همستْ للنور بأغنيةٍ
ومشتْ تتطايرُ كالعنبرْ
و رمت للكون أشعتها
مثل الأحلامِ وقل أكثرْ
سكبتْ من طرف منارتها
خمراً فالكون بها يسكرْ
فاهتزّ رحيق الأعنابِ
حسداً من خمرٍ لا يُعصرْ
********
أحبيبة روحي يا قمراً
تبدو بالنورِ ولا تُحصرْ
وضياءُ عيونك جناتٌ
فيها القلب الصافي يُحشرْ
ورضابُ شفاهك أمنيةٌ
نهرٌ من خمر أو كوثرْ
يا نبضَ القلبِ وغايتهُ
هلْ لي في شهدكِ أن أُغمرْ
فأنا من قبل ولادتنـــــا
عندي إدمانٌ للسكرْ
*******
قولي منْ أنتِ أجيبيني
بشرٌ أم طيفٌ أم جوهرْ
مدي أنوارك في عَدمي
علي بوجودك أنْ أظهرْ
فأنا من عهد الفرعونِ
محكومٌ دهراً أن أقبرْ
مري بيديك على قبري
كمرور الريحِ على مجمرْ
قولي للقبر أنا ابنتهُ
من ضلعهِ جئتك كي تُكسرْ
ليتم الدهر حكايتهُ
ويعود الضلع إلى المصدرْ
*******
قصي العلي