ديك الجن او المفتاح
مسرحية للاطفال من تأليف كامل الباشا
للانتاج او النشر ارجو مراسلتي على بريدي الالكتروني
يشترك فيها : |
|
|
صالح، أو ديك الجن |
: |
شخصية من الخيال ، اتركها للمصمم والمخرج ليبدعا قدر استطاعتهما |
امل |
: |
– فتاة في العاشرة ، رقيقة ، جميلة ، مهذبة ، نشيطة .... الخ. |
أم سامي |
: |
– في الأربعينيات، شريرة... الخ.
|
سامي |
: |
في العاشرة ، شرير ... الخ.
|
المفتاح |
: |
|
تفاح على الشجرة
|
: |
|
أرغفة في الفرن
|
: |
|
حمامة ، طيور وحيوانات من كل زوجين اثنين. |
: |
|
توكلت على الله
حزيران 2002
بسم الله الرحمن الرحيم
المشهد الأول
واجهة بيت امل الداخلية، سرير تنام عليه امل ، ساعة إلى جانب السرير ، تتحرك امل في سريرها دون أن تظهر ملامحها للجمهور . بئر من جهة اليمين ، شجرة ، صورة الأب والام ، بابان ، الأول عبارة عن مرآة ، موسيقى يصاحبها أصوات عصافير وحيوانات مختلفة . من خلال باب المرآة تدخل مجموعة من الطيور والحيوانات من كل زوجين اثنين : فراشتان، قطتان، ضفدعان، كلبان، حماران، فيلان... الخ، وبانسجام تؤدي معا رقصة جميلة تعبر عن المرح يتخللها بين الحين والآخر كسر في الإيقاع يعكس جوا من الخوف والترقب . تتوقف الموسيقى فجأة ، صمت، الحيوانات والطيور تتوجه بأبصارها نحو المرآة، تعود الموسيقى هادئة تتدفق مع دخول حمامة تحمل غصن زيتون يشبه المفتاح ، الحيوانات والطيور تلهو مع الحمامة ، تراقصها ، تدور حولها ، تحاول إمساك المفتاح ( الغصن) . تنتهي الموسيقى على صوت صياح الديك، الحمامة تضع الغصن على طرف البئر وتخرج عن طريقة، تتبعها الطيور والحيوانات بشكل زوجي يذكر بمشهد الصعود إلى سفينة نوح ، أثناء الخروج نسمع حواريات وهمهمات بلغة الحيوانات وأصواتها المختلفة تعبر عن دهشة وترقب، ويترافق ذلك مع صياح الديك الذي ينهي المشهد . |
المشهد الثاني
موسيقى، يظهر ديك الجن مغنيا بين الجمهور: وين وين وين وين وين راح المفتاح ؟ مين مين مين مين مين اخذ المفتاح؟ لونه اخضر ، رأسه مدرور ، عقلي تحير ، لازم اسأل ، مين اخذ المفتاح؟ وين وين وين وين وين راح المفتاح؟ مين مين مين مين مين أخذ المفتاح؟ دور عندك ، فتش جنبك، بلكي حدك ، يمكن حدك ، بتلاقوا المفتاح. وين وين وين وين وين راح المفتاح؟ مين مين مين مين مين أخذ المفتاح؟ فتش يلا ، بكفي دلاعة صارلو ضايع، من كم ساعة وبعد شوي، بترن الساعة ارحمني يا فتاح وين وين وين وين وين راح المفتاح؟ مين مين مين مين مين اخذ المفتاح ؟
|
ديك الجن |
: |
– المفتاح، مين شافه ؟ هاي مصيبة كبيرة ، أنا لازم ألاقي المفتاح قبل ما تصحى امل. المفتاح هادا غالي عليها كتير كتير ، هدية من أبوها، وصاها تدير بالها عليه وما تضعيه، وقال أنها لازم تستعمله لما ييجي وقته. لازم ألاقيه قبل ما ترن الساعة ، إذا رنت الساعة بتصحى امل، شو أحكيلها إذا سألتني ؟ قولولي، ساعدوني، أقول ضاع؟ كيف يضيع وأنا مسؤول عنه ، كان لازم أدير بالي لأنه أمها وصتني ادير بالي عليه، أساعد امل وادير بالي عالمفتاح ، بلكي انسرق ؟ ! طب مين سرقه؟ وليش ؟ هادا مفتاح امل ومش مفتاح أي حدا تاني ، احسن أشي أقوللها انه وقع في البير، بس هدا كذب والكذب غلط وحرام ، شو اعمل يا ربي ؟ أقولكم ، احسن اشي أفتش عليه جواة البيت كمان مرة ، بلكي لاقيته ، شو رأيكم ، احلى فكرة ، صح؟ ( يختفي مدندنا كلمات الأغنية ليظهر بعد لحظات من خلف الشجرة ) وين راح المفتاح؟ يمكن جنب الباب؟ مفيش ، مصيبة كبيرة ، بلكي تحت التخت ؟ مصيبة اكبر طب فوق الصورة ؟ شفت المفتاح يا أبو امل ؟ لأ ؟ وأنتي يا أم امل ؟ برضه لأ ؟ يمكن يكون معلق عالشجرة ؟ برضه مفيش. ما ضل غير البير ( يضع يده على الغصن دون ان ينتبه لوجوده، يدخل راسه في البئر وينادي فيسمع صدى الصوت ) المفتاح، شفت المفتاح يا بير ؟ ( يتداخل الصدى مع اصوات مختلفة توحي باجواء اسطورية ) يا جماعة البير حدا شاف المفتاح؟ ( يتداخل الصدى مع اصوات مختلفة توحي باجواء اسطورية ) يا جماعة البير حدا شاف المفتاح؟ دورت في كل محل بس بدون فايدة، تعبي راح خسارة ، عالفاضي . يا خسارة تعبك يا صالح ! ( يبكي على طرف البئر ، يفاجؤه صوت رنين الساعة) ايش ؟ مين ؟ ليش ؟ شو في ؟ ( يرى المفتاح وهو نفس غصن الزيتون الذي تركته الحمامة ) لاقيته ( يحمله ويرقص فرحا) هيو ، الحمد لله ، الحمد لله. |
امل |
: |
صباح الخير يا ديك الجن . |
صالح |
: |
شو هالصبح الحلو! صباح النور ، ولو اني زعلان منك. |
امل |
: |
وليش زعلان ؟ |
صالح |
: |
اولا لانك قلتيلي ديك الجن وانا بحب تقوليلي صالح. |
امل |
: |
وثانيا ؟ |
صالح |
: |
لانك ضيعتي المفتاح وانا لاقيته. |
امل |
: |
انا ضيعته وانت لاقيته ؟ |
صالح |
: |
ايوه، وانتي نايمة، مش قلتلك تعلقيه برقبتك وما تحطيه عالطاولة . |
امل |
: |
متأسفة ، نسيت ، خلص اعطيني اياه وراح اعمل زي ما قلت . |
صالح |
: |
خدي . |
امل |
: |
هات ( تأخذ المفتاح وتعلقه على صدرها، وتقف مقابل المرآة ) بابا قال بستعمله لما ييجي وقته وماما كمان وصتني عليه كثير ، ودايما بتحكي عنه وبتقول انه في مفاتيح كثيرة زيه موزعة في كل العالم . |
( طرق على الباب ، امل تتوجه نحو الباب ، الديك يقف في طريقها) |
||
المشهد الثالث |
||
صالح |
: |
استني خلينا نعرف مين قبل ما تفتحي. |
امل |
: |
صح ، لازم نعرف مين بالاول ، مين ! مين بدق عالباب ؟ |
صوت ام سامي |
: |
افتحي يا امل ، انا ام سامي . |
صالح |
: |
مصيبة ، بلوة كبيرة، يا ساتر استر يا رب ، اوعك تفتحي الباب. |
ام سامي |
: |
افتحي، الدنيا شوب وانا راح اموت من العطش . |
صالح |
: |
ما تفتحي ، المرة هاي شريرة ، واكيد بدها تسرق المفتاح. |
سامي |
: |
افتحي راح أموت من الشوب! |
صالح |
: |
يي يي يي ، مصيبة اكبر ، ابنها سامي ، هادا شرير اكثر منها. |
امل |
: |
حرام عليك يا صالح، هدول مساكين ، عمرهم ما آذوا حدا ، ابعد خليني افتحلهم. |
صالحي |
: |
يا امل اسمعي كلامي ، هدول ملاعين ، بيتمسكنوا لحد ما يتمكنوا ، انا بعرفهم اكثر منك . |
امل |
: |
بس هيك حرام ، الدنيا شوب وهمة تعبانين وعطشانين وجوعانين واحنا لازم نساعدهم. |
صالح |
: |
بس هدول شريرين . |
امل |
: |
اذا غلبونا بنطردهم . |
صالح |
ساحة النقاش