بقلمى / حافظ عبدالله
يازورقاً يتلاعب بي عـبر خيـوط تشابكت فيها الدروب، فـوجدتنى
تائهٌ لا يعـرف حينما النظر لعينيـك اتجاهات المحيط ، غارقٌ أنـا،
كيف لا أهـوى الإبحار، وأنـا المشتاقٌ لدفئ هـذا العمق، والغـرق
فى أعماقـك هـو لى النجاة ، بيد أنى تائه فى مرافئـك الممتـددة
عبر جوانحى، وقلب أعياه طـول انتظارى واصطبارى والغياب،
أما أنهكتك المسافات وطـول السفـر، وبعـد المسافات وتلك الليالى
العاديات ؟ أما حان وقت التلاقى وقتل التباكى وحـرق أوراق البعاد،
ومقت النظـر الى الدقـائق والســاعات ، لازلـتُ وذا عهـدى بنفسي
أنـه فى كل أزمان التيه، هناك وميض من أمل يرجوه ذاك الغريب،
وهـا أنـا أجدُنى أُحنًط بقايـا خيوط من شمس نهاري حتى أرى
فى ليلى ماتبقى من أحلامي ، لكنى هـنا و دائما لاأرى شيئا .
أَتُـراها ضنت حتى الآحلام لطيـفٍ منـكِ يأتى ، أمْ أنً عيـونَ
هذا القلبِ فى سُهـدِها لاتنـام ، لتراكِ فى المنام ، فقـد يلـوحُ
يومــا مع هــذا الغمام صـدى منـكِ فاسـترق السمع على وقع
زخاتِ المطـر، ويلـوحُ فى عمقِ الدجى ومضٌ ينتشلُ ماتبقى
من رمق اصطبارى، ومناجاة أرهقها طول انتظارى وإيابك
على قـارعة ، بها الزمـن صارمجهول الهويه ، فاقـد القبلة،
فهلا عادت القلبة لهـذا الزمان ، ونلتقى عبر تلك الآميال،
حيث تتلاقى الجفـون ،تعانق سيلَ الأشواق وتتوحدالأجساد
فتصير ظـلا وخيالا ، وتفيض زهــرا وثمـارا،
ونكتب على جـدران الزمن ، هنا بـدأ الزمان.