مواقد السبات
رويدك عني ايها السبات
فقطراتي مازالت متحجرة
في فجوات الماضي
تستحضر ذكريات مرصوصة
في سلاسل خوف
مهشمة الزجاج
تردد صدى حكايات ضجر
عالقة بانفاس جوع
يرتشف حساء حرمان
قابع بين فراغات احجار
شطرنج مكسوة بغبار الانتظار
ترتجف على عتبة
لوحة باهتة الالوان
كعابر سبيل ملهوف
لذرة ضياء
رويدك عني ايها السبات
دعني اتذوق مع تراتيل المساء
خبزاً منكهاً برضاب حنين
يشدني لاطياف وجد
كما رجفة طفل يئن
من صقيع برد لايرحم
ورعشة انفاس تناثرت
فوق وسائد المستحيل
المبللة بجنون ثرثرات
باتت ثكلى في مواطن التراب
محاولة اجتثاث الف قهر
من ثغور الانكسار
فأوردتي النازفة دماء صمت
تقزمت في قميص البقاء
وفوق اهدابها رفرفت
عنادل روح
وأدت لحظات الاغتراب
على حدود زفرات ريح
هرولت في غياهب نبض
لايشقيه ضجيج فراق
او سحائب جفاء
مشبعة حوافها
برذاذ معادلات كسيرة
تلاشت في شوارع المطر
المسجلة على قيد الحياة
سمر العكش