خطيب عمر مكرم: التكتلات السياسية أمر صحي..ولا يجوز تكفير الأحزاب التي ليست لها مرجعية دينية
كتب : عمرو حامد و حسين العمدة
صورة أرشيفية
تظاهر العشرات من شباب الثورة والمواطنين في ناصية شارع محمد محمود مع ميدان التحرير، بعد صلاة الجمعة، ضد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وضد غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، فيما استكمل رسامو الجرافيتي رسوماتهم على جدران الجامعة الأمريكية التي تشرف على الشارع والميدان مع اعتراض الموجودين على مسح بعضها في السابق، وسط وجود أمني مكثف بميدان التحرير.
وهتف المتظاهرون "يا مرسي بيه كيلو اللحمة بـ100 جنيه" و"الشعب مات من الجوع"، و"ثورة ثورة حتى النصر"، " و"الحكومة هي هي اضرب اضرب يا داخلية".
ومن جهته، قال الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم أن خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في الأمم المتحدة "أعاد لمصر هيبتها ووجودها الدولي الفعال أمام العالم"، وتحدث شاهين عن تهجير بعض الأسر المسيحية في رفح المصرية في سيناء، واصفا التهجير بأنه "ضعف للدولة المصرية واعتراف صريح بأن الدولة لم تتمكن من حماية أبنائها"، مشيرا إلى أن "الدولة القوية هي التي تحمي أبناءها خصوصا المسيحين الذين أوصانا بهم الرسول".
وأكد شاهين على ترحيبه بوجود تكتلات سياسية، مشيدا بالأمر على أنه "أمر صحي، وتنوع القوى السياسية في الدولة يعني توازن الدولة، ولا يليق أن نكفر أحدا لمن هو ينتمي لتيار غير إسلامي"، مؤكدا أن كل فريق سيقدم برنامجه أمام المجتمع والشعب هو من سيختار".
ووصف شاهين زيارة الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية وأشرف ثابت وكيل حزب النور وعماد عبد الغفور رئيس الحزب إلى الفريق أحمد شفيق المرشح السابق لرئاسة الجمهورية بأنها "صعبة وصدمة"، مؤكدا أنه سيعقب على تلك الزيارة لأنه "قد تكون النية خير والتصرف هو السيء"، داعيا حزب النور إلى لم الشمل وسد الانقسام وتوحد القيادات.
وأكد شاهين أن الجيش والشرطة "إذا لم يستطيعا حماية أبناء الدولة فتعلن عن قبول متطوعين من الشعب"، وأنه سيكون من أول المتطوعين لحماية الشعب المصري.
واعترض شاهين على المنسحبين من الجمعية التأسيسية للوضع الدستور، وعلى الأخطاء التي في الدستور قال "إن مصر لا تصنع قرآنا وليس بوسعنا أن نصنع قرانا وان بعض الذين يتحدثون عن الأخطاء التي في الدستور، فأبشرهم بأنه لا يوجد دستور بلا أخطاء، لأنه كتاب بشري يصنع البشر ونحن لا نملك رفاهية الوقت ولا بد أن نسرع في صناعة الدستور لسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية"، موجها نصيحة للمنسحبين بأنهم "كان يمكن أن يعبروا بالاعتراض على مادة ويقوموا بالاقتراح الأفضل بدلا من أن ينسحبوا"، مؤكدا على أن "هناك أسماء لا أرضى عنها بشكل شخصي داخل تأسيسية الدستور، لكن الدولة بتموت وليست متحملة".