أنواع النفس البشريه:

النفس البشريه ,هي الشيئ الخفي الغير ظاهر للآخرين و الذي يؤثر علي بني الأنسان أما بالتاثير الأيجابي أو السلبي

قوله تعالى:  " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ  {الرعد:11}  "

تنوعت تقسيمات النفس وأنواعها بين الفلاسفة والمذاهب الفكرية والفلسفية والأديان، ومنها تقسيم القرآن الكريم للنفس إلى ثلاثة أنواع وهي

1 -  النفس المطمئنة:

وهذا ما ورد في قوله تعالى: (يا أيّها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربّك راضية مرضية)

فالنفس المطمئنة هي النفس التي رضيت بما لحق بها من مصائب، فهي دائمة الشكر لله على كل شئ، فلا تتبدل ولا تتغير ولا تتحول إلى الإجرام والخيانة على الرغم من ثقل وهول ما ألم بها، وهي النفس التي يحبها الله تعالي وهي التي تنال القبول بين الناس ويرتاح الجميع إليها، ولا يمكن اكتسابها بسهوله بل تحتاج إلى بزل الغالي والنفيس في سبيل الوصول إليها، عن طريق تفعيل سر الله الذي وضعه في الإنسان وهي الروح.

2-  أما النفس اللوامة       

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)

 وهي ما اُشير إليها في الآيات والقسم القرآني ، وهي نفس يقظة وواعية نسبياً، فهي تزل أحياناً لعدم حصولها على حصانة كافية مقابل الذنوب، وتقع في شبك الآثام إلاّ أنّها تستيقظ بعد فترة لتتوب وترجع إلى مسيرة السعادة، وانحرافها ممكن، إلاّ أنّ ذلك يكون مؤقتاً وليس دائماً ولا يمضي عليه وقت كثير حتى تعود إلى الملامة والتوبة (الضمير الأخلاقي)

 فهي النفس التي لا تمل من مداومة حساب صاحبها على ما فعله من مصائب وجرائم وغيرها، فتسطيع إرشاد صاحبها إلى الطريق القويم بعد ضلاله وبعده عنه.

3-  أما النفس الأمارة بالسوء:

 فهي النفس الرديئة التي لا تهتم بالأمر الأخلاقي أو المنهي عنه وهي التي توقع صاحبها في الرذائل والمصائب والبعد عن الله عز وجل

 قال تعالى ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) (ق:16)،

 وهذا ما أشارت إليه امرأة عزيز مصر حينما نظرت إلى عاقبة أمرها فقالت كما جاء في آيات الله الكريمه من سورة يوسف

وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (53)