في ليلة عمياء فقدت بصرها بعد معركة غير متكافئة مع نهار همجي تفقدت شهرزاد جراب حكاياتها، ولم تجد شيئاً جديداً ليُحكى، فتسللت من القصر خلسة، وافترشت العشب إلى جوار شجرة نائمة، واستغرقت في التفكير.. حين رفعت رأسها كان الحرس يحيطون بها من كلِّ جانب، وقائدهم يفتح ورقة مطوية، ويقرأ عليها تهماً عجيبة: ( أنت متهمة بالتخابر مع الجان والمردة، وإفشاء أسرار المملكة، والتجسس لصالح تنظيم إرهابي خطير). وقفت شهرزاد ذاهلة فزعة، تحاول الدفاع عن نفسها، وقبل أن تتفوه بكلمة واحدة تدحرجت من صدرها حكايتان موقوتتان، وانفجرتا.