<!--<!--<!--
الانترنت ،، نعمة أم نقمة
بقلم / خالد مطهر العدواني
كل تكنولوجيا جديدة لها مزاياها وفوائدها ولها عيوبها وأخطارها ، فكلنا يتذكر الذي حصل عندما ظهرت دور السينما وبعدها ظهور التلفزيون الذي غير الكثير من عاداتنا وتقاليدنا السابقة تلاها انتشار أجهزة الفيديو ومحلات استعارة الأفلام التي انتشرت في كل حي وشارع ثم القنوات الفضائية التي لا زالت تثير الكثير من الجدل والنقاش حول خطرها على الشباب والمجتمع وأخيراً جاءت شبكة الإنترنت التي تعد هذه الأيام في طور النمو والتوسع في اليمن والتي رافقتها ظاهرة انتشار مقاهي (مراكز) الإنترنت التي أصبحت مصدر قلق الكثير من الدول والمجتمعات وأرباب الأسر ، ومن الملفت للنظر هذه الأيام الانتشار الكبير لمراكز الإنترنت أينما ذهبت في شوارع المدن الرئيسية في اليمن وعندما بدأت هذه الظاهرة بالانتشار كنا نشعر بالكثير من الارتياح لان وجودها يعكس مدى اهتمام الشباب اليمني باستخدام هذه التقنية الحديثة ولكن يبدوا أن الأمور سارت في الاتجاه غير الصحيح فقد بدأت تلك المراكز تشكل خطراً على شبابنا ومجتمعاتنا . لم يعد الإنترنت يشكل مصدراً خطراً بما يقدمه من الصور الإباحية فحسب بل أصبح خطراً على اقتصاد البلد وأمنه ، قد يكون هذا الكلام مبالغ فيه ولكن يستطـــيع الزائر لعدد من مراكز الإنترنت أن يكون فكرة كافية عن مجالات استخدام الإنترنت في تلك المراكز . فمعظم الشباب يضيع الكثير من ماله ووقته في ممارسة هوايات إنترنتية ظاهرها البراءة والمتعة وفي باطنها ضياع الوقت خصوصاً هواية الدردشة ، فالدردشة تعد من أكثر الوسائل إفساداً للشباب فنجد أن الإقبال دائماً على الدردشات الرومانسية أو الشخصية فهناك دردشة لشاب يريد الحديث مع شابة وشابة تريد أن تتعرف على صديق ..الخ وهكذا من أنواع الدردشة التي تساعد على الضياع وخطورة غرف الدردشة أنها تتيح إمكانية أن يخلوا الشاب مع الفتاه في غرفة افتراضية (غير حقيقية) ويتبادلان كل الكلام دون قيد أو رقابة من أحد وبعدها يتم تبادل الصور وأرقام الهاتف ثم العناوين . وكذلك يضيع الشباب أوقاتهم في الاستماع إلى الأغاني ومشاهدة الأفلام وأخر ما توصل إليه عالم الرياضة والألعاب المختلفة التي لا فائدة منها سوى ضياع الوقت وهدر الأموال وإذا استمر شبابنا على هذا الحال فنجدهم يضيعون أموالهم وأوقاتهم وهذا يؤثر على اقتصاد البلد وتطوره ، أنا لست ممن يحاربون الإنترنت وكما قلنا أن لـه مزايا وأخطار ولكن أريد أن أبين للشباب أن هذه التقنية سلاح ذو حدين فمن استطاع استخدامها الاستخدام الصحيح فسوف يستفيد منها استفادة كبيرة وحينما يكون قد أهدر ماله ووقته فيما ينفعه فهناك الكثير من المواقع المختلفة والمفيدة سواء في مجال الدين أو الصحة أو العلم أو القضايا الاجتماعية المختلفة وغيرها وكذلك الدردشات السليمة مع الكثير من أهل العلم والمتخصصين في المجالات المختلفة فأدعو الشباب إلى أن يستغلوا هذه التقنية الاستغلال الأمثل لجلب الفائدة منها والارتقاء بأنفسهم وأمتهم .
