لقاء مرسي و وليام بيرنز
بوابة الاهرام
طالب الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، الولايات المتحدة، بأن تعيد حساباتها وتغير سياساتها مع الشعوب بما يتواكب مع ربيع الثورات العربية، وأن يكون موقفها من القضايا العربية والإسلامية إيجابيا، لأن انحياز الإدارات الأمريكية في الماضي ضد القضايا العربية لم يكن في صالحها.
وأشار إلي أن الحزب مقتنع بأهمية العلاقات المصرية-الأمريكية التي يجب أن تقوم علي التوزان بين الطرفين.
وأضاف خلال لقائه وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، أن الحزب يؤمن بأهمية التوافق بين مختلف القوي السياسية والحزبية للعبور بمصر إلي مربع الأمان والتغيير الذي بحث عنه الشارع المصري خلال ثورة 25 يناير، موضحا أن الانتخابات التي شهدتها مصر مؤخرا عبرت عن قدرة الشعب المصري في صناعة التغيير وأن هذه المشاركة الكبيرة للشعب في مراحل الانتخابات الثلاث ترجمت اختيار الشعب للطريق الديمقراطي باعتباره بداية التغيير والتنمية والاستقرار في مصر، خاصة أن الشعب المصري لم يشهد انتخابات حقيقية تتمتع بالنزاهة ويشرف عليها القضاء كما حدث في هذه الانتخابات.
وأوضح أن هناك اتفاقا بين كل القوي السياسية علي الأبواب الأربعة الأولي للدستور المتعلقة بالحريات وحقوق المواطنة، في حين أن الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية والنظام السياسي ووضع القوات المسلحة، هو الذي يحتاج إلي مراجعة، وأن الحزب يري أن النظام الرئاسي البرلماني المختلط هو الأمثل لمصر في هذه المرحلة الانتقالية.
حضر اللقاء من حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب، والدكتور أسامة ياسين الأمين العام المساعد، ومن الجانب الأمريكي آن باترسون سفيرة أمريكا بالقاهرة، والطاقم المساعد لوليام بيرنز.
من جانبه أكد بيرنز استعداد الولايات المتحدة لدعم مصر اقتصاديا لتجاوز الأزمة الراهنة التي تعاني منها الآن، مؤكدا أهمية مصر ودورها الرائد في المنطقة، وما يمكن أن تلعبه من تأثير إيجابي في مختلف القضايا المطروحة، وأن زيارته تهدف في الأساس إلي الاطلاع علي وجهة نظر الحزب فيما يتعلق بالناحية الاقتصادية والمشهد السياسي بشكل عام في مصر وفي المنطقة.