كتبت جهاد نوار المغربيلين من الأغنيات التى تحمل عبق الماضى ليس بالكلمة فقط، و لكن اللحن و التوزيع و روعة الأداء، الذى يأخذنا لكلاسيكيات القرن الماضى. لأن الموزع هنا هنا استطاع أن يعيد صياغة الأغنية التى بدأها عبد الحليم حافظ فى الخمسينيات. فجاءت الحالة الغنائية،فى ثوب موشى بجماليات الطرب الاصيل، خاصة أن الأداء فيها قريب من تلك المدرسة الحليمية،التى ينتمى إليها خالد زهران . و مما ساعده فى اكتمال هذا البنيان الموسيقى الجميل، استخدامه لنفس الألات النحاسية و الخشبية مع الهارمونى المتداخل خلف الأغنية. فأخرج لنا شكلا موسيقيا مقتربا من منطقة على إسماعيل، مما جعل للأغنية أبعادا أخرى لاتخاذه طريقا به يخدم الدراما و ليس المستمع. فهو لم يعتمد على ذوق المتلقى للعمل، لأنها ليست مجرد غنائية تجارية، فتخطى لوم المتلقى لتطوير أفكار كلاسيكية،و لم يركز على لغة الشارع. فخرج لنا زهران بتوزيع مختلف، من أجمل الألحان التى تطرب لها الأذن، متضافرة مع صوت دافئ شجى، يتميز بروعة التعبير حين ينثال هادئا،مترنما فى انسيابية. فتلك الرباعية إضافة جديدة فى إرثه الموسيقى الحافل بالكثير من الإبداع الفنى و لا ننسى جمال الكلمات التى ساهمت بلا شك فى خلق هذه الحالة من السلطنة بلغة الفن. فالكلمةُ هى أول الغيث، الذى منه ينهل الملحن، و دور الموزع،هو التتويج الماسى للحن فهو اوركسترا كاملة يقودها زهران ببراعته المعتادة. و من أجمل الألات هنا عزفا و توظيفا أتى فى موضعه، و الذى ميز الرباعية الخفيفة،و الدسمة فى ذات الوقت هى آلة الفُلوت المتدللة فى ثقة. حينما تنطلق فى رشاقة بعد الكوبليه الأول كأنها بذاتها كورال يتأنق بصوته الرخيم، فيثير فى النفس لمحة من المرح،و البهجة. ثم تكمل مع المطرب بعد ذلك،فى تقسيمات عبقرية،أرخت على الاغنية ستائر الممتدة. اللى يشوف من الغربال هيشوف المغربلين ما يكفهاش ميت موال و لا مليون يا ليل يا عين يا مغربل غربل حبوبك املا م الحلال جيوبك ده اللى ينام مرتاح البال فى الدنيا زيه ده زيه مين كلمات حسنى الحامولى لحن مصطفى دويدار موسيقى و غناء خالد زهران https://youtu.be/kYd9g7CqRK0
المصدر: jehad nawar
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 16 مشاهدة
نشرت فى 28 أكتوبر 2021 بواسطة jehadnawar

عدد زيارات الموقع

2,522