هل تصدّق أنني اشتقت إليك
رغم أني التقيتك في الليلة الماضية
وكأن الحلم أقرب إلى الخيال
وكأن التقاءنا كان جنة
لا أدري أهي هبطت إلينا؟ أم صعدت بنا؟
, عشقتك حدّ الجنون
حين تلامَس كل جزء بي بك
وكل احتياج إليك لقي مصرعه في حينه
فلقد ثملنا وصلاً ووصالاً
... ما بالك صامتٌ عزيزي؟
أهو اللقاء الذي لم تتوقّعه؟
أم هي الرعشة التي اغتالت أوصال قلبك
لا زالت متيقّظة؟
أم أنك لا زلتَ غارقاً بي؟ وتحسبُ الفجر لم يمرّ بنا؟
أو لم ينتبه لنا؟
هل تصدّق أن أجزائي لا تستوعب لحظة رحيلك؟
إلا حين ودّعتني
وأنت ترغمني على لفظي لعبارة: " حان وقت رحيلك
" أذكر أنك خرجتَ وأنا ألتفت حولي
... أنسّق هندامي مرةً بعد مرةً
... وأتخيّل أنك لا زلتَ خلف الباب
... وأنك ستطلّ علي فجأةً لتقول لي ضاحكاً : " اشتقت لك ! " وأضحك أنا
... وأركض إليك وأضمّك
... وأغمضُ عيني ,
وأرى الشبه بين واقعي وحلمي
راقصني لفجر الصباح
قبلَ شروق الشمس وصحوِ النظرْ
دَعْ جسدي يتمايلُ بينَ يديكْ
فيدقُّ ناقوسُ الخطرْ
بصمتٍ نغرِّد نغماتِ عشقٍ على أنغامِ الوترْ
بينَ الغيومِ
عشقنا
نتنهد على ترانيمِ المطرْ وضوءِ القمرْ
قبلة رقيقةً من شفتيكْ
بشوقٍ
عانقني
احضني بينَ ثناياكْ
دفّىءْ جسدي المرتجفْ
شكّلني
أَعَدْ صياغتي
بعثرْني
اجمعْني
نسّيني الماضي
ارسُمني قلبا في السماءْ
راقصني تحت مطرٍ يُدفءُ أوصالَ المشاعرْ
مع الحروفِ والكلماتْ.. وقافيةِ الشعرِ والخواطرْ
بكلِّ اللُّغاتْ.. والأبجدياتِ.. اكتبني بحبر السطورْ
فراشةً
سكرت بخمر شفتيك
سفير الاحزان / سالم الفرحان
نشرت فى 31 أغسطس 2016
بواسطة jousryeleow
بستان الإبداع العربي
مجلة تهتم بالأدب العربي ورعاية المواهب »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
171,516