هنا و مياه البحر تطبع
على خدود الشمس
قبلة الشوق المهيب
فتفيض بالوهج المعنى
و يزيد حمرتها حلم
تخضب باللهيب
قطرات ماء فى لقاء
فى احتضان قرص
اعياه المغيب
يشتاق من وقت
الشروق إلى موجات
عشق كم توله فى
خضوع يستجيب
اواه من وقت الغروب
كم يغازلنا برقة حين
يتلو اوراد الحبيب
يختال دفئا عند افق
قد تلون بالجمال
برتقالى رمادى،سماوى
و أنا على الشط اشتاق الحبيب
خلف الفضاء..بعد السماء
كم لليالى التاليات يأخذنى
الحنين بلا رقيب
و تتوه فى الامنيات
ناعسات،مائسات
سابحات، مائجات
و تفوح من صوت المياه
اغنياتى فى سفور
فى دلال،فى صمت رهيب
لكن شمس الحب تهوى
بين أحضان الغروب
المستبد فى نحيب
و تعانق الامل بود حتى
ترتحل و تغفو ثم تغفو
و أنا أجاهد كى ما تبقى
إنما لا تستجيب
فهو الفراق،قد أذن
و ما علينا غير الرحيل
كالطير الغريب
نعم سنرحل إنما على
وعد هنا..
فغدا نعود
و غدا تعود من جديد
تحمل العهد تجدده
و القلب يتبعها بفرح
ثم يغشانا المغيب
هنا الغُروب،الغَروب
و كم بالوجد اثقلنا
التنائى،كم بالوجد
اعيانا غروب هَروب
جاردى انا
بقلمى جهاد نوار