جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وكالة انباء الشرق الأوسط - أ ش أ
12/3/2011 11:47 AM
أعربت جماعة الإخوان المسلمون عن شكرها وتقديرها للثقة الغالية التى منحها لها شعب مصر فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، مشيدة بدماء الشهداء والمصابين فى ثورة 25 يناير التى مهدت الطريق للوصول إلى هذه النتيجة.
وقالت الجماعة فى بيان عقب إعلان النتائج الرسمية للمرحلة الأولى من الانتخابات مساء أمس :" إننا نسجد شكرا لله تعالى على نعمة الحرية التى بات الشعب المصرى يستنشق عبيرها ونسائمها، ونسأله تعالى أن يتغمد شهداء ثورتنا المباركة فى 25 يناير وما بعدها بواسع رحمته وجزيل عطائه، وأن يشفى مصابيها، وأن يعوض أهاليهم خير العوض والجزاء، فهم الذين مهدوا لنا هذا الطريق بتضحياتهم الغالية ."
وأضاف:" إذا كنا قد توجهنا بالشكر للشعب المصرى فى بيان سابق على المشهد الحضارى الذى تجلى فى أفواجه المتدفقة على مراكز الاقتراع والوقوف صفوفا طويلة لساعات طويلة للإدلاء بصوته فى اختيار نوابه وممارسة حريته وتطبيق سيادته وديمقراطيته، فإننا اليوم نتوجه له بشكر مضاعف لما طوّق به أعناقنا من ثقة نعتز بها، وفى ذات الوقت نستشعر ثقلها وعظم أمانتها، نسأل الله تعالى أن نكون أهلا لها وأن يوفقنا فى خدمة وطننا وأهلنا .
وأعربت الجماعة عن أملها فى أن يوفقها الله للتعاون مع كل المخلصين لهذا الشعب والوطن على إنقاذ البلاد مما آلت إليه الأحوال، وأن يعينها معهم على النهوض والتقدم والرقى بمصرنا الحبيبة إللوضع اللائق بها على المستوى الداخلى والإقليمى والدولى، كما تقدمت الجماعة بالشكر لكل من أسهم فى إنجاح العملية الانتخابية إدارة وتأمينا .
ودعا البيان جميع المصريين أن يجعلوا المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات أروع وأفضل من المرحلة الأولى، وأن يتم تفادى السلبيات القليلة التى شابت المرحلة السابقة، حتى تخرج الانتخابات أقرب إلى المثالية بما يبهر العالم بحضارة الشعب المصري مثلما أبهرته ثورته المجيدة فى 25 يناير 2011، مؤكدة احترام إرادة الشعب ورضاها باختياره أيا كان ،"لأن هذا مقتضى الديمقراطية التي ندعو إليها ونلتزم بها."
كما دعت الجميع ممن وصفتهم بأنهم ينتسبون كلهم للديمقراطية أن يحترموا إرادة الشعب وأن يرضوا باختياره، "ومن لم يوفق هذا المرة للحصول على ما يريد، فليجتهد في خدمة الشعب حتى يحظى بتأييده في المرات القادمة"، مؤكدة أن جماعة الاخوان المسلمين تنظر إلى العمل السياسي على أنه تنافس في خدمة الشعب وليس صراعا على المقاعد والمكاسب.
وخلصت للقول انه بناء على هذه الرؤية فانه لابد أن يكون التنافس شريفا تحكمه المبادئ والأخلاق في الكلام والتصريحات والمواقف والدعايات، والإعلام والأخبار فذلك أدعى لرضى الله، ومصلحة الشعب، وتحقيق السلام النفسي، وتوفير المناخ للوفاق الوطني من أجل الصالح العام.