بالأمس القريب كان يسمى الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم فى مصر ...
لكنه اليوم فقد كل محتويات ومعانى الديمقراطية بل والانسانية . هذا ما كشفه الشعب وحققته الثورة المباركة من يوم 25 يناير 2011 الى ان تنحى رئيس هذا الحزب عن حكم البلاد الذى طال الى اكثر من ثلاثين عاما وحينما وسد الامر لغير اهله ظهر الفساد فى البر والبحر والجو والقرى والميادين وهذا ما تثبته التقارير والمحللين والخبراء فأصبح هذا الحزب عند 98 % من الشعب المصرى محذورا ويهدد مستقبل الناس وكأنه المرض المزمن الذى يخافه كل صحيح وذلك لانه لم يزرع الثقه ولم يراعى شعور الناس فاصبح دولة وكأنه دولة داخل الدولة يتحكمون فيها وفى ثرواتها والتى هى من حق الشعوب جميعها مسلميها ومسيحيها وكبارها وصغارها ورجالها ونسائها بل وخصصو جهازا للشرطة لكى يقوم بدوره فىحماية هؤلاء المرتزقه من حولهم ويتحكمو فى الانسانية البريئة والمظلومة وقد تسسب هذا الجهاز فى تشويه صورة وسمعة مئات من افراد الشرطة الذين يقومون بأعمالهم ومهنتهم على اكمل وجه وهم بالطبع برئين من كل هذه الممارسات التى لا حصر لها والتى شهدها الشارع المصرى منذ زمن بعيد .
وايضا ثروات البلاد كما ذكرنا فهى لاتقسم على افراد الشعب المصرى الذى هو صاحبها والذى قدم الشهداء وروى بالدماء ارض مصر من اجل استرداد الارض والكرامة فأصبحت مصر أأمن مكان واروع ارض بجميع ثرواتها وبذلك سميت ام الدنيا ولكن من خلال حكم هذا الحزب المحذور وطرقه وتشريعاته قرر ان يقول للشعب ان هذه الثروات وحصاد النصر هو ملك لاسرة معينة هو يختارها بنفسه ويوظفها ويزور لها رغم انف 85 مليون مصرى ومصريه ولذك فقد هذا الحزب اللا وطنى كل الشرعية وسحب الشعب بكامله الجنسيه المصرية الاصيلة منه وسمى بحزب السرقة ونهب البلاد والشعوب فاستيقظ الشعب وقرر بفضل شباب 25 يناير الذين قررو من خلال السلاح النووى (الفيسبوك) ان يكسرو كل قيود الخوف امام اعينهم ونزلو الى الشارع بكل صور الكرامة والانسانية والسلمية والحضارة مسلمين ومسيحين لكى يقولوا للعالم كله رغم احزاب المعارضة ورجال السياسة الكبار ( العواجيز) ولهم كل التقدير لكن استطاع الشباب المصرى الاصيل ان يقول للعالم رغم سكوت غالبيه الشعب ورغم احزاب المعارضة التى لاتسمن ولا تغنى من جوع الا لمصالحها الشخصية نحن لها وقد ضحوا بارواحهم من اجل استرداد الحرية والكرامة والعدالة والحقوق المنهوبة فانتفضوا خرجوا واقاموا فى الشارع بعد ما كانوا فى البيوت فى دفئ الاحضان واما شاشات التلفاز وامام الكمبيوتر تركوا كل هذا ورائهم وقالو (لا ملجأ لنا الا الشارع ولن نرحل حتى يرحل وحتى تسترد جميع حقوقنا ) وانضم اليهم كافة فئات الشعب المقهور حينما رأوهم رجالا مجاهدين من اجل حقوقهم ومن اجل مصر الغنية بالثروات ومن اجل الكرامة وايضا انضم اليهم جميع احزاب المعارضة بعد ما كانو اول الصفوف فى الاعمال السياسية والانتخابات أصبحت المعارضة بجميع اشكالها اخر الصف وتقول لهؤلاء الشباب انتظرونا نحن معكم الى الجهاد ولكن الشباب اسرعوا فى الطريق وفجروا المفاجأة بعد ما توقع الكثير ان هذه مظاهرات والاحتجاجات مثل اى احتجاجات تشهدها مصر فقد فجروا الثورة وكانت كالقنبلة النووية فلا يستطيع النظام بكل ما اوتى من قوة ولو جمع اساليب الاطفاء فى العالم لم يستطع ان يخدم نار الثورة بعد ان فجرت اماه الا الإنسحاب من المعركة واعلناها صريحه التخلى والتنحى عن ساحة المعركة المباركة وقال للشباب لكم الفوز لكم النجاح لكم الثورة .
سجل يا تاريخ مصر كل خطوة خطاها هؤلاء الشباب فقد سكتت افواه العالم وكل كبار السن الذين يغلبون اى احد فى السياسة جائتهم سياسة جديده وهى الصمود لا احد يتوقع ان شباب المباريات والفيسبوك والياهو والمواقع الالكترونية ان تفجر نارا لا يقدر على اخمادها احد على وجه الارض
فنقول لهم ... لا والف لا فنحن لا نلعب مثل اطفالكم كما ترونهم فى بيوتكم انتهى وقت الجيمز وحان وقت النجاح وتحيق كل كلمة كتبوها وكل موقع وكل جروب صنعوه من اجل مصر ومن بعد ان فقد الحزب الوطنى المحذور كل الشرعية اصبح العار فى الشارع المصرى ان يقول احد انا حزب وطنى ولكن انا مصرى مسلم وانا مصرى مسيحى ومن يوم 25 يناير 2011 اصبحت الكلمة للشباب المنطلق بالحب وللشعب المصر العظيم فلن نسكت ابدا مادام هناك بقايا فساد ولن ننخدع بوعود او مؤتمرات تسلبنا حريتنا وكرامتنا فنحن نريد عملا على ارض الواقع من اجل مصر الغالية
عشت يا مصر وعاش شعبك العظيم وعاش الشباب المناضل
ساحة النقاش