أبكيكَ يا وطني الجريحَ ودمعتي
تحكي لهيبَ النارِ في الإضرامِ
وأجيلُ طرفي والدموعُ ستارةٌ
منعتْ عليّ إذا نظرتُ أمامي
وأراكَ يا وطني وأنتَ مضرّجٌ
بدماكَ مثلُ ذبيحةَالإحرامِ
وكأنما الأقوامُ في عيدٍ لهمْ
حيثُ انتُخبتَ ضحيّةَ الإجرامِ
سبقتْ أياديَهمْ إليكَ شدوقُهم
وتدافعوا كسوائمِ الأنعامِ
كلٌّ يريد الثأرَ منكَ تلذذاً
وتشفّياً من مجدكَ المترامي
يا راقصونَ على نزيفِ جراحنا
ومهللونَ لذبحِ أهلِ الشامِ
في القادماتِ ستستفيقُ جراحنا
ثأراً يطاردكم بكل زحامِ
بقلمي
الشاعر عبد السلام محمد علي الأشقر
أبو شيمأء الحمصي