((أليسَ الحزنُ في عيني تراهُ.))
(أليسَ الحزنُ في عيني تراهُ.).......أليسَ البثُ في قلبي حواهُ
جراحاتٌ بقلبي فوقَ كوني.......وفوقَ الدهرِ أجمعِهِ أُراهُ
وبثُ القلبِ يُورِثُني شجوناً.......وهذا القلبُ يُؤلمُهُ شجاهُ
وجسمُ المرءِ قد أبلاهُ حزنٌ.........وقد وهنتْ من الحزنِ قواهُ
ولونُ الوجهِ غيرَهُ شحوبٌ..........فأضحى بالشحوبِِ وقد كساهُ
فأبناءُ العروبةِ في امتحانٍٍ........من الضدِ الذي عبدَ هواهُ
وأهلُ الملةِ السمحاءِ فُتِنوا.......بكتهُم أرضُهُ وعلا سماهُ
وأمتْ ساحةَ الإسلامِ بلوى........من القومِ الذي يرجو أذاهُ
وأحزنني وأحزنَ كلَ حرٍ..........بلوغُ الخصمِ في الدنيا مناهُ
وتحريقٌ وتعذيبٌ وقهرٌ..........لمن عبدَ الإلهَ وقد رضاهُ
أرى ذا البغي في بورما عظيماً........وفي نيجريا قد عمَ بلاهُ
وفي سوريا بلادِ الشامِ فيها......يموتُ ابنُ العروبةِ في حماهُ
وشردهُ الجهولُ أخو الضلالةْ.........ولكنْ حلفَهُ ربي الإلهُ
ٌوأرضُ الأقصى أولى القبلتينِ........بها ظلمٌ وقد بلغَ مداهُ
مآسٍ للعيونِ تُرى بأرضي..........يذوبُ بحرها قلبٌ رجاهُ
مدحت رسلان بوقمح الجابوصي