إنْ تحرمي القلبَ الوداد والوئامْ
أوْ تمنعيه الوصل أو حتى السلامْ
لنْ أرتضي حبًا ذليلًا أو غرامْ
كلُّ الذي يُمليهِ هجرٌ أو خصامْ
الأصلُ أنْ يحظى كلانا بالأمانْ
لا أنْ نعيشَ العمرَ في ظلِّ الهوانْ
في الحبِّ ودٌّ وانسجامٌ وَحنانْ
لا ليسَ لومٌ مثلَ طعنٍ بالسِنانْ
في الحبِّ إنْ لمْ تعرَفي حسنُ الوصالْ
فيهِ الأماني والرضا فيهِ الجمالْ
في الحبِّ لا قهرٌ ولا وصلُ مُحالْ
بلْ كلُّ شيءٍ في الهوى دومًا يُنالْ
أحببْتُ حبّي واشتِياقي للحبيب
لكنَّني أحسسْتُ دومًا كالغريبْ
يا ويحَ قلبي في مدى الحبِّ الكئيبْ
مثلَ الصدى بل مثلَ سوْطٍ من لهيبْ
إنْ كنتِ فعلًا في غرامي صادِقهْ
أوْ كنتِ حقًا في هيامي عاشِقهْ
لا تأتِني مثل برق أو صاعقهْ
أو كَشهابٍ لفؤادي حارقهْ
أمّا إذا لمْ ترْحَمي أوْ تفْهَمي
أنَّ الهوى حسنُ النوايا فاعْلمي
إنّي بريءٌ من فؤادي من دمي
لستُ الّذي يرضى بحبٍّ مُبْهمِ
لستُ الذي يرضى بقلبٍ فاترِ
قلبٍ بلا رأيٍ وفكرٍ ثائرِ
لستُ الذي يرضى بعقلٍ ماكرِ
عقلٍ عقيمٍ مثلَ حُكمٍ جائرِ
هذا أنا شخصٌ بقلبٍ مُفْعمِ
بالحبِّ والوُدِّ كصبٍّ مُغْرَمِ
وأنتِ صدْقًا للهوى لم تنْتمي
أمّا أنا فالحبُّ يجري في دمي
د. أسامه مصاروه