من هو ؟ وكيف نتعامل معه ؟
مقدمة :
سئل أديسون ـ ذات مرة ـ إلى ماذا يُعزى نجاحكالباهر في إكتشاف المصباح الكهربائي؟ فأجاب أديسون: إلى الذكاء بنسبة واحد فيالمئة ،والمثابرة بنسبة تسع وتسعين في المئة.
لا يولد الطفل فاشلاولا متفوقا ، إنما الأسرة والمدرسة معا المسئولتان عن التفوق والفشل فالطفل بطيئالتعلم ، إن أحسن الاعتناء به وأخذت حالته مأخذ الجد يستطيع تجاوز مشكلة بطء التعلمويستطيع النجاح في أيّ مجال شاء.

بين الأطفال الذين يعانون من التعثر والتباطؤ والفشل في الدراسة مجموعة متشابهة متجانسة مميزة من التلاميذ تقدر بحوالي 11% من تلاميذ المرحلةالابتدائية على مستوى العالم وهؤلاء التلاميذ هم من يُطلق عليهم بطييء التعلم وهم أسوياء في معظم جوانب النمو النفسي والعاطفي والحسي والبدني ولكنهم غير أسوياء في قدرتهم على التعلم وفهم وإستيعاب المواد والرموز التعليمية التي تُدرس لأقرانهم في نفس العمر الذين لا يجدون صعوبة تُذكر في الفهم والاستيعاب .

التعريف :
بطيء التعلم هو كل طفللا يكون قادرا على مجاراة الآخرين من زملائه في التحصيل العلمي والمعرفي للمناهج الأكاديمية المدرسية بسبب قصور بسيط في ذكائه أو في قدرته على التعلم ، لأسبابنفسية أو اجتماعية أو عقلية.
فلا يكون مستوي تحصيله في نفس مستوي زملائه في الدراسة ، أيأنه يكون في مستوي أقل من مستوي الصف الذي يجب أن يكون فيه .
فبطء التعلم هو ضعف عام في القدرةالعقلية للتلميذ لا يصل إلى درجة التأخر العقلي وتتراوح نسبة ذكاء هذه الفئة بين 70 – 89 ( الفئةالبينية ) مع إنخفاض واضح في التحصيل الدراسي في جميع الموادالدراسية.وهو متعلم غير قادر علي المثابرة في العمل المدرسي العادي بالمقارنة بأقرانه في نفسالعمر الزمني
غير أن بطء التعلم لا يعني عجز الطفل في كافة أنواع النشاط فقد يكون بطيئاً في بعض النواحي ومتقدم في نواحي أخرى في مجالات الحياة المختلفة.
وبالرغم من أن للأطفال ذوي بطء التعلم مجموعة متشابهه من حيث الخصائص والوضع التعليمي وبعض الاستجاباتوالاستعدادات الموروثة. ولكن تفاصيل مشكلة كل منهم ومضمون وطبيعة الخلل التكوينيتختلف من طفل لآخر ، من هذا المنطلق ، يجب ان تُدرس كل حالة على حدا ، ويُحللالخلل التعليمي بشكل علمي موضوعي حتى نتمكن من التقييم السليم وإختيار الطرقوالأساليب والوسائل المناسبة لتعليم هؤلاء التلاميذ.

أعراض بطء التعلم :
· نسبة ذكاء أقل من المتوسط .
· بطء إستعاب القراءة والكتابة .
· صعوبة في الاستماع أو التفكير أو الكلام .
· صعوبة في اتباع تعليمات متعددة .
· العمل في كل المهمات التي تُطلب منه ببطء .
· البطء في إنجاز المهمات ، وبعض المهمات لايتم إنجازها على الاطلاق .
· المستوى الدراسي منخفض في جميع المواد تقريباً .
· صورة فقيرة ومضطربة عن الذات .
· العلاقات الشخصية مُتقلبة وغير ناضجة .
· الحياة في الحاضر وغياب الأهداف المستقبلية .
· قلة وضعف الاستراتيجيات الداخلية للتفكير ( مهارات التنظيم ، الانتقال أو التحول ، القدرة على تعميم المعلومات ) .

خصائص بطيء التعلم :
هناك بعض الخصائص الجسمية ، الشخصية والعقلية التي تُميز الأفراد ذو بطء التعلم وهذه الخصائص هي :
أولاً : الخصائص الجسمية :
· معدل النمو لدى الطفل بطيئ التعلم أقل في تقدمه من معدل النمو بالنسبة لمعدل نمو الطفل العادي .
· الطفل بطيئ التعلم أقل طولاً وأثقل وزناً وأقل تناسقاً في بعض الأحيان .
· ينتشر بين الأطفال ذو بطء التعلم ضعف في السمع وعيوب في الكلام وسوء التغذية ومرض اللوزتين والغدد وعيوب الابصار لديهم بشكل أكثر من الأطفال العاديين .
وخلاصة القول أن الطفل بطيئ التعلم يُعاني خلال حياته من مجموعة أمراض ومتاعب بسيطة تُؤدي إلى نقص في حيوية جسمه وتضعف طاقته وهو ما يُطلق عليه ضعف عام .


ثانياً : الخصائص الشخصية :
· ضعف الثقة بالنفس والاعتماد على الآخرين والاحترام الزائد لهم .
· ضعف أو قصور في القدرة على القيادة والتنافس .
· ضعف أو قصور في الابداع وحب الاستطلاع .
· ضعف أو قصور في الشجاعة والدفاع عن النفس .
· الخمول والكسل وقد يرجع ذلك إلى ضعف في الصحة العامة أو عدم تكيف الطفل في المدرسة .
· الاحباط الشديد نتيجة تكرار خبرات الفشل .
· عدم الاختلاف عن الأطفال العاديين في بعض الصفات مثل التعاون ، الأنانية ، العدوانية ، الطاعة ، العطف والكرم .
ثالثاً : الخصائص العقلية :
· تقع نسبة ذكاء بطيئ التعلم ما بين 70 : 90 وهي درجة أقل من المتوسط .
· ضعف أو قصور في الانتباه من حيث مدة الانتباه ومداه بالمقارنة بالنسبة للطفل العادي.
· ضعف أو قصور في بعض السمات العقلية المتصلة بالادراك السمعي والبصري والذاكرة .
· ضعف أو قصور في مهارات التعريف والتمييز والتحليل وخاصة في العمليات العقلية المعقدة مثل التعليل ( التفكير الاستنتاجي ) وفي حل المشكلات .

واجمالاً يمكن تلخيص خصائص بطيئ التعلم في الأتي :
· ضعف في الصحة العامة في بعض الاحيان .
· غياب الرشاقة والمرونة بالمقارنة بأقرانهم أحياناً.
· وجود بعض المشكلات الصحية المتعلقة بالسمع والبصر .
· ضعف أو قصور في المهارات الحركية الكُبرى والتآزر البصري الحركي .
· وجود بعض المشكلات السلوكية .
· قلة الدافعيةللتعلم .
· عدم ادراك أو تصور أو عد م الاستجابة للأهداف بعيدة المدى .
· ضعف في تطور مهارةاللغة .
· أقل نضجاً من زملائهم .من حيث الاستقلالية وتحمل المسؤلية .
· الاحساس بالنقص والدونية .
· أقل ثقة وكفاءة منغيرهم .
· الحساسية الزائدة والمفرطة لكلام الآخرين .
· ضعف وقصور في المهارات الاجتماعية والعلاقات الشخصية مُتقلبة وغير ناضجة .
· نسبة ذكاء أقل من المتوسط .
· ضعف واضح في القدرةعلى التفكير والتحليل والتعبير .
· صعوبة في إتباع تعليمات متعددة .
· العمل في كل المهمات التي تُطلب منه ببطء .
· البطء في إنجاز المهمات ، وبعض المهمات لايتم إنجازها على الاطلاق .
· ضعف في إدراك العلاقةبين المثيرات .
· قصر المدى في القدرةعلى الانتباه والتركيز.
· وجود بعض الاساليب العدائية في سلوكه ( الصوت المرتفع ، الضوضاء ، الصخب والازعاج والضرب ) .

أسباب بطء التعلم :
هناك العديد من الأسباب التي تُؤدي إلى حدوث الاصابة ببطء التعلم وهي :
( 1 ) أسباب بيولوجية :
· العيوب المخية .
· الاضطراب في تكوين الخلايا .
· حالات العامل الريزيسي rh .
· إصابة الأم الحامل بأمراض مُعدية .
· إضطرابات الغدد .
· عدم توفر الأُكسجين للجنين .
· مشكلات سوء التغذية للأُم الحامل .
· عسر الولادة .
· الإصابة ببعض الأمراض التي يتعرض لها الطفل في السنوات الأولى من العمر وتُسبب تلفاً في الجهاز العصبي .
( 2 ) أسباب نفسية وسلوكية :
· القلق : إن الطفل الذي تنتابه نوبات القلق الشديد أثناء الدرس غالباً ما يكون أقل كفاءة ودقة في الانتباه والحفظ والتعلم والتذكر للدرس .
· الخوف والفزع : يؤثر تأثيراً مباشراً على قدرة الطفل على التعلم والتحصيل والتقدم الدراسي ، وهو مرتبط إما بالمُعلمة أو المعلم أو بطفل آخر .
· إضطراب السلوك : تتطلب عملية التعليم سلوكاً متزناً ومستقراً ضمن أجواء تربوية هادئة وهادفة وإضطراب السلوك العدواني أو الحركة المفرطة والانفعال والهروب من المدرسة ينعكس سلباً على مستوى التحصيل .


المصدر: جمعية كيان
kayanegypt

جمعية كيان

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 1183 مشاهدة

ساحة النقاش

جمعية كيان لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة

kayanegypt
جمعية أهلية , لا تهدف للربح . تعمل في مجال رعاية و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم الخدمات التأهيلية لهم بشكل متكامل , بواسطة فريق من المتخصصين. تهدف إلى تقديم نموذج رائد للتأهيل في مصر و الوطن العربي, و تنمية و تاهيل الكوادر المتخصصة و تكوين توجه إيجابي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

1,702,442

مركز كيـــان للتدريب

 

" إن التدريب بمثابة إستثمار للموارد البشرية المتاحة في مختلف مستوياتهم و تعود عوائده على كل من المؤسسة والموارد البشرية التي تعمل بها "

- بدأت فكرة إنشاء مركز كيان للتدريب والتنمية والاستشارات في بداية عام 2007 حيث عقد مجموعة من الدورات التدريبية التمهيدية في جمعية كيان للوقوف علي مدي احتياج مجال التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة للتدريبات.
- بدأ تجهيز قاعة مخصصة لمركز التدريب في بداية عام 2008 و بدأ النشاط الفعلي للمركز في شهر مارس 2008.

لقراءة المزيد...