارة 30 م ْ ويظل تأثير درجة الحرارة الضار حتى وإن عادت درجة الحرارة إلى معدلاتها الطبييعة ، ويزداد التأثير السيئ لإرتفاع درجة الحرارة مع إرتفاع معدلات الرطوبة والأمونيا حيث أن الأرانب ليس لها غدد عرقية تقريباً لتلطيف درجة حرارة جسمها ، وتتأثر الذكور بإرتفاع الحرارة بمعدل أكبر من الإناث وينعكس ذلك على نسبة الإخصاب ، كما تقل خصوبة الأرانب إذا إنخفضت درجة الحرارة عن 10 م.

§    توفير عدد ساعات إضاءة 14 - 16 ساعة يومياً بالنسبة لقطيع أمهات التربية لتظل فى نشاطها الفسيولوجى الطبيعى خاصة فى الشهور التى يكون فيها النهار قصيرا حيث يمكن الإستعانة بالإضاءة الصناعية ويحتاج المتر المربع من مساحة العنبر إلى 4 وات من الإضاءة الصناعية .

§    توفيرالتهوية الجيدة دون تيارات هوائية للتخلص من الرطوبة والغازات الضارة مثل الأمونيا وثانى أكسيد الكربون لتفادى إصابة الأرانب بأمراض الجهاز التنفسى.

§    توفير نسبة رطوبة تتراوح ما بين 60 - 65 ٪ ، وإذا إنخفضت نسبة الرطوبة عن 55 ٪ يؤدى ذلك إلى ضعف فى النمو وسهولة الإصابة بالأمراض وإذا إرتفعت نسبة الرطوبة فإن ذلك يعمل على الإحساس بإرتفاع الحرارة .

§    سهولة التخلص من المخلفات العضوية مع وجود مصدر دائم لمياه الشرب النظيفة.

§    تأمين الحيوانات ضد السرقة والأعداء الطبيعية من القوارض وأم عرس والحيوانات المفترسة

وهناك ثلاثة أنواع من العنابر التى تربى بها الأرانب

العنابر المفتوحة

وتبنى حوائطها الخارجية من الطوب بارتفاع 1.75 متر ويكمل الارتفاع إلى 3 متر بالسلك الشبكى حيث تركب عليه ستائر لاستخدامها عند اللزوم ، وتصنع الأرضيات من الخرسانة الناعمة ويعمل بها ميل مناسب لتسهيل عملية صرف المخلفات إلى خارج العنبر ويفضل أن يكون السقف على شكل جمالون.

ولايوجد لهذه العنابر أبعاد محددة حيث تبنى على حسب حجم القطيع والإمكانيات المتاحة كذلك فإنه يمكن استخدام العنابر الخاصة بدجاج التسمين أو البياض مع توفير شبكات الصرف اللازمة للتخلص من المخلفات .

كما تجدر الإشارة إلى أن أى مبنى يصلح لتربية الأرانب طالما توجد به مساحات كافية للتهوية من ارتفاع لايقل عن 3 متر . هذا ومن الأفضل أن تحاط الأرانب من الخارج بالأشجار لتوفير الظل وتلطيف درجة الحرارة بداخلها .

وتتميز العنابر المفتوحة بأنها قليلة التكاليف بالنسبة للعنابر المغلقة كما تقل بها نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى كالرشح والزكام والالتهاب الرئوى

العنابر شبه المغلقة

حيث يوجدللعنبر نوافذ تفتح فى الصيف وتغلق فى الشتاء حيث يمكن التحكم فى درجة فتحها تبعاً لحرارة الجو وشدة الرياح مع استخدام دفايات فى الليالى شديدة البرودة - كما يمكن استخدام جهاز تبريد بسيط فى هذا النوع من العنابر وهو مايعرف بالمبرد الصحراوى حيث يعمل بمراوح تسلط على فيلم من الماء المناسب بانتظام على لوحة من السليلوز فيدخل الهواء البارد إلى العنبر نتيجة التبخر ويؤدى هذا إلى انخفاض درجة الحرارة داخل العنبر من 6 - 8 درجات بشرط انخفاض الرطوبة النسبية فى المنطقة ووجود الكهرباء ومصدر دائم للمياه .

العنـابر المغلقـة

العنابر المغلقة

وهى أحدث نظم لإيواء الأرانب وتبنى من الطوب ويتم عزل الحوائط الجانبية والأسقف باستخدام مواد عازلة خاصة أو تصنع الحوائط من ألواح الصاج أو الألومنيوم المعرج وتصنع الأرضيات من الخرسانة ويعمل بأرضية العنبر مجارى عميقة نسبياً أسفل قواعد البطاريات حيث تتجمع بها المخلفات التى يتم التخلص منها آلياً إلى خارج العنبر. ويتم ضبط درجة الحرارة بها أوتوماتيكياً كما يوجد بالعنبر مبردات ومراوح شفط وأجهزة تدفئة بالهواء الساخن بالإضافة إلى الإضاءة الصناعية.

وبهذة التجهيزات فإنه يمكن الاستمرار فى عمليات التلقيح طوال أشهر السنة ، ويستخدم هذا النظام فى المزارع الكبيرة التى تعتمد على الإنتاج المكثف.

علاقة الإيواء بالنواحى الأخرى فى المزرعة :

1-علاقة الإيواء بالتغذية :

في البيوت الأرضية والخشبية توضع العليقة في معالف من الفخار وكذلك مياه الشرب وهذا يلزم تنظيفها باستمرار ( الغسيل اليومي ) وهذه المعالف وكذلك المساقي تكون ذات قطر سفلي أكبر من قطرها العلوي حتي تكون ثابتة الوضع لايسهل قلبها حتى لاينسكب ما بداخلها من علف أو ماء ويجب أن تكون ذات حجم يكفى لاستيعاب كمية العليقة للأرانب يكفي لمدة يوم كامل - وعند وضع أدوية أو علاج فى الماء تذاب وتقلب أولاً فى وعاء متسع قبل توزيعها على المساقى الفخارية ، أما في البطاريات المعدنية فتكون المعالف مصنوعة من الصاج ولها أماكن محدودة توضع فيها وبها ثقوب من أسفل لنزول الناعم من العليقة والذي يسبب إلتصاقه بأنف الأرنب إلتهابا أو زكاماً ونظام الشرب يكون أتوماتيكياً وهو عبارة عن مواسير مثبت فيها نبل فى منتصف كل قفص ينزل منه الماء عند ملامسة الأرنب له بفمه وتلك المواسير تتصل بخزان المياه والأخير يجب مراقبته لمنع تسرب المياه منه أو حدوث تعفن أو تراكم أي طفيليات به أو إنسداد فتحته . وتذود البطاريات أيضاً بحوامل تعلق على جانب بيت الأرنب وذلك لوضع العلف الأخضر أو الدريس الذى تتغذى عليه الأرانب .

2- علاقة الإيواء بالنظافة - والعمليات اليومية :

ترتب البطاريات داخل أماكن الإيواء فى صفوف أسفلها مجارى لتجميع البول والروث بها ثم صرفه خارج العنبر ووجود ممرات بين الصفوف داخل عنابر الإيواء تسهل العمل وتقلل المجهود المبذول حيث تسمح تلك الممرات بحركة عربة توزيع العلائق أو إخراج المخلفات أو نقل الأمهات إلى بيوت الذكور لإجراء عمليات التلقيح أو التحصين ، وهذه الأمور يجب وضعها فى الاعتبار عند تصميم العنابر لتذليل أى معوقات يترتب عليها صعوبة العمل أو زيادة العمالة اللازمة .

3- علاقة الإيواء بأماكن بيوت الذكور و النتاج :

يجب أن تكون بيوت الذكور في وضع متوسط من المزرعة لسهولة نقل الإناث إلي الذكور أثناء التلقيح أو وضع مجموعة من الذكور بين كل مجموعة من الإناث في حالة المزارع الكبيرة لنفس الغرض حتي لايتكلف العامل القائم بعملية التلقيح السير مسافات طويلة مما يهدر طاقته في عمل لو تم مراعاة تنظيمه مسبقاً لوفر عليه الوقت والمجهود وأمكنه القيام بعدد أكبر من العمليات في وقت محدود .

وجدير بالذكر أن العمل في الأرانب يتم بصفة فردية ( أي كل أم تعامل علي حدة ) وعلي ذلك فإن كافة العمليات بالمزرعة من تلقيح وجس وفطام ومتابعة الولادة وكذلك العلاجات والفحص وتسجيل كل ذلك فى سجلات خاصة يجب أن يتم على أكمل وجه وبأقل مجهود ممكن لزيادة كفاءة العمل ونجاحه .

أما أماكن النتاج فيفضل أن تكون مستقلة ومنفصلة عن أماكن تربية الأرانب الكبيرة لأنه فى بعض الأوقات يلزم تدفئة مكان النتاج لأنها أكثر عرضة للتأثر بالبرد شتاء عكس الأرانب الكبيرة من الذكور والإناث - كما أن الأرانب الصغيرة تتمتع أثناء وجودها مع الأم قبل الفطام بمصدر دفء لها .

4- علاقة الإيواء بالظروف العامة المحيطة :

الحرارة والرطوبة :

ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها وكذلك الرطوبة الجوية بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمونيا من العوامل الهامة التى تؤثر على الأرانب داخل أماكن الإيواء لذلك يتم تزويد العنابر بشبابيك ومراوح شفط لسحب الهواء خارج العنبر محملاً بالرطوبة والأمونيا لسيتبدل بهواء طازج من فتحات التهوية المقابلة كما يمكن تركيب مبردات للهواء عند فتحات دخول الهواء الطازج وذلك فى الأجواء الحارة أما فى الأجواء الباردة فإنه يتم دفع هواء ساخن من خلال أنابيب هوائية توزع الهواء داخل العنبر بانتظام . وجدير بالذكر أن كل واحد كيلو جرام وزن حى من الأرانب يحتاج إلى 1 -0.6 متر مكعب من الهواء الطازج كل ساعة فى شهور الصيف . كما أن الإضاءة لها تأثيراً كبيراً على خصوبة الأرانب الذكور أو الإناث ويلزم لها 14 ساعة إضاءة يومياً للإخصاب والإنتاج المثالى ، لذلك تزود عنابر الإيواء بلمبات إضاءة منتظمة التوزيع لاتزيد قوتها عن 40 وات بحيث لايصل إلى الأرانب أكثر من 3 وات لكل متر مربع . أما الأرانب الصغيرة فهى ليست فى حاجة إلى إض

khalafalla

د/ رضا البسطويسى ابراهيم خلف الله استاذ مساعد فى علم الطفيليات كلية الطب البيطرى جامعة كفر الشيخ كفر الشيخ - مصر [email protected]

  • Currently 4/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1550 مشاهدة
نشرت فى 22 أغسطس 2011 بواسطة khalafalla

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

 

مقدمــة
إن مشروع تربية الأرانب من أنجح المشروعات الاستثمارية خاصة فى السنوات الأخيرة لما تتميز به الأرانب من وفرة فى الانتاج وسرعة فى النمو لاتتوافر
فى غيرها من الحيوانات . فقد حبا الله هذا الحيوان ميزة الحمل بعد الولادة مباشرة وهو مايعطى وفرة فى الإنتاج مع كثرة المواليد . وإذا نظرنا لبعض مميزات الأرانب فإننا نجد أن لإنتاج الأرانب مميزات يهتم بها المستهلك وأخرى تهم المنتج فضلاً عن أهميتها على المستوى القومى لحل مشكلة العجز فى البروتين الحيوانى فعلى مستوى المستهلك فإن الأرانب تتميز بتوفير لحوم متميزة سهلة الهضم قليلة المحتوى من
الكلسترول وعالية فى محتواها من البروتين وذات مذاق مميز .
وعلى مستوى المنتج نجد أن إنتاج الأرانب يتناسب مع جميع مستويات الإنتاج سواء الكبير منها أو الصغير
وبالتالى فهى مجال استثمارى للجميع بالإضافة إلى ما تتميز به الأرانب من خصوبة عالية وزيادة عدد الخلفة فى البطن مع إمكانية الاستفادة من المنتجات الثانوية مثل الفراء والسماد العضوى .
إن الغرض من هذا العمل أن يكون عوناً للمربين فى بداية المشروع كما يعتبر مرجع متواضع لهم يحتفظ به داخل المزرعة يذكرهم دائماً بأهم العمليات المزرعية الخاصة بتربية ورعاية الأرانب .
مميزات تربية الأرانب

*
الأرانب فى حالة تناسل دائم حيث أنه بالإمكان تلقيح الإناث خلال يوم من الولادة ( يرجع الرحم لطبيعته بعد 6 - 10 ساعات من الولادة ) . أى أن الأرانب لها القدرة على الحمل والرضاعة فى نفس الوقت .
*
ترعى أنثى الأرانب صغارها لمدة 4 - 5 أسابيع (فترة الرضاعة) دون أى أعباء على المربى
*
تعطى أنثى الأرانب 35 - 40 خلفة فى السنة مقابل 0.8 - 1.4 فى الماشية والأغنام .
*
يمكن أن تنتج أنثى الأرانب من 20 - 25 مرة قدر وزنها لحم فى العام .
*
يمكن اقتناء الأرانب ورعايتها تحت أى مستوى حسب إمكانيات المربى الاقتصادية .
*
يمكن تربية الأرانب فى أى مكان حيث أنها تشغل حيز ضيق بالمقارنة بالحيوانات الأخرى .
*
يمكن تغذية الأرانب على علائق بها مستويات عالية من المواد المالئة منخفضة فى الحبوب وبالتالى فهى غير منافسة مع الاحتياجات الغذائية للإنسان .
*
لاتحتاج الأرانب فى تغذيتها إلى نسبة عالية من البروتين بالمقارنة بالدواجن ، وكذلك تكون عليقة الأرانب خالية من البروتين الحيوانى .
*
معدل التحويل الغذائى فى الأرانب مرتفع إذ أنه قد يصل إلى 3 - 3.5 كجم علف لكل كجم لحم .
*
تصل الأرانب لوزن التسويق ( 1.5 - 2 كجم ) فى عمر صغير ( 10 - 12 أسبوع ) .
*
وجود ظاهرة الاجترار الكاذب فى الأرانب توفر جزء من احتياجاتها من البروتين والفيتامينات مما يقلل تكلفة التغذية .
*
تنتج الأرانب المغذاة على مساحة من البرسيم كمية من البروتين خمسة أضعاف ماتنتجه الماشية أو الأغنام من نفس المساحة .
*
الأرانب أقل عرضة للإصابة بالأمراض بالمقارنة بالدواجن .
*
إمكانية عمل مشروع الأرانب بأقل تكلفة بالمقارنة بالمشاريع الأخرى .
*
يمكن الاستفادة من المنتجات الثانوية للأرانب مثل الفرو والزبل .
*
سهولة عملية الخدمة فى الأرانب مما يشجع السيدات وكبار السن على تربيتها .

 

مميزات لحوم الأرانب :
أ- لحوم الأرانب ناصعة البياض دقيقة الألياف ومغذية .
ب- لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من البروتين ( 20 - 21% ) .
ج- لحوم الأرانب تحتوى على نسبة قليلة من الدهون والكولسترول ( صالح لكبار السن والمرضى ) .
د- لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من الأملاح .
سلالات الأرانب وأدائها الإنتاجى
من الأفضل أن يقوم مربى الأرانب باختيار سلالة الأرانب التى تناسب وتلائم الغرض الذى أقيم من أجله مشروع الأرانب ولاتوجد سلالة واحدة تفى بجميع الأغراض ،
وتربى الأرانب بغرض إنتاج اللحم أو الفراء أو الشعر أو الزينة ، ويوجد العديد من السلالات العالمية التى تندرج كل منها تحت أحد هذه الأغراض كما توجد بعض السلالات التى
تتميز بالجمع بين أكثر من إنتاج مثل إنتاج اللحم والفراء معاً بالإضافة إلى وجود سلالات مهجنة مع بعض السلالات
النقية بغرض إنتاج اللحم وتنتجها بعض الشركات المتخصصة . ويتم تقسيم سلالات الأرانب بأكثر من طريقة
كما يلى :

أولاً : تقسيم الأرانب من حيث الحجم :
#
الأرانب كبيرة الحجم :
وأهمها سلالات البوسكات والشنشلا والبابيون حيث يصل الوزن القياسى للذكور 4.5 كجم بينما تصل الإناث إلى وزن 5 كجم .
#
الأرانب متوسطة الحجم :
وأهمها سلالات النيوزلندى والكاليفورنيا والأنجورا حيث يصل وزن الذكر إلى 3 كجم بينما تصل الأنثى إلى3.5 كجم .
#
الأرانب صغيرة الحجم :
وأهمها سلالات الهيمالايا والهولندى والأرانب المصرية والتى يبلغ الوزن القياسى للذكر 2 كجم والأنثى 2.5 كجم .
ثانياً : تقسيم الأرانب من حيث الغرض من الإنتاج :
1-
سلالات إنتاج اللحم :
والغرض من هذه السلالات هو إنتاج اللحم بصفة أساسية ويكون الفراء منتج ثانوى وتمتاز بكبر وزنها ، وجودةلحومها ، وسرعة نموها وتعد الأرانب النيوزلندى الأبيض والكالفورنيا من أحسن هذه السلالات المنتشرة تجارياً فىالعالم .
2-
سلالات أرانب الفراء :
ويكون الغرض من تربية هذه السلالات هو إنتاج الفراء بصفة أساسية أما اللحم فيكون منتجاً ثانوياً ومن أهمها ( الشنشلا - الهافانا - ألاسكا - الأنجوراه ) .
3-
أرانب الزينة والمعارض :
تربى هذه السلالات كهواية للإشتراك بها فى المعارض الخاصة بالأرانب فى المناسبات الخاصة ومن أهم هذه السلالات ( الهولندى واللوب ) .
الأرانـــب المصريــــة :

تمتاز الأرانب المصرية بملاءمتها للظروف المحلية وبقدرتها على مقاومة البيئة المصرية من حيث المناخ والغذاء والأمراض كما تمتاز أيضاً بالطعم الجيد للحم وبكثرة النسل وهى ليست ذات لون موحد بل يوجد فيها كل الألوان تقريباً بجانب تفاوت أوزانها وأحجامها ومن أهم السلالات المصرية ( الجيزة الأبيض ، البلدى الأحمر ، البلدى الأسود ، الجبلى المصرى ) .

يمكن تقسيم الأرانب المنتشرة فى مصر إلى نوعين هما السلالات المحلية والسلالات الأجنبية .
أولاً : الأنواع المحلية :
وهى أكثر الأنواع ملائمة لظروف البيئة المصرية ويمكن تقسيمها إلى ثلاث أنواع :
1-
أرانب بلدية :
وهى أرانب صغيرة الحجم تتباين فى ألوانها وأحجامها وصفاتها الإنتاجية وتتميز بجودة لحومها وقبول جيد لدى المستهلك .
2-
أرانب جبلية :
وهى أرانب كبيرة الحجم ولونها رمادى وتتميز بكثرة الخلفة ومنها الجبلى السيناوى والجبلى المطروحى . وهى ماتزال تحت الدراسات البحثية .
3-
أرانب بلدية محسنة :
حيث استنبطت عن طريق تطبيق أساليب التربية بإدخال دم من الأنواع الأجنبية على الأنواع البلدية ومن هذه السلالات ( البلدى الأحمر والبلدى الأسود - الجيزة الأبيض ) وتتفوق
هذه السلالات فى صفاتها الإنتاجية والتناسلية على البلدية . وبالرغم من المميزات العديدة لهذه السلالات إلا أنها لم يتم استغلالها فى الإنتاج المكثف .
ثانياً : السلالات الأجنبية الموجودة فى مصر :
ينتشر فى مصر مجموعة من السلالات التى تم استيرادها منذ فترة ، ومنها النيوزلندى الأبيض والبوسكات والكاليفورنيا والفلاندر والركس الأسود والشنشلا والبابيون .
ويعتبر النيوزلندى الأبيض والكاليفورنيا أكثر السلالات المنتشرة فى مصر ويرجع ذلك إلى قدرتها الإنتاجية والتأقلم على الظروف البيئية المصرية .
نظم إسكان الأرانب
نظم الإيواء فى الأرانب تعنى توفير الظروف البيئية الملائمة للحصول على أعلى إنتاج خلال فصول السنة - ففى المناطق ذات المناخ المعتدل لاتحتاج المساكن إلى تجهيزات خاصة أو معقدة .
ويختلف ذلك فى المناطق ذات المناخ الحار أو البارد ، حيث تربى الأرانب فى مساكن مغلقة أو شبه مغلقة حتى تنتج طوال السن

 

تاريخ التسجيل: Jul 2005

المشاركات: 2,437

الشروط العامة الواجب توافرها فى أماكن إيواء الأرانب :


1-
حماية الأرانب من مياه الأمطار والتيارات الهوائية الباردة فى فصل الشتاء وأشعة الشمس المباشرة فى فصل الصيف .
2 -
توفير التهوية الجيدة وسهولة التخلص من الغازات الضارة مثل ثانى أكسيد الكربون والآمونيا وكذا التخلص من الرطوبة الزائدة .
3-
توفير الإضاءة المناسبة للأرانب صيفاً وشتاءاً .
4-
وقاية الأرانب من أعدائها الطبيعية كالفئران والقطط والكلاب والعرس والثعالب .
5 -
حماية الأرانب من السرقة .


وعند تصميم المسكن يؤخذ فى الاعتبار مايلى :

1-
الموقع : أن يتوفر فى الموقع الكهرباء ومصدر للمياه النقية وإمكانية إقامة شبكات صرف صحى ، وقرب الموقع من أماكن التسويق مما يقلل من تكلفة النقل .
2-
طبيعة الأرض : يراعى عند اختيار الأرض لإنشاء المزرعة أن تكون سهلة الصرف وتكون تكلفة الأرض
منخفضة وتتميز بعدم ارتفاع منسوب المياه الأرضية للوقاية من انتشار الأمراض .
3 -
المساحة : تتحدد مساحة المسكن طبقاً لغرض الإنتاج وذلك وفقاً للمساحة التى تخص الأم ونتاجها والذكور
اللازمة لعملية التلقيح وهى حوالى 2 متر مربع لكل أم ونتاجها فى العنابر المفتوحة ، 1 - 1.5 متر مربع فى العنابر
المغلقة .
4-
ملائمة تصميم المسكن : يراعى مواصفات البطاريات والمعدات المستخدمة فى العملية الإنتاجية على أن يؤخذ فى الاعتبار سهولة الخدمة داخل المسكن والنظافة وإزالة المخلفات خارج العنبر .




البطاريات أو الأقفاص وتجهيزاتها
1-
الخنادق : ( منزلية - صناعية ) .
2-
البوكسات الطوبية : ( الطينية - الأسمنتية ) .
3-
البوكسات الخشبية .
4-
البطاريات المعدنية .
أولا الخنـادق :
يختلف نوع القفص المستعمل فى التربية تبعاً لقدرة المربى ورأس المال المستخدم فى مشروع التربية فإذا كان عدد الأرانب محدوداً يمكن استعمال أقفاص مصنوعة من الطوب أو الخشب وفى هذه الحالة فإن المربى لايحتاج إلى
عنبر متكامل للتربية .
ومن المعروف أن بداية تربية الأرانب كانت عن طريق ترك الأرانب فى المنزل لتقوم بعمل خنادق تحت الأرض بحيث يخرج للأكل والشرب ، ويلاحظ خروج الخلفات بعد ذلك . ولكن يمكن عمل الأنفاق فى المناطق الصحراوية
بطريقة حديثة عن طريق الخرسانة ووجود قفص فوق سطح الأرض لوضع العليقة وماء الشرب . وكان ذلك شائعاً فى الماضى هو والبوكسات الأرضية ولاينصح باستخدام الخنادق فى التربية المكثفة .
البوكسات الطوبية ( الأرضية ) :
تصنع جوانبها من الطوب وإرضيتها من السلك أو من سدايب خشبية عرض اللوح 5 سم ويترك مسافة 1 - 2 سم بين كل لوحين . ويكون الغطاء من الخشب أو السلك . ويقسم البوكس إلي قسمين يمثل أحدهما 25 - 30 % من مساحة البوكس يغطى هذا الجزء بالخشب ويستعمل للمبيت والولادة أما باقى البوكس فيستعمل كملعب ويغطى بالسلك
ويكون به باب القفص ويوضع به العلف والماء .
وقاعدة القفص تسمح بمرور البول والزبل خارج البوكس إلى مكان بعيد عن الأرانب .


*
وأبعاد القفص كالآتى :
العرض 50 – 60
الطول الكلى 120 – 140
حجرة التربية 40 – 50 سم
الإرتفاع 50 – 60 سم
وهناك بوكسات طوبية لايخصص بها حجرة للولادة والمبيت مع وضع صندوق ولادة خشب يصلح للمبيت .

البوكسات الخشبية :

تصنع من السلك والخشب بحيث يكون هيكل القفص والأرجل من المراين الخشبية .
وهى من دور واحد مرفوعة على أرجل طولها 50 - 70 سم حتى يكون ارتفاع القفص ملائم للأعمال اليومية .
*
وأبعاد القفص كالآتى :
العرض الطول الإرتفاع
50 – 70 سم 100 - 120 50 – 70 سم
ويكون القفص مقسم إلى جزئين أحدهما يمثل ثلث المساحة ويكون من الخشب ويخصص للمبيت والولادة . والثانى يخصص كملعب ومكان للمعالف
والمساقى اللازمة للأرانب ويكون عامة من السلك المشدود على براويز من الخشب . ويكون بهذا الجزء الباب والذى يكون من أعلى ويجب أن يكون مناسب لعمليات التربية .
التجهيزات اللازمة للأقفاص الطوبية أو الخشبية :
أ- المعالف : تستخدم المعالف البدائية وهى عبارة عن مداود من الفخار تتسع قاعدتها وتضيق فتحتها حتى
يصعب قلبها . ولكن هذه المعالف تحتاج إلى مجهود ويمكن للأرانب قلبها ولذلك يفضل استخدام المعالف المصنوعة من الصاج .
ب- المساقى : تستخدم المساقى البدائية فى المزارع الصغيرة وهى عبارة عن مداومة فخارية ملساء من الداخل . ولكن يمكن قلبها بسهولة مع وجود صعوبة فى ملئها بالماء . ولذلك يمكن استخدام نظام الزجاجة المقلوبة التى تثبت خارج القفص وتتصل فتحتها بوعاء بعمق 3 - 4 سم يصل داخل القفص فى مستوى الأرانب .
الأقفاص المعدنية أو البطاريات :
هذا النوع من مساكن الأرانب هو أحدث ماوصل إليه التطور فى مساكن الأرانب حيث تصنع الأقفاص من أسلاك المعادن المجلفنة وتجمع فى بطاريات ذات دور واحد أو متعددة الأدوار . وتصنع الهياكل أو الحوامل من زوايا الحديد أو الصاج السميك المربع المقطع ، وهناك نظم متعددة من البطاريات
المعدنية فمنها الرأسى والهرمى والنصف هرمى ومنها البطاريات المسطحة ذات الدور الواحد وهناك بطاريات الأمهات وأخرى للنتاج وكذلك بطاريات للذكور .
وتزود هذه البطاريات بنظام للشرب عن طريق الحلمات أو النبل كما يزود كل قفص بمعلفة من الصاج وتزود
أقفاص الأمهات ببيوت الولادة سواء داخل أو خارج القفص ويكون من الصاج أو البلاستيك .




*
أبعاد الأقفاص المعدنية :
الطول 60 – 70سم
العرض 25 – 35 سم
الإرتفاع 25 – 35 سم
*
أبعاد صندوق الولادة :
الطول 35 – 40 سم
العرض 25 – 35 سم
الإرتفاع 25 – 35 سم



*
نماذج أخرى لأبعاد الأقفاص المعدنية :
نوع القفص الطول العرض الإرتفاع
قفص الأمهات بداخله بيت الولادة 65-75 سم 50 سم 35 سم
قفص الأمهات بيت الولادة خارجه 50-60 سم 50 سم 35 سم
قفص الذكور 40 سم 40 سم 35 سم
قفص التربية 50 سم 30 سم 30 سم
بيت الولادة 40 سم 25 سم 25 سم



وتخصص أقفاص لتربية الذكور بنفس أبعاد أقفاص تربية الأمهات .
وتوجد بطاريات لتربية النتاج وهى إما دور واحد أو عدة أدوار .
-
وهناك نظام بطاريات يجمع أقفاص الأمهات والذكور والخلفة فى بطاريات واحدة متعددة الأدوار تصلح للمربى الصغير فى المنزل ولاتحتاج إلى مساحة أرضية كبيرة .


أنواع البطاريات المعدنية :

1-
أقفاص مسطحة :
وهى أقفاص معدنية توضع بشكل مستوى على ارتفاع متر من سطح الأرض من خلال أرجل معدنية أو عن طريق تعليقها بسلاسل ، وتفتح لأعلى ويوصى بها فى حالات الرعاية والتسمين .

مميزاتهــا :
1-
سهولة الفك والتركيب .
2-
ذات عمر افتراضى طويل .
3-
مريح للأرانب والمربى .
4-
سهولة مراقبة الحيوانات وتنظيفها .
5-
لاتحتاج لنظام تهوية .

عيوبهــا :
انخفاض كثافة الأرانب فى المتر المربع مما يزيد من تكاليف الإيواء .


2-
أقفاص كاليفورنيا :
ترتب الأقفاص فى مستويين أحدهما أعلى عن الآخر ولكن ليست فوق بعضها ( الأقفاص الهرمية ) .

مميزاتهــا :
نفس مميزات النظام السابق بالإضافة إلى زيادة الكثافة العددية للحيوانات .

عيوبهــا :
ارتفاع الوحدات العلوية مما يصعب معه عملية الرعاية والملاحظة وارتفاع التكاليف .



3-
أقفاص رأسية :

حيث توضع الأقفاص فوق بعضها وأسفل كل قفص شريحة معدنية موضوعة بميل نحو الأرض لجمع المخلفات ، وحماية الأرانب التى بأسفلها ، ويوجد شرائح غير مائلة .

مميزاتهــا :
1-
زيادة العدد فى وحدة المساحة ( الكثافة ) .
2-
انخفاض التكلفة عن النظم الأخرى .

عيوبهــا :
1-
تتطلب عناية فائقة بعملية الرعاية والتهوية لزيادة عدد الأرانب .
2-
صعوبة تداول الحيوانات .
3-
لاتسقط المخلفات بصورة مناسبة لذا يلزم كشطها والغسيل بالماء .




عنابـر الأرانب

يحدد نوع وحجم عنبر الأرانب رأس المال المستثمر فى المشروع . فإذا كان المشروع صغيراً فإن
عنبر الأرانب يمكن أن يكون أحد المخازن أو الشون أو عنبر دواجن سابق . مع الأخذ فى الاعتبار توفير التهوية الكافية وإمكانية الصرف لكلاً من الزبل والبول . وتربية الأرانب تكون فى عنابر مخصصة
لذلك وتكون إما مجرد مظلة تظلل الأقفاص أو تكون عنابر مفتوحة أى ذات شبابيك واسعة تسمح بتهوية العنبر
تهوية طبيعية تعتمد على الرياح والظروف الجوية المحيطة بالعنبر . أو يكون عنبر مغلق بدون شبابيك وتعتمد التهوية على التهوية الصناعية باستعمال المراوح وأجهزة التبريد .
وفى هذه الحالة تكون التربية فى أقفاص معدنية على شكل بطاريات من دور واحد أو عدة أدوار وتتوفر فيها المساقى والمعالف الأتوماتيك . ويتم كسح الزبل أتوماتيكياً .

أولاً المظـلات :

يمكن أن يكتفى بعمل مظلة عبارة عن سقف من الاسبستوس أو من الصاج المعزول من الخارج بمواد عازلة أو
من الخرسانة المدهونة بمواد عازلة . وتحمل المظلة على أعمدة بارتفاع لايقل عن ثلاثة أمتار ، وتكون جميع الجوانب مفتوحة . ونظراً لتأثر الأرانب بشدة أشعة الشمس المباشرة فإنه يجب عمل ميول للمظلة لتحجب أشعة الشمس عن الأرانب وتصلح المظلة للأجواء المعتدلة بحيث تتخذ إجراءات العزل والتدفئة فى الأقفاص نفسها .
ويصلح لهذه المظلات أقفاص الأرانب المصنوعة من الطوب أو الخرسانة لحماية الأرانب من التيارات الهوائية . ويمكن استخدام ظلال الأشجار كبديل للمظلات .


ثانياً : العنابر المفتوحة :

يمكن أن تبنى هذه العنابر بنفس مواصفات عنابر الدواجن المفتوحة حيث تبنى حوائط العنبر من الطوب بارتفاع 1.75 متر وتكمل الحوائط لارتفاع 3 متر بالسلك الشبكى وتركب ستائر على الحوائط لاستخدامها عند اللزوم .
وتصنع أرضية العنابر المفتوحة من الخرسانة الناعمة ويعمل بها ميل مناسب لتسهيل عملية صرف المياه والمخلفات إلى خارج العنبر ( ويكون الصرف إما فى منتصف
العنبر أو فى أحدالجوانب أو فى الجانبين ). ويكون السطح على شكل جمالون أو مسطح ويفضل أن يبرز السطح بحوالى 50 - 80 سم على الجوانب لمنع أشعة الشمس المباشرة .
وتكون التهوية فى هذه العنابر طبيعية ويمكن تركيب بعض المراوح لاستخدامها فى الصيف وكذلك يمكن تركيب شفاطات فى الجهة القبلية ( الجنوبية ) ليتم تغيير الهواء حيث
يبنى العنبر فى اتجاه عمودى على الرياح ( شرق - غرب ) ، ويجب توفير نظام للإضاءة فى العنبر . وتتميز هذه العنابر بأنها قليلة التكاليف ويقل فيها ظهور الأمراض التنفسية والطفيلية للتهوية الجيدة .
عرض العنبر : يفضل أن يكون العنبر ضيقاً لزيادة عملية التهوية وسهولة إجراء العمليات اليومية . وبالتالى يجب أن يكون عرض العنبر فى حدود 10 - 12 متر .
ارتفاع العنبر : يكون فى حدود 3 متر أما عند زيادة عرض العنبر فيجب زيادة الارتفاع ويلاحظ أن تكون الشبابيك فى حدود 35 - 50% من مساحة الأرضية .
طول العنبر : يحدد طول العنبر عدد الأرانب المرباة وقيمة رأس المال للمشروع حيث يزداد الطول بزيادة العدد . ويمكن أن يكون 100 متر مثل عنابر الدواجن .

أرضيــة العنبــر :
(
أ ) أرضية العنبر ذات مجرى لتصريف البول فقط :
يجب أن تكون من الخرسانة الصلدة الشديدة العزل حتى تستقبل مخلفات الأرانب من بول وزبل ويمكن تصريفها بسهولة وتكون الأرضية ذات ميل خفيف يؤدى إلى مجرى ضيق لتصريف البول تكون فى وسط أو على أحد الجوانب . ويكون مجرى البول بعمق حوالى 12 - 15 سم واتساع فى حدود 10 - 12 سم وتغطى بشبكة معدنية تسمح بمرور البول ولاتسمح بمرور الزبل ويمتد المجرى بطول العنبر وينتهى بماسورة توصله للمجارى . أو إلى خزان ( ترنش ) كبير يصرف فيه
البول ويتم كنس أو كسح الزبل بخراطيم المياه مرة أو مرتين يومياً .
(
ب ) حوض لجمع البول والزبل : وهو عبارة عن حوض كبير عميق تحت الأقفاص ويختلف العمق تبعاً لمدة التخزين وطريقة سحب السباخ . ويتراوح العمق من 10 - 30 سم .

ثالثاً العنابر المغلقة :

هى أحدث نظم إيواء الأرانب فى الوقت الحاضر فى ال�

khalafalla

د/ رضا البسطويسى ابراهيم خلف الله استاذ مساعد فى علم الطفيليات كلية الطب البيطرى جامعة كفر الشيخ كفر الشيخ - مصر [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 589 مشاهدة
نشرت فى 22 أغسطس 2011 بواسطة khalafalla

د/ رضا البسطويسى ابراهيم خلف الله

khalafalla
مدرس (استاذ مشارك) الطفيليات بكلية الطب البيطرى جامعة كفر الشيخ جمهورية مصر العربية [email protected] [email protected] »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

275,466