<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
الكمبيوتر نعمة فحافظ عليها
إن الله عز وجل قد انعم علينا بنعم كثيرة لا تحصى ومن نعمه أن سخر لنا أداة هذا العصر (الكمبيوتر) وجعله بين أيدينا ، ومن الواجب علينا أن نشكر الله على هذه النعمة ، وشكر النعمة بأن نستخدمها فيما ترضي ربنا . ويعتبر الكمبيوتر أداة ضرورية سواء في المجتمع المتحضر أو المجتمع النامي لتنظيم أمور تلك المجتمعات ولإحراز التقدم العلمي في مجال الصناعة والزراعة والثقافة والشؤون العسكرية والتعليم الأكاديمي .
فمنذ بدأ استخدام الكمبيوتر في عام 1945م في الجامعات ومؤسسات البحوث العسكرية فإن دورة في تزايد مستمر في جوانب الحياة المختلفة ، وقد أصبح الكمبيوتر في بعـــض المجتمعات شائعاً في البيوت كالتلفزيون والراديو والهاتف . فالكمبيوتر سهل علينا الكثير الكثير من الأمور واستطعنا من خلاله أن نتعلم الكثير من أمور ديننا ودنيانا . فبإمكاننا استخدامه في الاستماع إلى القرآن الكريم من خلال الصوت وقراءة الآيات مع التجويد . وكذلك البحث عن تفسير أي من الآيات بطريقة سهلة وميسرة كما يمكن استخدامه في مشاهدة البرامج العلمية المختلفة والأفلام النافعة والمفيدة ، وهناك الكثير الكثير من الأمور التي يمكن أن نستفيد منها من خلال هذا الجهاز العجيب .
ولكن ..!! وللأسف الشديد ؟! هناك الكثير من شبابنا ممن يستخدمونه الاستخدام السيئ ، فيستخدمونه في الاستماع إلى الأغاني ، ومشاهدة الأفلام المبتذلة التي حرمها ديننا القويم والتي تخل بالقيم والآداب الإسلامية النبيلة ، والأفظع من ذلك أن هناك ممن (يشترون) هذا الجهاز خصيصاً لتلك الأمور فقط بحيث يجعله أداة لنقل الرذيلة ، كما أن هناك شباب يضيعون جل أوقاتهم في العاب الكمبيوتر التي لا نفع لها سوى مضيعة الوقت ، بل أثبتت الدراسات العلمية بأن لهذه الألعاب أثارها النفسية على من يمارسها بشكل مفرط حتى أن بعضهم يصبحون مدمنين عليها .
ولو نظرنا إلى حال مجتمعنا وإلى شبابنا الذين هم الركيزة الأساسية في بناء المجتمع نجد الشاب منهم قد ينفق يومياً (250) ريال لشراء (القات) ويضيع (4-6) ساعات يومياً في تناول (شجرة القات) وإذا ضربنا المبلغ الذي ينفقة والساعات التي يضيعها في الشهر أو في السنة فنجد أن هناك هدر وضياع كبير للأموال والأوقات ، ولو أن هؤلاء الشباب أنفقوا هذه الأموال لاقتناء أداة العصر واستغلوا تلك الأوقات في تعلم الكمبيوتر والارتقاء بمستواهم الثقافي والعلمي لكان أفضل ولكان مجتمعنا بخير يواكب المجتمعات الأخرى في مجال العلم والتقنية الحديثة ، وهذا ما نأملة من شبابنا.
ولهذا أحببت أن أبين للشباب بأن يحافظوا على هذه النعمة وألا يستخدمونها فيما يضرهم في الدنيا والآخرة .. بل يستخدمونها فيما هو نافع لهم ولوطنهم ولأمتهم ولتكن حجة لهم لا عليهم ويستغلونها الاستغلال السليم والصحيح.
وهي كذلك دعوة أوجهها إلى الشباب بأن يشغلوا أوقاتهم بما يفيدهم وأن ينفقوا أموالهم فيما هو نافع لهم ولبلدهم .