مزايا تطبيق الجودة
بقلم/ خالد مطهر العدواني
مدير إدارة الجودة والاعتماد – محافظة المحويت
إن لتطبيق الجودة العديد من المزايا، فالجودة تمثل أداة قياسية وتقويمية متكاملة في إرساء مبدأ تحقيق الجودة المتمثل بتطوير مسار العملية التربوية والتعليمية وتفعيلها وتحقيق أهدافها بدرجة عالية من الكفاءة والفعالية وتخفيف الأعباء والجهود التي تقوم بها المؤسسة التعليمية في الإشراف والمتابعة والتقييم.
وتؤكد الجودة على المشاركة والتخطيط الإستراتيجي، ولها التزام شديد بأهمية المستفيد وتوجيه نحو الحفاظ على الصدارة في التنافس، وتكفل للمؤسسة مرونة الحركة لمواجهة التغيرات المتلاحقة في مختلف النواحي الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والسياسية، وتعمل على ربط مختلف الأنشطة داخل المؤسسة وترابط أهدافها، بحيث تؤدي في النهاية إلى تحقيق الأهداف الرئيسية للمؤسسة.
كما أن من مميزات الجودة أنها تسعى إلى تحسين نوعية الخدمات، وخلق بيئة تشجع العاملين على تحمل المسئولين من أجل تحسين الجودة، وبالتالي تشجيع الجميع على أخذ أدوارهم.
كذلك تعمل على القضاء على الهدر أو التقليل منه من خلال تحسين استعمال الموارد وتقليل التكاليف، وتسعى إلى التحسين المستمر للعمليات والأنشطة كافة والخدمات المقدمة مع التركيز على تجنب الأخطاء وتشخيص المشكلات والتصدي لها ومواجهتها قبل حدوثها، وتحسن في مستويات الأداء للمؤسسة التعليمية، من خلال تحقيق الرضا الوظيفي للعاملين، وخلق مناخ تنظيمي إيجابي فعال يوفر فرص النجاح، والتمكن من حل المشكلات التي تعيق العمل التعليمي بالطرق العلمية والتعامل معها من خلال الإجراءات التصحيحية والوقائية لمنع حدوثها مستقبلا، كذلك تحقيق الترابط والتكامل بين جميع العاملين والعمل بأسلوب روح الفريق.
كما أن تطبيق الجودة في المؤسسات التعليمية يعمل على زيادة نسبة الإنتاجية، من خلال انخفاض نسبة الرسوب والتسرب عند الطلاب، وتحسين أداء العاملين بالمؤسسات التعليمية نتيجة التدريب المستمر أثناء العمل وتحفيز المبدعين والمبتكرين والمبادرين في العمل مما يترتب على ذلك ارتفاع معدلات النجاح عند الطلاب، وكذلك تحسن مستوى رضا المستفيدين من المؤسسة التعليمية في الداخل والخارج.