📝 هانى توفيق
ترأس مصر ابتداء من غدا الثلاثاء، مهام رئاسة مجلس الأمن الدولي، للمرة الثانية، منذ انتخابها كعضو غير دائم فى المجلس في يناير ٢٠١٦، إذ كانت المرة الأولى في مايو 2016، متبنية قرارات أثارت أزمات بينها وبين دول عربية.
وخلال فتر رئاسة مصر الأولى لمجلس الأمن، بالتحديد في مايو 2016، أعلن عمرو أبو العطا مندوب مصر بالمجلس أن “مصر لن تدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول ما تعرضت له مدينة حلب السورية”.
وكانت حلب في هذه الفترة تعاني من القصف العنيف منذ 21 أبريل/2016، من قبل طيران النظامين السوري والروسي.
وبرر بقوله:”نحن لن نطالب بعقد جلسة طارئة في المجلس حول حلب، ونعتقد أن المبعوث الأممي إلى سوريا السيد ستيفان دي ميستورا سيقدم في غضون الأيام القليلة المقبلة إحاطة إلى أعضاء المجلس حول هذا الموضوع”.
وعلى الرغم من تأكيد المسؤول المصري فقد تبنى مجلس الأمن، في ذلك اليوم، قراراً بالإجماع حول حماية المدنيين والمنشآت الطبية في النزاعات المسلحة.
إبقاء العقوبات ضد السودان
واتهمت السودان مصر، مندوب مصر بمجلس الأمن، في إبريل الماضي تقديمه طلب لإبقاء العقوبات المفروضة على الخرطوم طبقا للقرار 1591 والذي يحظر بموجبه بيع الأسلحة للسودان.
“إن موقف مصر شاذ وغريب” هكذا كان تعليق وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أثناء اتهامه لمصر.
وأشار غندور أن الموقف المصري “غريب لدينا ونتمنى أن لا يكون انعكاسا لخلافات طفيفة بين البلدين لانه في هذه الحالة سيكون موقفا شاذا عن الموقف الإفريقي والعربي والمصري الثابت والداعم للسودان”.
فيما نفت مصر اتخاذا هذا الموقف، عبر بيان من وزارة الخارجية، إذ قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد ابوزيد، في بيان، إن بلاده تتبنى المواقف الداعمة لمصلحة الشعب السوداني، سواء خلال مداولات مجلس الأمن أو لجان العقوبات.
وأضاف أبوزيد أن لجنة العقوبات الخاصة بالأوضاع في دارفور “لم تناقش من قريب او بعيد في اجتماعاتها الأخيرة مسألة تمديد العقوبات على السودان”.
رفض إدانة الاستيطان
وفي ديسمبر العام الماضي، وافق مندوب مصر بمجلس الأمن على تأجيل التصويت على مشروع قرار ضد الاستيطان الاسرائيلي، بعد اتصال تلقاه عبد الفتاح السيسي من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وقال مكتب السيسي إنه الأخير تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب ترامب، الخميس 22 ديسمبر ، وأن المحادثات تطرقت إلى مشروع القرار المصري في مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان الإسرائيلي.
وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف: “تم خلال الاتصال التباحث حول الأوضاع الإقليمية وتطوراتها المتلاحقة التي تنبئ بتصاعد التحديات التي تواجه الاستقرار والسلم والأمن الدوليين، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط”.
التصويت لصالح المشروع الروسي
وفي أكتوبر 2016 صوتت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية ، إلى جانب الصين وفنزويلا، شكل موجة انتقادات من السعودية وقطر.
ورفض مشروع القرار الروسي، إدانة النظام السوري ودعا إلى الاسترشاد بالاتفاق الأمريكي الروسي لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
التحريض على قطر
” قطر تتبنى وتمول الإرهاب بالسلاح والملاذات الآمنة” بهذه العبارة، حرض مندوب مصر بمجلس الأمن على قطر السابع عشر من الشهر الجاري.
جاء ذلك فى بيان مصر الذي ألقاه السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، في 20 من يوليو الجاري أمام اجتماع مجلس الأمن فى جلسة اعتماد قرار للولايات المتحدة الأمريكية بتجديد منظومة لجنة عقوبات داعش والقاعدة .
