توافد منذ الصباح الباكر على الميدان آلاف المتظاهرين الذين طالبوا بتسليم السلطة للمدنيين، وحددوا لذلك موعدا هو إبريل المقبل. كما ردد الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير صباح اليوم، ومعظمهم ينتمون إلى التيار الإسلامي خصوصا السلفيين والإخوان المسلمين، شعارات تستهدف لم الشمل بين المصريين جميعا
كما أكدوا رفضهم وثيقة المباديء فوق الدستورية، التي أعدها الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء لشئون التحول الديمقراطي، وضرورة تحديد وقت تسليم السلطة.
وتعهد المتظاهرون التظاهر حتى المساء ثم الانصراف. وغاب عن الميدان أي تواجد للجيش أوالشرطة.
وارتكزت أركان الميدان ـ خلال جمعة اليوم ـ على أربع منصات رئيسية، الأولى تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وأخرى لحازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بالإضافة لمنصة للجماعة الإسلامية، وأخرى لحزب النور السلفي.
ويطوف أرجاء ميدان التحرير عدد من المسيرات التابعة للقوى الإسلامية منذ فجر اليوم، منها مسيرة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ضمت مئات الأشخاص، فيما طافت مسيرة أخرى تابعة للجبهة السلفية حملوا خلالها لافتات كتب عليها "لا لوثيقة السلمي ولا لتأجيل الانتخابات"، حاملين المصاحف، وتعالت الهتافات "الصحافة فين الدستور أهو"، فيما اختفت مع صباح اليوم المسيرات الليبرالية التي كانت قد وصلت إلى ميدان ا لتحرير منذ الليلة الماضية مطالبة بمدنية الدولة ومرددة لهتاف "ثورتنا ثورة شعبية لا إخوانية ولا سلفية"، وهو ما دفع القوى الإسلامية للقيام بعدد من المسيرات لتثبت وجودها على الأرض.كما يشهد ميدان التحرير حاليا بعض المشاحنات بين ائتلاف شباب الثورة، وأعضاء حزب النور نظرا لقيام أعضاء حزب النور بتعليق لافتة بالحديقة المتوسطة للميدان كتب عليها "حزب النور يرفض المباديء الدستورية" وهو ما اعتبره شباب الثورة خروجا على طلبات جمعة اليوم.