جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
انها فتاة في مقتبل العمر كان المستقبل يغازلها ويحملها الى عالم السعادة اللامنتهية....
كان عليها ان تتخذ قرارا صعبا ،وهو ان تسافر الى بلاد اخرى غير بلادها....احلامها كلها كانت هناك...
ولكن..!!!التضحية صعبة انها ستترك امها التي تحبها كثيرا..وستترك اخوتها ايضا..كما انها ستسافر وحدها دون محرم...ان فعلت ذلك فسوف تبتعد عن اعز انسان عندها....وستعصي ربها....
لذلك فكرت كثيرا حتى كادت ان تجن....
ثم اخذت سجادتها وصلت ركعتين للاستخارة ناجت ربها ليلهمها القرار الصائب...
ثم اتجهت الى الباب وخرجت دون ان تدري الى اين ستذهب...ربما لتستدرج القرار الذي تريده...وهناك في اخر الشارع جلست تفكر وتفكر وتفكر...افكارها متشتتة ومبعثرة هنا وهناك...صمتها رهيب يشبه الظلام...تريد ان تتحدث ولكن لا تجد الكلمات...دموعها متحجرة كالجليد المتراكم على الوديان...
قامت اخذت حقيبتها في يدها ومشت بخطوات ثقيلة ،توقفت قليلا ورفعت يدها لتشير بها الى سيارة الاجرة...فركبت وغادرت الى مكان اخر لتفكر وتفكر وتفكر.....فيما يجب فعله،وتتخذ القرار دون تردد ودون ندم فتكون بذلك حققت هدفها فلا تعصي ربها....ولا تفقد امها واخوتها....
نزلت من سيارة الاجرة واخذت ادراجها عائدة الى المنزل ،لتخبر امها انها لن تسافر...وستبقى في بلدها الذي تحبه كثيرا. وتفتخر به...فعلا لقد اخذت القرا ر... وارتاحت....
فاكملت سيرها بخطوات اسرع..حتى اختفت عن الانظار....
انتهت
المصدر: تاليف جهان حازم ع ف
اتق الله في كل ما تخطه اناملك ،لانك ستحاسب يوم القيامة على كل صغيرة وكبيرة فاجعل قلمك هادفا ،نافعا يسمو بك غلى الرقي والإزدهار....