دمشق
دمشق شابة يافعة،تحب الحياة كثيرا.....حيث لا مكان للياس في قلبها الكبير....ارادتها فاقت كل شيئ....
الكل ينظر اليها باعجاب ،الكل عشقها وحلم بها.....
لم تابه دمشق لحسادها ولم تعر لهم اي اهتمام....
كانت تمضي في طريقها بكل نشاط وحيوية...ولكن شاءت الاقدار ان يغزو المرض جسدها....لقد كانت البداية مرة...حين علمت بذلك...تاثرت كثيرا...
ويوما بعد يوم،اصبح جسمها النحيل يجلب شفقة كل من احبوها،وبدات صحتها تنهار شيئا فشيئا....
ولكن كما الفها الجميع دمشق لها ارادةقوية وايمان بالله وان كل شيئ بيده سبحانه وتعالى....فلم تستسلم للموت البطيئ، واصبحت هي التي تواسي محيبيها وتقول لهم،اصبروا ولا تياسوا فالامل باق ما دام الله معنا....الشفاء بيده وهو الرحمان الرحيم....
كانت دمشق على فراش المرض تكتم الامها وترسم بسمتها دائما على وجهها الشاحب....
انها لا تريد ان تنهار حتى لا ينهار احبتها..فهي تبعث فيهم شغلة امل،ربما في يوم من الايام. يضيئ العالم بنوره....
رفعت دمشق يديها تناجي ربها ان يكشف عنها هذا البلاء ويرزق لها الصحة والعافية،والامن،والامان.....
وكلها امل ان يستجيب الله لدعائها ودعاء احبتها،وتصبح كما كانت دائما زهرة متفتحة،تبهر كل من يراها بجمالها الفتان.....
النهاية