قبائل المنفيون عن
عرائش العنب يقطرون الدموع ويسكرون
عبثيون
يقفون حفاة عراة تحت الظل الخشبي
كانو يختفون تحت الاقحوان خجلا من النار
يفقدون لذتهم بالاشياء المتراكمه يعرفون الاحماض
الامينية التي
اودت بهم الى المنفى
لا
يسكرون من ضيق الوقت
ولايصرخون في اسفل الكرم القديم على عائشة
لتقدم لهم الميتة والدم ولحم الخنزير
لحمهم قديد ينوء بالقزيز
ووجوههم قرميدية الملامح من المكوث
تحت الرطوبة تحت الشمس
وعظام هشة
كما طبقات الحلوة الدمشقية في العيد هشة المذاق
في ايلول يتساقطون
وتبقى امهات الكتب تستذكرهم و تحفظ اسرارهم في المنفى
كما لو انهم اوارق الخريف يتبعثرون ينتشرون
يبعثون رائحتم تحت التراب
الى الخلد
ليبحث لهم عن نفق يعبرون منه بعيون
عمياء
تاهت الانفاق بهم خارت القوى من
حفر المستحيل
عجز الطريق عن الوصول اليهم
بقي اغلب
الاعوام يبحث عن شاخصة الدلالة
وبقيت اعنابهم بلا ماء
من يروي تلك العرائش بعد اليوم من يروي تلك القصص
التي دارت في ظلام النفق
من يروي تلك القلوب العطشى للحب
جاء
ايلول باردأ هذا العام
حامل منهم عقم الامل حامل في سن متأخرة
ابن الموت
حامل ابن اليأس وابن الياس النبي
وجبران الخمار
اين المولد في ارض لا تحمل عنب لاتعرف الذهب الاسود
ولا تعرف كيف ترضع الكلبة الجراء
الجدد
ايها المنفيون
في سفر الخلاص
افتحو نافذة اخرى على كتاب اخر ودين اخر
افتحوا فرجار اخر وحددوا رائحتكم
وفرسخ اخر للمسافة
بين الوعي والجوع
تسقط الحرية
ايها المسافرون طويت الارض واختصر الدهر
وتوقف
الخوف
في المنفى عادة نشلح الوجوه
ونرتدي
جلود اخرى
اغلبنا حفاة واغلبنا عراة
واغلبنا
تين عاق نهشته العصافير فلا اوراق تستر فتحة الشرج السكري
اغلبنا توت تساقط من الهز
اغلبنا
نضج قبل موسم
الجنى
عمر الخيام الدمشقي
نشرت فى 19 سبتمبر 2016
بواسطة jousryeleow
بستان الإبداع العربي
مجلة تهتم بالأدب العربي ورعاية المواهب »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
171,939