لي نفس رحبة في الحياة أسكنها فتسعني و لكم أشعر بسعادة و أنا أتجول بين حواريها و أخاطبها فتهديني راحة جامحة -كراحة الزاهد بمحرابه و هو يناجي السماء-و لكم شئت البقاء بها رابضا جاثما على أرضها الندية الخصبة و لكن ما أفتأ أجدني أعبر أزقة مظلمة تعج بالتفاهة تضج بالحماقة تحتضنني فتصحو مقل التعجب من غفوتها لتزعزع منامي الهادئ و تقض مضجعي الساكن،فتطير سنة الابتسام و تبدأ رحلة القبض على أشواك حياة سئمتها و حال دنيا مللتها،واقع كسراب الماء بالبيداء و كعلقم ملفوف بورقة الحلوى المزركشة،فما أطيب و أغنى مسكني حين يدثرني و ما أحلى ربيع وحدتي لما يغطيني.
بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.
نشرت فى 24 سبتمبر 2016
بواسطة jousryeleow
بستان الإبداع العربي
مجلة تهتم بالأدب العربي ورعاية المواهب »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
171,596