مفارقة
قالت أشعارك مؤلمةٌ
اِحذر من همٍّ أدمانا
وغداً أعيادٌ مقبلةٌ
عيبٌ أن تبقى حزنانا
انظرْ فالكون برمتهِ
من عشقٍ يصدح ألحانا
لا تفسدْ بالدمع الآن
ذقْنا من آهك ألوانا
حقٌّ ما قالت في حقّي
هل أبقى دوماً حيرانا
مالعيد اليوم أحبتنا
إن كنّا نلبس أكفانا
عيدٌ إن كانت أمتنا
تشرب من ذلٍ خذلانا؟!
عيدٌ والطفل ينادينا
مبتور الساق وينعانا؟!
عيدٌ والغربة تأكلنا
كلٌّ بجفاءٍ يلقانا؟!
عيدٌ والخيمة منزلنا
وطنٌ مزهوٌّ قد كانا؟!
لا عيدٌ شيّعنا العيدا
ورضينا عنه الأحزانا
واعتاد الطفل بملعبه
من حول الملعب قتلانا
فاعذرْ يا صاحِ إن سالتْ
دمعات الأعينِ نسيانا
نصرالدين الخلف