(قصيدة/دعي الاشجان وأمضي للعناق)
"
(كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)
"
ملاك أنت ..والباقي نساء
"
حبيبتي .إنبلج الفجر وأزاح الغطاء
"
وها قد عاد الحلم في رفعة وكبرياء
"
ومضي ظلام الليل وقد ذاب الجفاء
"
وعاد النهار بالأمل والحب له رداء
"
حبيبتي ...نحن بقايا أطلال الأوفياء
"
أقتربي من رحيق أنفاسي ولا تكترثي للحياة ولذاك العناء
"
فذاك هو قانون الدنيا .لا تأتينا الراحة والسعادة إلاّ بالشقاء
"
فلما التذّمر والكدر والعَبُوس من صروف القّدر ولما البكاء
"
مازلت الشمس تشرق بفجراً جديد ...ويأتينا سكون المساء
"
مازلت النجوم تسّطع كل يوم بضياء الحب في كبد السماء
"
مازلت أنتظرك كل يوم حيث كُنّا نلتقي هُنّّاك ..عند الغدير ..بين الحان الغناء
"
أتذكُرين تلك القصص التي كانت تطيح بأفكارنا وتحملنا إلي عنان ذاك الفضاء
"
أشواق العاشقين تجمعنا في ظّلها فنسمع ونضحك ونبتئس تَارَةً من ذاك الجفاء
"
كل شيئ دائماً يبدء ببسمة وأمل وحلم في درب الخيال .ونرسم له طريق للقاء
"
ولكنا تصاريف القدر تختلف بنا عما نسير لأجله فطريق الحب مفروش بالعناء
"
كُلّما طال الليل بالظلام ..أخشي قدوم الفراق
"
فأعود مبتئساً أعتزل كل شيئ ..حتي الرفاق
"
تصحبني حيرتي وأنفاس تتصاعد للإحتراق
"
ولم يعد لي في الحياة سبيل ..يدعوني للوفاق
"
أشعر في داخلي الأن ...بميلاد جرح عملاق
"
فتعالي لكي نُخمد نيران تلك الأشواق
"
فأنا أعتصر فيك حنين يسكُنه إشتياق
"
دعينا من كدر الدنيا ......فأين العناق
"
حنيني إليك لهيب يستعر بدون إخفاق
"
اُحبك ....بكل إنسياق
"
دعينا من زمن النفاق
"
فما نحن سوي عشّاق