هرعت اليه والقلب يرتعد
في لجة البحر قوارب تبتعد
ناديته لا ... لا ترحل أيا كبد
فالأهل والبنون اشتعالا يتقد
فرد علي بصوت القانط المعتقد
قــــد مقـــــت هــــذا البــــــلاد
وأد أحلامي وكل نشاط مستعد
افشال يترصدني أينما أقصد
تجرفني البطالة يصفعني النكد
فصار أملي ألما لأنفاسي صهد
واعتراني يأس غيب عني الرشد
فأدمنت مخدرا رفقة شلة تستبد
سكينا حملنا روعنا الشيخ والولد
وصديق غزر به الجبل فصعد
فجر حينا أشلاء ودماء تمتد
وآخر ارتضى الانتحار كآخر حد
اقتدى بعبقري عاد حالما بذا البلد
فقسنطينة شواهد جسورها وأعلى سد
وداعا يا وطن نوفمبر ففيك أسود
كل جميل قد صرت جفاء كالزبد
راحلون عنك فهناك المستمد
عند الأفق مرافىء الخبز والشهد
أجابه صداي أتلو القرأن مــدد
سكينة الروح واستغاثة بالواحد الأحد
رب العباد يمتحن بالصبر والجلد
لسيرة الأنبياء الاقتداء والمعتمد
فيونس أنجاه التسبيح بلا عـــدد
ومريم تهز بجذع النخلة وهي تلد
عــــــــد... فالبحر يخفي اللحـــد
الأوهـــــام تبتلع فيطفو الجســــد
عـد فما كل بريق ذهب وعقــــد
ومن دون الشوك لن يزهر الورد
بقلـــم // زعـــي أيــــوب // 2016/11/03//***
نشرت فى 4 نوفمبر 2016
بواسطة jousryeleow
بستان الإبداع العربي
مجلة تهتم بالأدب العربي ورعاية المواهب »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
171,505