{ المنديل }..جديد د.محمود رمضان

الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠١٧-

٠٩.١٠ص

 

د.محمود رمضان

 

المنديل

في حفل صاخب نادت بهمس الأنامل أمعك منديل؟!

طار قلبي من الفرح كأن السعادة ولدت في أبريل

 

رقيقة..

رشيقة..

شفافة..

جميلة..

القرب منها درب من دروب المستحيل!

 

إنها الفرصة قد حانت..

هذه فرصتي سيلامس وجنتيها والثغر والشفاه ويشفي الغليل

صارعت بالعشر أقلب كياني على تغريدها ولحن الترتيل

 

سيدتي..

آنستي..

هذا هو معطر بالفل سكبته حتى تبلل طيبا وجنزبيل

نظرت إليّ فهل البدر مبتسما خطف فؤادي ألف ميل

 

تفضلي سيدتي..

منديل من القطن معتق من عصر مينا أو قبله بقليل

أرقب كيف تحنو عليه بلطف خديها تلاطف النسيم العليل

 

لحظات..

ما هي إلا لحظات والتفتت تهمس شاكرة للجميل

مددت يدي الإثنتين لأحتويه قبلته حار التقبيل

 

واعجباه..

تعجبت كيف أعامله بكل هذا الشوق إنه مجرد منديل

لا سيدتي..

لا آنستي..

لا..

لا..

هذا أنا تسربل الوجد رفلا فصرنا العطر الأصيل

 

مخطئة..

مسكينة..

احتال عليها قلبي من الوله والشوق الجليل

 

لا سيدتي..

معك حق..

مسالمة أنت..

أعترف لك..

بلا تضليل..

لا تدري كم حمل كل خيط فيه عطر أنفاسها وجمار النخيل

احتفظت به قدسته صار يبث فيّ روح الهيام الجميل

 

غفوة..

غفوت فإذا بها تعانقني معانقة استوائية أصابتني بالتعطيل

حين أفقت من غفوتي ضحكت وتوالت ضحكاتي بلا تعليل

لا أكف عن الدوران كأرجوحة متمردة يلزمها تعديل

 

إنه تأثير ذاك الملاك حين تجسد كيانا في هذا المنديل

 

 

{ المنديل }..جديد د.محمود رمضان

 

الأعمال الشعرية الكاملة 

قصائد وأشعار 

د.محمود رمضان

 

( الديوان العاشر بعنوان: اللّيالي البيضَاء )

المصدر: { المنديل }..جديد د.محمود رمضان الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠١٧- ٠٩.١٠ص د.محمود رمضان المنديل في حفل صاخب نادت بهمس الأنامل أمعك منديل؟! طار قلبي من الفرح كأن السعادة ولدت في أبريل رقيقة.. رشيقة.. شفافة.. جميلة.. القرب منها درب من دروب المستحيل! إنها الفرصة قد حانت.. هذه فرصتي سيلامس وجنتيها والثغر والشفاه ويشفي الغليل صارعت بالعشر أقلب كياني على تغريدها ولحن الترتيل سيدتي.. آنستي.. هذا هو معطر بالفل سكبته حتى تبلل طيبا وجنزبيل نظرت إليّ فهل البدر مبتسما خطف فؤادي ألف ميل تفضلي سيدتي.. منديل من القطن معتق من عصر مينا أو قبله بقليل أرقب كيف تحنو عليه بلطف خديها تلاطف النسيم العليل لحظات.. ما هي إلا لحظات والتفتت تهمس شاكرة للجميل مددت يدي الإثنتين لأحتويه قبلته حار التقبيل واعجباه.. تعجبت كيف أعامله بكل هذا الشوق إنه مجرد منديل لا سيدتي.. لا آنستي.. لا.. لا.. هذا أنا تسربل الوجد رفلا فصرنا العطر الأصيل مخطئة.. مسكينة.. احتال عليها قلبي من الوله والشوق الجليل لا سيدتي.. معك حق.. مسالمة أنت.. أعترف لك.. بلا تضليل.. لا تدري كم حمل كل خيط فيه عطر أنفاسها وجمار النخيل احتفظت به قدسته صار يبث فيّ روح الهيام الجميل غفوة.. غفوت فإذا بها تعانقني معانقة استوائية أصابتني بالتعطيل حين أفقت من غفوتي ضحكت وتوالت ضحكاتي بلا تعليل لا أكف عن الدوران كأرجوحة متمردة يلزمها تعديل إنه تأثير ذاك الملاك حين تجسد كيانا في هذا المنديل { المنديل }..جديد د.محمود رمضان الأعمال الشعرية الكاملة قصائد وأشعار د.محمود رمضان ( الديوان العاشر بعنوان: اللّيالي البيضَاء )

ساحة النقاش

د.محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي Dr. Mahmoud Ramadan Abdel-Aziz Khadrawi

katara
د.محمود رمضان عبدالعزيز خضراوي Dr. Mahmoud Ramadan Abdel-Aziz Khadrawi »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

147,204