الحياة السياسية بعد الثورة

خرجت الثورة المصرية بايدي شبابية تحطم الياس والظلم لصنع مستقبل جديد بايديها وتبحث عن الحرية والعدالة الاجتماعية بين جميع فئات الشعب ونجح فصيل الشباب في الخطوة الاولي والمهمة الاصعب في اسقاط النظام وتتوالي الخطوات لنجاح الثورة وبالتاكيد منذ ان كانت الحرية في مصر معدومة والخوف يملاء جميع القوى السياسية بمشاركتها الحياة التغيرية والسعي وراء الافضل اصبح اليوم الكل سعيد بالحرية .

تولي المجلس الاعلي الحكم الوْقت في مصر بعد اسقاط النظام للحفاظ علي البلد كما يقال منذ البداية ولكن نري وجوه كثيرة تتشبه مع وجوه الحكم السابق نعم ندرك انها فترة انتقالية ولكن فترة تنقل مصر لمستقبل او تنقل مصر الي الماضي لا ندري ونتسال جميعا كم مرة تم الاعتراض علي الحكومة وصالحيتها وكم مرة تم تغيير الحكومة وكم مرة نتيح الفرصة لنري التغيير كل ذلك يمضي بشهور دون تغيير .

وطبعا توهان المجلس العسكري الذي لا يدرك كيفية الممارسة السياسية ولا سبق وقام بذلك من قبل تجعله سلبيا يشاهد وينتظر يقوم ويجلس يكتب ويمسح حتي وجد في نفسه انه يريد تسليم الحكم لسلطة مدنية حتي لا تتشوه صورته بين الشعب من ناحية وبين دول الغرب من ناحية اخري .

المشاكل تتوالي عليه بين دستور واستفتاء وقوي وطنية وقضاء وحكم الرئيس السابق الذي كان يضع علي صدره النياشيين في فترة حكمه فاما ان يختار الولاء للقائد الاعلي للقوات المسلحة كما كان يقال عنه سبقا او يتنازل ويترك الشعب صاحب القرار بتحفظ.

يري المجلس الاعلي جميع الفصائل للقوي السياسية المنبعثة من الثورة والتي شكلت احزابا للمشاركة ويري ايضا الاعتراض الدائم من جموع الشباب والشعب في تنفيذ فترة انتقالية مربحة للثورة .

فكان عليه ان يضع حائط تصدي له امام المعارضون حتي يستطيع التغلب في الفترة القادمة علي تسيير فترة الحكم الموْقتة دون احراج اي منصب وتمعن وشاهد وقارن ووجد ان القوي السياسية المتعطشة منذ زمن هي القادرة علي التخفي وراءها بين المعارضون وايجاد من يوْيد وينضم اليه ولكن كانت الروْية خاطئة تدخل به الي دوائر الفتنة الطائفية وتسسب له حواجز تمنع استمرار الوقت الباقي في المضي .

ومن هنا نعلم نحن الشباب كيف تدور عجلة السياسة بعد الثورة ولكننا لا نشاهد فقط بل نعبر ونغير ونتصي ولا نخف مهما كانت الوسائل التي يتبعها الاخريين بين فئات الشباب والحركات من اداة للتخوين او وضع حائط صد او التخفي وراء اي القوى الاسلامية

مصر دولة مدنية متاحة لجميع فئات الشعب وجميع الاديان نحن مسلمون ولكن نحترم بشريعتنا الاسلامية الاديان الاخري ونرحب بالموْيدون

الدين لله والوطن للجميع

حمي الله مصر بشابها ونصرهم علي الحق وجعلهم بناة مستقبل وحماة للوطن.