.... رَفِيفْ ....
تَولَّى مِنْ بَسيْمِكِ ما تَولَّى
يُفتِّحُ زَهْرُهُ مَهْلاً فَمْهلا
فَأشربُ قبلَ عَينِ الشَّمسِ كأساً
وأتْركُ للمَـساءِ الـدَّنَّ كُـلَّا
فَطَعمُ رُضابِهِ في الصُّبحِ مَزٌّ
وتَجْعـلُهُ الصَّبا أحلى فَأحلى
وما أحلاهُ لو يَصغِيْ لَهَمسٍ
يُعـتِّقُ ظِلَّـهُ لـو فـيهِ ظـَلَّ
أُريدُ سُلافَهُ صِرفاً حَراماً
ويُومِئُ تَحـتَهُ ما كانَ حَلَّ
فُأُرضيْ كُلَّ كَرْزَةِ مُسْتريبٍ
بِلثْمَةِ مُشْركٍ نَهـدَيكِ نَهْلا
وأعجَبُ لِلوُرودِ تَحبُّ أهلاً
ولا ترضا بِغَيرِ النَّهـدِ أهلا
فَألْثُمُ ما تَشاءُ على شَرابٍ
ولا أشْـقَى سِوى بالشُّربِ عَلَّا
وليسَ بِشِرْكَةِ الزَّهْرَينِ غِلٌّ
ولو بينَ الشِّفـاهِ العُمْرُ غَـلَّ
فَظَلِّيْ حَيثُ ما عَيناهُ راقَتْ
لها تَحتَ الرَّفيفِ النَّدِّ ظِلِّا
فَإنَّ صَفيفَ ما أسهَمْتِ رِمْشاً
يُساويْ المَوتَ تحتَ السَّيفِ قَتْلا
فَرُفِّيْ ما يَشاءُ الرِّمشُ رَفّاً
وما شـاءَتْ عُيونُكِ أنْ تَدُلَّ
و حُطـِّـيْ حَيثُما شَفتاكِ حَطَّتْ
مِنَ المُرجانِ رَيِّـقَكِ المُعَلَّى
على التَّاجِيْ لَهَيبُكِ مُسْتغيِثاً
وكـانَ بِغيرِ مَوعِدَةٍ تَسـَلَّى
وما ألفيْتُ لِلبَحرَينِ حَلَّاً
فَهلْ لاقَتْ لَماكِ القَتْلَ حَلَّا
فَرُفِّيْ حَدَّ أنَّ البُعدَ يَفْنَى
وحتَّى أبـلُغَ الهَرَمَيـنِ جَهْلا
فَعِلْميْ دُونَ ما عَينَاكِ قالتْ
وحَبُّكِ فَوقَ دِينِ البُعدِ شَكْلا
وإلَّا .... فـالتَّـمَرُّدُ ليسَ إلَّا
نـُهودُكِ ثَورَةً تَزدادُ ذُلَّا
فَمِنْ بَيضاءَ واحمَرَّتْ تِلالاً
إلى لَكْناءَ .. أودِيَةً و تَلَّا
وفارِسُها على ما جَلَّ شَوقاً
تَجَلَّى قَدْرَ نَهدِكِ ما تَجَلَّى
وألقـَى جانِبَ الغَربِيِّ رُؤْيـا
تَخَلَّى عَنْ قِراءَتِها و ولَّى
وآثَرَ بالتَّكـلُّمِ عَـنْ بَعيـدٍ
معَ الأنْدى بَصدرِكِ لو تَدلَّى
الشاعر حسن علي المرعي
٢٠١٨/٧/١٣م
ـــ عَلَّ : أطالَ الشُّربَةَ
أعجبنيأعجبنيأحببتههاهاهاواااوأحزننيأغضبني