بقلم / محمـــــــد الدكـــــــرورى 

إنّ الشعور بالفشل من أصعب ما قد يشعر به الإنسان في حياته؛ وذلك لأنّه ينتج عن عجز الإنسان من تحقيق هدفٍ رسمه في حياته، لكنّ الفشل في تحقيق غاية معيّنة لا يعني نهاية الحياة، بل يجب أن يكون هذا الفشل تجربةً يستخلص منها الإنسان دروساً لتكون بدايةً لطريق النّجاح في حياته، وإضافةً إلى ما يكسبه من تجارب فإنّه يحصل كذلك على شرف المحاولة مرّةً ومرّتين وثلاثاً حتّى يُحقّق النجاح المنشود، فالإنسان الذي لا يحاول ويخوض التجارب ولا يفعل شيئاً هو الذي ليس له نصيب من الفشل.
التسرّع في الحُكم على المواقف المختلفة وتوصيفها على أنّها فشل هي من مشاكل إدراك معنى الفشل لدى الناس، والشكل الأفضل أن يُنظَر إلى الفشل من زاوية أوسع؛ ففهم الموضوع مع الخروج من دوامة الأحكام الجزئية التي يتمّ تعميمها على الصورة الكليّة يؤدّي إلى فهمه، والعمل والمثابرة والاجتهاد لإنجازه، وتحقيق فرصٍ لنجاحات مستقبليّة، فما تعريف الفشل؟؟ وما هي أسبابه؟؟؟ وكيف يُمكن تخطّيه وصولاً إلى النّجاح؟؟؟
التسرّع في الحُكم على المواقف المختلفة وتوصيفها على أنّها فشل هي من مشاكل إدراك معنى الفشل لدى الناس، والشكل الأفضل أن يُنظَر إلى الفشل من زاوية أوسع؛ ففهم الموضوع مع الخروج من دوامة الأحكام الجزئية التي يتمّ تعميمها على الصورة الكليّة يؤدّي إلى فهمه، والعمل والمثابرة والاجتهاد لإنجازه، وتحقيق فرصٍ لنجاحات مستقبليّة، فما تعريف الفشل؟؟ وما هي أسبابه؟؟؟ وكيف يُمكن تخطّيه وصولاً إلى النّجاح؟؟؟
وتعريف الفشل في التعريف القديم للفشل، كان يُعبَّرعن الإخفاق بوصفه نتيجةً للعجز أو الأهمال، وعدم القدرة على الوصول إلى الأهداف، إضافةً إلى كونه خطأً يستوجب العقاب والتأنيب، أمّا تعريفه الحديث فقد اتّخذ شكلاً آخر يجعل من الفشل نتيجةً ليست مُتوقَّعةً، لكنّها تقود إلى تحدٍّ مُستمرّ، وحافز لمزيد من التجربة، ومرحلة انتقاليّة لتحقيق الأهداف، وفرصة جديدة لاكتساب خبرات أوفر، فالإخفاقات في الوقت الحالي ضمن هذا التعريف مُؤذِنة بنجاحات كبيرة مستقبلاً.
وكيفيّة تخطّي الفشل يمكن الاستفادة ممّا يأتي لتخطّي الفشل:
الإيمان بالله، وأنّ الفشل هو تمحيص واختبار منه؛ ليرى صبر الفرد والرّضا بقضاء الله الذي يحفّزه للعمل والبذل والمحاولة، والسعي لتخطّي مشاعر القلق وخيبة الأمل. 
والتّعامل بإيجابيّة، والقدرة على التحكم بالانفعالات؛ فعند التعامل بإيجابيّة، وضبط النفس والانفعالات تجاه ما تتمّ مواجهته من تجارب ومصاعب؛ يمنع ذلك الاستسلام للظروف، ويقوّي المناعة تجاه الفشل، ويفيد في استخلاص التجربة منه. 
وتفهّم الفشل دون جعله يستحوذ على التفكير المُسبّب للشعور باليأس، وتحويله إلى حافز للنجاحات، وملهم للتجارب الجديدة التي تكون نسبة الخطأ فيها قليلة. 
وعدم تحميل الآخرين أسباب الفشل وجعلهم شمّاعةً للركون إليها، وعدم تعليق أسباب الفشل على الآخرين، فهذا ممّا يجعل من الفشل تجربةً غير مفيدةٍ ولا مُلهِمةٍ، بينما يجب أن تكون حافزاً لمزيد من التجارب التي تحمل فرصاً للنجاح. 
وتحليل مُسبِّبات الفشل بشفافية، وتدارك هذه الأسباب في أيّ تجارب جديدة
أسباب الفشل : وهناك عدّة أسباب تؤدّي إلى الفشل، وهي كما يأتي:
عدم قدرة الفرد على فهم الآخرين، وعدم امتلاك المهارات المناسبة للتعامل والانسجام معهم وطريقة التفكير السلبيّة، وردود الفعل السلبيّة تجاه ما تتمّ مواجهته في الحياة وعدم مناسبة الظروف وطبيعة العمل لمستوى المهارات والقدرات وفقدان التركيز واللامبالاة وعدم الالتزام والتعلّق بالماضي وعدم القدرة على التعامل مع الواقع الحاضر، وعدم الرّغبة في إحداث تغيّرات جديدة وعدم إعطاء الوقت الكافي لإنجاز الأهداف، وامتلاك عقليّة مختصرة تحاول اتّخاذ أقصر الطُّرق للإنجاز والاكتفاء بالموهبة والاعتماد الكليّ عليها، دون البحث عمّا يُعزّز هذه الموهبة ويُطوّرها والاعتماد على معلومات منقوصة أو غير كافية، واستخدامها لاتّخاذ القرارات وغياب الأهداف، وعدم معرفة الشّخص ما يُريد، وإلامَ يسعى.

 

المصدر: بقلم / محمـــــــد الدكـــــــرورى
janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 62 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2018 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

329,715
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية