قنا - حمدي زيدان
صرح الدكتور عبد الآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية، بأنه سيتم عمل نظام خاص بالمسيحيين في مصر يحفظ لهم حقوقهم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأشار عبد الآخر، في مؤتمر جماهيري للجماعة الإسلامية بمحافظة قنا، إلى أن من يخوفون المسيحيين في مصر من الإسلامين ويدعونهم لعدم انتخابهم هم أقباط المهجر والليبراليون والشيوعيون، مشددًا على أهمية اختيار من يريد أن يصلح الدنيا بالدين.
حضر المؤتمر الدكتو ر طارق الزمر المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الإسلامية والدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة.
وفي مداخلة عبر الهاتف من القاهرة أكد عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة، أن الليبرالية التي منيت بالهزيمة خلال صناديق الاقتراع تشن حملات شرسة ضد الإسلاميين، مطالبًا أبناء الجنوب بأن يعطو أصواتهم للإسلاميين من أجل تنمية البلاد وصلاح العباد.
فيما أكد الدكتور طارق الزمر أن النظام السابق طغا واستخدم كل الوسائل ليبقي في السلطة، وقامت الشرطة بانتهاك الأعراض واستباحت كل المحارم؛ والإرادة المصرية اليوم تتجه صوب التصويت للإسلامين.
وأضاف الزمر أن سبب قيام ثورة 25 يناير هو تسهيل النظام السابق لرجال الأعمال لأن يحكموا مصر بعد أن سرقوها، وفتحت لهم كل الأبواب لنهب خيرات مصرنا الحبيبة، واستباح النظام السابق عقول أبناء مصر عن طريق الإعلام والثقافة، ولكن الله رد كيدهم في نحورهم.
وطالب الزمر بعودة الأموال المهربة إلى الخارج التي نهبها حاشية النظام السابق، لكي يستفيد بها الشعب المصري في التنمية، مؤكدًا أن مصر في عهد الرئيس المخلوع لم يكن فيها قانون؛ لأنه كان يدير البلد بعصابته بالتعاون مع الجهاز الأمني المستبد.
وشدد الزمر على عدم السماح لأي من فلول الحزب الوطني المنحل أو حاشية الرئيس المخلوع بدخول مجلس الشعب القادم.
وقال الدكتور عصام دربالة، عضو شوري الجماعة: إننا في مرحلة عصيبة نحتاج فيها إلى برلمانيين قادرين على قيادة البلاد وتنميتها، مشيرا إلى أن الشعب المصري كان متخوفا من إجرأ الأنتخابات البرلمانية في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده مصر كافة، وهذا إن دل فإنما يدل على أن الانفلات من صنع بقايا النظام السابق.
أوضح دربالة أن سبب عدم قبول أوراق حزب "البناء والتنمية" الذي أسسته الجماعة في لجنة شئون الأحزاب هو تضمنه في برنامجه مبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية.