حبيب العادلي ومساعديه في قفص الاتهام
أحمد عادل – من داخل قاعة المحكمة
قرر المستشار أحمد رفعت، قاضي محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، تأجيل المحاكمة إلى جلسة 26 يناير، الخميس المقبل، بدلاً من غدًا الأربعاء 25 يناير، باعتباره أجازة رسمية.
وكان عصا البطاوي، محامي دفاع حبيب العادلي، قد استعرض سي دي أمام هيئة المحكمة، وقال إن دهس للمتظاهرين من جانب قوات الشرطة خلال أحداث الثورة، لم يكن متعمدًا، واعتبره نتيجة حالة من الذعر والفزع التي انتابت المجندين وأفراد الشرطة نتيجة اعتداء المتظاهرين عليهم، بحسب كلامه.
واستعرض البطاوي، اليوم الثلاثاء، أمام هيئة المحكمة، مشاهد من السي دي، يصور إلقاء زجاجات المولوتوف على السيارات، واعتبرها مؤامرة لإسقاط الشرطة وهيبة الدولة، كما علق على مشهد أخر يوضح قيام أحد الأفراد بإخراج أحد جنود الأمن المركزي من سيارة الشرطة، والاعتداء عليه، قائلاً: ما جريمة هؤلاء حتى يتم الاعتداء عليهم بهذه الوحشية؟، وتساءل أيضًا: هل هذه هي المظاهرات السلمية التي تستخدم الطوب والمولوتوف؟.
وعرض على هيئة المحكمة مشهد أخر من السي دي، يصور اعتداء أفراد مدنيين على جندي أمن مركزي خلال الثورة، في شارع رمسيس وأجبروه على خلع ملابسة الميري وتعدوا عليه بألفاظ نابية، وارتدى أحدهم هذه الملابس، واستكمل البطاوي عرض الفيديو، الذي صور الاستيلاء على الدروع وعصي قوات الأمن المركزي، هذا فضلا عن مشهد آخر لأحد المدنيين يحمل طبنجة ويضرب بها قوات الأمن، ووجود فرد مدني آخر يحمل سلاحًا آليا، ومشاهد أخرى تصور أسلحة متنوعة تم استخدامها في الاعتداء على قوات الأمن، بحسب كلامه.
وعلق دفاع العادلي على أحد المشاهد التي عرضتها النيابة، لسيارة مدرعة تدهس المتظاهرين، قال انه منقوص بأن هذه السيارة كانت بجوار إحدى المدرعات التي تم حرقها بواسطة مدنيين، وهو ما أدى إلى ذعر قائد هذه المدرعة ـ بحسب وصفه ـ وتساءل الدفاع: هل كان المفروض منه أن يظل بالسيارة حتى يتم حرقه مثل زميله؟
واستشهد البطاوي بفيديو الشاب الذي وقف أمام مدرعة في شارع القصر العيني، وقال إن الدهس لو كان متعمدًا لدهست هذه المدرعة هذا الشاب بدلاً من رشه بالمياه، وفيما يتعلق بالسيارة الدبلوماسية التي دهست المتظاهرين، قال الدفاع – وفق ما جاء في السي دي الذي عرضه على المحكمة – أن هناك إخطارات تم تداولها بين قوات الأمن على أجهزة اللاسلكي تفيد بأن سيارة دبلوماسية دهست المواطنين وجنود من الأمن، بحسب كلامه، ولم يستدل على مكانها.
هنا، هاجمه المدعين بالحق المدني، وقالوا إن هذه الفيديوهات ملفقة، واتموا عصام البطاوي بتزوير الأدلة، ولكن المحكمة طلبت استكمال الفيديو، وطالبت من الدفاع استكمال مرافعته.