التيارات الإسلامية حقيقه دينية .. أم لعبه سياسيه تستخدمهُ .
—————بقلم : محمد عرقوب ..نائب رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان
اجتاح الوطن العربي كافة جرثومه انشطاريه اخذت المسلمين والاسلام الي كيانات متناثرة وطوائف وجماعات جميعها تعادي غير من يتبعها وكذا تعادي بعضها البعض.وصارت كل يوم تولد من جديد عداوة جديدة بينهم وبين الغير ويتعظم بداخل كهنتها احساس بالعظمة والامساك بكبد الحقيقه بأنهم وكلاء الله سبحانه في الارض ودون سواهم فهم احلاف الشيطان حتي لوعبد وتعبد وتعامل بنهج الاسلام.وراحت هذه الجماعات تؤسس وتشرعن وتمهد للتخلف العقلي والذهني والفقهي ومن فوقهم التخلف العلمي والاجتماعي. بعبارة اخري هي جماعات تأخذ الي عمق الماضي الجاهل والمتخلف ايمانا وعمل..
في الوقت الذي ينادي فيه القرأن الكريم بالتعبد والتفكر في حقيقة الكون علي منهج علمي متطور يعود بك هذا التيار الي التعبد دون فكر علي منهج خزعبلي بلا منهج وتجمد وتحجر عند اواخر القرن الاول لظهور الاسلام.
وصار الائمة الكبار واقوالهم بديلا عن القرأن وعظم الحديث علي القران وصار فقه الحديث مقدم علي فقه الايه. وصار يذكر ابوهريره والبخاري وابن تيميه اكثر ممن يذكر الله سبحانه..
واول ما نلاحظه علي عجالة ان هذا التقسيم الطائفي القائم علي الجغرافيا والمعتقد الديني بدا جليا وواضحا في مقتل سيدنا عثمان وما تلاه من احداث جسام وقد استغل بني اميه هذا الدجل الانقسامي وصاغوا حديث جديد وسنة نبويه جديده تتوافق مع نهجهم وايديوليجتهم في الحكم وهو توريث الحكم وابديته وكذا ان الخليفه الحاكم هو ظل الله في الارض وهو يملك الحجر والبشر.
ومن بعدهم توغل العصر العباسي اكثر وتجرأ حكامه اكثر وراحوا يتاجرون بدين الله وبيعه بثمن بخث. وما نعانيه اليوم من هذا الفكر المتحجر وانهم الحقيقه المطلقه وما سواهم هم للكفر اقرب فتحل اموالهم ودمائهم وانجرفوا وانحرفوا بالاسلام حتي قتلوا وخبؤا مبادئه السمحي وعالميته للناس كافه وصار الاسلام عند الاخر مسخ وليس دين مثله مثل الانجيل والتوراه المحرفه.
اذن ضعفت شوكة الاسلام بسبب المسلمين لا بسبب الاسلام نفسه ذاك ان الاسلام كلمة الله في الارض وكلام الله يعلوا ولايعلي عليه.وصار الاضطهاد الديني الماده الدسمه لعمل منظمات وجمعيات حقوق الانسان الغربيه الحاقده والمشيطنه والعدوه وصاروا هم اداة من ادوات هدم الاسلام في الارض سواء في الدول العربيه او الاسلاميه قاطبه.
وصار متي وجد او سمع عن تخريب وقتل اذن انت مسلم فصار الاسلام الوجه الاخر للشر الشئ الذي تنفر منه الانسانيه. وصار تخلفنا هو سلاح الاعداء لنا اذ منحونا اياه التخلف لنسفك دماء بعضنا البعض وصار الحمار والحصان والسواك واللحيه هي مبادئ الاسلام اما المحبة والخير والسلام والدعوه الي حياة كريمه وعالميه مبادئه من المساواه في الحقوق والواجبات والعدالة ادوات لا علاقه لنا بيها نحن فقط نفهم في السيف وقطع الرقاب ومنح الانسان صك الوفاه لا صك الحياة.
اذن نحن امام طوائف واناس وهبوا نفسهم وعن جهل انهم اولياء الشيطان لهدم الاسلام وفي الاغلب اضعافه نصا وروحا واعتناقا والقضاء علي اي عنصر مسلم بشر وحجر. فعلينا ان ننتبه ونعيد الاصطفاف معا اهل الفكر الديني المستنير لنخلص الي قراءة جديده للنص القرأني وتطهير السنه النبويه من القاذروات الفكريه والعقائديه التي لوثت بها وعن عمد.
وعلينا ان نستحدث خطاب ديني جديد ليس موجه للغير فحسب لكنه في المقام الاول موجه لنا نحن المسلمين وبالاخص اطفالنا منذ ان يقولوا اول كلمه لنعرفهم حقيقة الاسلام وعباده الله الرحمن الرحيم. لنعلم ان المشوار صعب وطويل والطريق ليس ممهد وبه من المعوقات ما تنأبه وتأن الجبال لاكن علينا ان نستعين بالله الواحد الاحد الصمد القهار لنتغلب علي انفسنا حليفة الشيطان تمهيدا لانهاء هذا الشر في الارض وتوصيل الاسلام وفق منهج وخطاب ديني مستنير قوامه القرأن الكريم ومنهاجه النظريات العلميه في نشأة الكون واعماره.
وكذلك نشأة العلوم الانسانيه وان الاسلام هو من دعي لها في وقت كان الاخر يعج تحت نيران السيف والجهل. لذلك سنبدأ من الان وصاعدا تأصيل هذا الخطاب وطرح نقاش مجتمعي لنتفهم معا هذا الخطاب ونحرك ونحرر هذا العقل العربي من الجمود والتخلف، صار واجب مقدس علينا ان لا نترك الاجيال القادمه ابنائنا واحفادنا فريسه