كتب محمد الحفناوى 

 

بدأت الطريقة البرهانية، أبناء الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى، مساء اليوم الاحد الاحتفال السيدة فاطمة النبوية حفيدة "الزهراء" وبنت الإمام الحسين بن على رضى الله عنهم جميعًا.، حيث نظم أبناء الطريقة حلقة ذكر داخل المسجد مرددين العديد من القصائد والمدائح النبوية.

كغيرها من آل البيت، تتمتع السيد فاطمة النبوية ابنة الحسين حفيد الرسول، صلى الله عليه وسلم، بمكانة فى قلوب المصريين، إلا أن مكانتها لدى أبناء الدرب الأحمر خاصة جدا، ففى مسجدها ومقامها يجدون راحة وسكينة، وهى فى نظرهم ملاذ اليتامى ونبع الحنان.
نبذه عن الطريقة البرهانيه الدسوقه الشاذلية أبناء سيدي فخري الدين .
الطريقة البرهانية الدسوقية الشـاذلية هى طريقة سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى ، والذى ظلت وديعة بأحشاء الزمان حتى أذن الله لها أن تحيا على يد سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده؛ البرهانى طريقةً والمالكى مذهباً والسودانى مولدا فى سنة 1902م والذى تواترت إليه الطريقة كابرا عن كابر؛ جدا فجد حيث اتصلت به ظاهرا عن طريق جده ’الحاج فضل‘ الذى أخذ الطريقة عن سيدى ’إدريس ود الأرباب‘ صاحب المقام المعروف بالعيلفون (بلدة قرب الخرطوم بالسودان) والذى أخذ الطريقة عن سيدى الشريف ’أبى دنانه‘ عن سيدى ’أحمد زروق‘ المغربى عن سيدى ’أبى المواهب الشاذلى‘ حفيد سيدى ’أبى الحسن الشاذلى‘ والذى ألف بين أوراد القطبين الكبيرين سيدى إبراهيم الدسوقى وسيدى أبى الحسن الشاذلى فكان أول من رفع لواء الطريقة الممزوجة {الدسوقية الشاذلية} حتى كتب الله لذلك كله أن يظهر مؤيدا منصورا على يد سيدى فخر الدين الشيخ ’محمد عثمان عبده البرهانى‘. فعلت الراية فى أرجاء المعمورة مشرقا ومغربا, ودخل الألوف على يديه فى دين الحبيب المصطفى سالكين إلى الله على طريقته منتفعين بحلقات علمه اليومية فى الفقه وعلوم التصوف.

نبذه عن ميلاد وفاه سيده فاطمه النبويه بنت مولانا الحسين.

وولدت السيدة فاطمة في أوائل العقد الثالث من الهجرة بين ثلاث أخوات وستة إخوة من أبناء الإمام الحسين ، فالذكور هم : "علي الأكبر" ، و"علي الأوسط" وعلي الأصغر الملقب "بزين العابدين" و"محمد"، و"عبد الله"، و"جعفر"، والإناث هن: أم كلثوم وزينب وسكينة وفاطمة. وقد توفى كل الذكور في حياة أبيهم وأكثرهم قد استشهد في كربلاء معه ولم يبق إلا الإمام زين العابدين وهو الذي جعلت فيه ذرية الإمام الحسين إلى عصرنا، وبارك الله فيها وبسطها شرقًا وغربًا.
مواقف من حياتها:
لقد مرت السيدة فاطمة في منتصف شبابها بمحنة من أشد ما مر على آل البيت، وكم مرت بهم من محن وكم دهتهم من خطوب ولكن لن يكون إلى آخر الدهر مثل يوم كربلاء الرهيب، وقد قدر للسيدة فاطمة أن تكون مع أبيها الإمام الجليل ساعة استشهاده هو وأكثر أهل بيته وأولاده، ثم تؤخذ مع الرهط النبيل المفجوع إلى قصر يزيد حيث جبههم بغليظ الكلام والسيوف حولهم مشهرة والعيون بالرثاء أو الشماتة ناظرة، غير أنه سرعان ما استخذى أمام جرأة سيدى زين العابدين والسيدة زينب بنت الإمام على ، وتطامن كبرياؤه أمام ثبات جنانهما وقوة حجتهما، وصرخت فيه السيدة فاطمة فى استنكار: أبنات رسول الله سبايا يا يزيد ؟! ... فخجل يزيد وقال: بل حرائر كرام وأدخلهن على أهله وبالغ في التودد إليهن محاولًا أن يصلح من وقع جريمته الشنعاء على قلوب المسلمين حتى قالت السيدة سكينة متهكمة على ما يفعله: ما رأيت رجلًا كافرًا بالله خيرًا من يزيد ابن معاوية!
ومن دلائل جودها الفريد ما حدث منها فى رحلة الرجوع للمدينة من كربلاء فقد كان يصحبها وأهلها رجل من أهل الشام بعثة يزيد لرفقتهم، فلم تنس السيدة فاطمة فى مثل موقفها العصيب وحزنها الدامى أن تهتم به وأن تفكر فى مكافأته فأخذت من أختها سكينة سوارين ودملجين وبعثت بها إليه، إلا أن الرجل ردها قائلا أنه صنع ذلك لقرابتهم من الرسول.
وفاتها:
وقد توفيت بعد أن عمرت حتى قاربت التسعين سنة وقيل إن وفاتها بين عامي 116 أو 118 هـ وقد شرفت بمقامها في أرض مصر ولها بالدرب الأحمر مسجد جليل وضريح عظيم عليه من المهابة والجمال والأسرار والأنوار ما يسر قلوب الناظرين صلوات الله وسلامه عليها وعلى آل البيت أجمعين..

غداا تحتفل كل الطرق الصوفية لليله الأخيرة.
تحل غدًا الليلة الكبيرة لمولد السيدة فاطمة النبوية، حيث ولدت في العقد الثالث للهجرة النبوية صاحبة حسب ونسب بين بنات جيلها فهي حفيدة الرسول الكريم وما بعد نسبه نسب وأمها ابنة أحد العشرة المبشرين بالجنة ومع حسبها ونسبها حاباها الله بفيض كثير من جمال الخلقة والحال فكانت أشبه بنات سيدنا الحسين بأمه فاطمة الزهراء خلقة وأخلاقًا.

وكانت السيدة فاطمة ممن شهدن مع الحسين مذبحة كربلاء لآل البيت على يد الغاشم الغشيم يزيد بن معاوية سافك دماء آل البيت وكاشف ستر سيدات بيت النبي ولكن الله لا يرضي بكشف سترهن أبدًا فستر عنهن الأعين بجليل فضله.. فشاهدت المآسي والمظالم وحفرت في ذاكرة قلبها مأساة يوم بأيام الدنيا كلها وحينما كانت مع بقية سيدات آل البيت بخيمتهن فوجئت بفرس الحسين يأتيهن وحيدًا فعرفن بمقتل سيدهن وأمامهن فخرجن صارخات ناعيات سيد الشهداء ووجدت أباها صريعًا وقد طالته سهام ورماح وسيوف الطاغوت من جنود يزيد في متفرق جسده الشريف فألقت بنفسها على جسد أبيها ومعها بقية التابعات من آل البيت وسمع من في السماء وكل مخلوقات الأرض صرخات آلامهن على إمام آل البيت الحسين بن علي.

ولم تزل دموعها تذرف دمًا على أبيها إلا والملاعين في الدنيا والآخرة يجتزون رأس أبيها ويعلقونه على سن الحراب وتساق ويساق معها أشراف بيت النبي في موكب لن ترى الأرض بعده موكب عز وإجلال أبدًا.. حتى وصل الركب إلى قصر يزيد بن معاوية مرفوعات الرأس والهامات يظللهم عزة رسول الله وبعد الكثير من السجال في الأخذ والرد بين يزيد والعقيلة الفاهمة المفهمة السيدة زينب رئيسة ديوان آل الرسول الكريم تصرخ النبوية في يزيد قائلة : أبنات رسول الله سبايا يا يزيد؟ فيرد يزيد محاولًا التخفيف من وطء فعلته الشنعاء ويقول: بل حرائر كرام وأدخلهن على أهله وبالغ في التودد إليهن محاولًا أن يصلح من وقع جريمته الملطخة بدماء أحفاد خير الخلق أجمعين.
ومما يروى من مأثورات أقوالها الحكيمة ما حدث به ابنها محمد بن عبدالله بن عمرو قال : جمعتنا أمنا فاطمة بنت الحسين فقالت: يا بني ما نال أحد من أهل السفه بسفههم شيئًا ولا أدركوا من لذاتهم شيئًا إلا وقد أدركه أهل المروءات بمروءاتهم، فاستتروا بستر الله..
كل عام وانتم بخير


 

المصدر: عزةالشيخ
janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 130 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2018 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

331,436
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية