http://www.youtube.com/watch?v=jAYbqxJPGbM كتب : كريم كمال | أخر تحديث: 15/01/2012 05:36 م | 3371 |
نشر كريم عامر على صفحته الشخصية بموقع الفيس بوك فيديو يحمل اسم "ازدواجية إله- من صور ظلم الإسلام للمرأة" وهو الفيديو الذي أقل ما يوصف به أنه كفر وتعدي على الذات الإلهية بالباطل..
حيث عرض الفيديو مشهداً للفنانة زينة من فيلم "بنتين من مصر" والتي كانت تسأل فيه إن كان هناك " حور عين " رجال في الجنة سوف يكونوا من نصيب الفتيات غير المتزوجات في الدنيا، واعترضت حينما علمت أن حور العين في الجنة للرجال فقط، وبعيدا عن السياق الدرامي لأحداث الفيلم قام كريم عامر بقطع هذا المشهد ووضع له خاتمة يقول فيها "المرأة المسلمة وجدت لتعيش تحت قدم زوجها في الدنيا ثم تموت لتصبح عاهرة تقدم له وجبة من الجنس مع الأخريات في الجنة.. يا له من دور عظيم ويا له من تكريم، أيتها المرأة المسلمة: الإسلام لم يكرمك ولم يرفع من شأنك كما يزعم سجانوك ، الإسلام أهانك وأحط من شأنك وحولك من إنسانة كاملة متساوية مع الرجال في كل شئ إلى مجرد آلة للمتعة الجنسية الحسية، لك في النهاية أن تختاري بين حريتك وكرامتك وبين قهرك ومهانتك والطريق واضح أمام الجميع " ، ولم يكتف كريم عامر – الذى كان طالباً بجامعة الأزهر قبل فصله – بل كتب أيضاً في توصيف الفيديو "من صور ظلم الإسلام للمرأة أن جعلها مجرد أداة لإمتاع الرجل جنسيا ، في كل الأوقات ، حتى في الآخرة المزعومة لا دور للمرأة سوى تقديم الخدمات الجنسية للرجل في الجنة مع الحور العين المزعومين هن الآخرين، هذا إن كانت متزوجة وان كتب لها أن تحشر معه في الأساس".. جدير بالذكر أن هناك العديد من أصدقاء كريم عامر على الفيس بوك ممن علقوا على الفيديو كانوا مؤيدين لوجهة نظره وهو ما يوضح أن هذا الشخص ليس بمفرده ، بينما هناك العديد ممن يتبنون آراءه ومعتقداته السافرة التي وصلت إلى هذا الحد.
ويعلق على هذا الكلام الدكتور سالم عبد الجليل-وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة-قائلا: كل دين فيه الوعد "الثواب" وفيه الوعيد "العقاب".. وفي الدين الإسلامي خاصية الجزاء والعقاب واضحة بجلاء، فمن آمن وعمل صالحًا فله الجنة ومن عمل غير ذلك فله النار، وكان من الطبيعي أن يذكر الله تعالى بعض المغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة والمساكن والملابس وهذا للجنسين الذكر والأنثى، فالجميع يستمتع بما سبق، ويتبقى: أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من حور العين والنساء الجميلات، ولم يرد مثل هذا للنساء.. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا، والجواب : أولا أن الله لا يسأل عما يفعل، ولكن لا حرج أن نبحث عن الحكمة من خلال النصوص الشرعية وأصول الإسلام، ثانياً من طبيعة النساء الحياء -كما هو معلوم- ولهذا فإن الله عز وجل لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه، ثالثاً أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة كما هو معلوم ولهذا فإن الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقول النبي عليه الصلاة والسلام "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" [أخرجه البخاري] أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى "أومن ينشأ في الحلية" سورة الزخرف:18- ذكر- أي الله عز وجل- الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة ، فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس معنى ذلك أنه ليس لهن أزواج.. بل لهن أزواج من بني آدم، والمرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي إما أن تموت قبل أن تتزوج، وإما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر، وإما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة والعياذ بالله، وإما أن تموت بعد زواجها وإما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت، وإما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره، هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة، فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله { ما في الجنة أعزب } [أخرجه مسلم]، فيزوجها ما تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم الزواج، ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة، ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة، وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي في الجنة لزوجها الذي ماتت عنه، وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة، وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله: "المرأة لآخر أزواجها" ولقول حذيفة لامرأته: "إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا نتزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة" وعلى المرأة أن تحرص ألا تكون من أهل النار .. فإذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله عليه الصلاة والسلام "إن الجنة لا يدخلها عجوز.. إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا" ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله، وتكون الحوريات خادمات لها ، ولنتذكر قول الله تعالى : "وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين" ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، والحديث في إطار المناقشة والاستفسار عما سبق لا شئ فيه .. إنما عندما يصل إلى الاستهزاء بالله عز وجل فذاك كفر صريح، وان يوصف الإله بأنه غير عادل من شخص ينتمي للإسلام فهذه ردة ، ومن هذا المنبر ندعو أهل الاختصاص للتحقيق معه في أقواله ، فان ثبتت عليه فيجب إيقاع العقوبة المناسبة خاصة وانه يبث هذه الخرافات على الانترنت، ويحدث فتنة في نفوس الشباب، فلا اقل من أن يقام عليه حد الردة !! .