بقلم الكاتب مصطفي كمال الأمير
كلمة حق في زمن الباطل
لا خير فينا إن لم نقولها
ولا خير فيهم إن لم يسمعوها
في ذكراها الثامنة اكتب مؤكداً للجميع
أن ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ المجيدة
ما زالت باقية وخالدة في قلوبنا للأبد
وغم محاولات بعض الموتورين بتشويه صورتها ودفنها بعد قتلها وإهالة التراب عليها
لأن شهداء شباب مصر الأحرار الأطهار
كتبوا حروف سطورها من نور أرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية
لن أسير معصوب العينين مع قطعان فلول نظام مبارك بإنكارها انها نكسة ومؤامرة علي مصر
أو مع البغبغانات من المعارضين بالداخل الذين يرددون مالا يفهمون
أو فحيح الأفاعي السامة في قنوات الفتنة الاخوانية في قطر وتركيا
الذين يبثون الأكاذيب والشائعات الخبيثة بهدف هدم أعمدة الدولة المصرية في الجيش والشرطة والقضاء والأزهر الشريف والكنيسة المصرية
ليس كل المعارضين للنظام داخل مصر حاليا بالضرورة يكون إخوانياً من ذوات الأربع عبدة المرشد مع هتافهم الله أكبر ولله الحمد
وليس كل مؤيد للنظام والدولة
يكون سيساوياً طالما رفع شعار تحيا مصر
هل اصبح عيد الشرطة المصرية في عيدها 67
نكسة كبيرة لثورة 25 يناير 2011
في ذكراها الثامنة
الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٩
دفن الست ثورة في مقابر فلول الانتهازيين وإخوان الشياطين
ولا عزاء للشباب الساذجين
وشهداء أهل مصر الصابرين
حلت ذكراها الثامنة الجمعة 25 يناير ٢٠١٩
هل تم إلغاء الثورة
وعدنا لما قبل ٢٥ يناير ٢٠١١
للاحتفال بعيد الشرطة
وإنكار وتشويه ثورة الشعب المصري
ألف من #شهداء_شباب_ثورة_مصر ٢٥ يناير
مع ألف شهيد من ابطال الشرطة المصرية وقواتنا المسلحة الباسلة
دمهم في رقبتنا كلنا
ماتوا أبطالاً حتي نعيش أحرار
يا خسارة دمهم راح هدر
بكل أسف عدنا للمربع #1 رقم واحد
قبل ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١
بعض المصريين يطالبون بتعديل مواد الدستور وتمديد مدة رئاسة الجمهورية
والغاء لفظ الثورة وتمجيدها
في تكرار ممل وسخيف من سيناريو تعديل الرئيس السادات لدستور ١٩٧١
والذي استفاد منه مبارك واستمر في حكم مصر ثلاثين عاماً خرب فيها المجتمع المصري غرق في مستنقع الفساد ونار الارهاب
لقد أفرغنا كل شيء من مضمونه الثورة
الحب الحريّة الدين
الوطن المال الأحزاب البرلمان الدستور
حتي الرجل والمرأة والحياة نفسها
كيف لنا الوصول لحصد ثمار الديموقراطية بدون وجود احزاب سياسية قوية فعالة مرتبطة بواقع المجتمع تحقق آماله وتعالج آلامه
مع برلمان دجين ضعيف لا يشعر بأوجاع الشعب الذي انتخب نوابه الغائبين عن الوعي
مع إعلام مغيب للجمهور المشاهدين يعتم فقط بسرقة فلوسهم من ايرادات الإعلانات التجارية
بينما تحرض قنوات الفتنة بالخارج علي قتلهم وسفك دمهم
وأصبحنا محاصرين بين خلاعة الفساد في الداخل ونطاعة الارهاب من الخارج
قام شعب مصر يوم ٢٥ يناير ٢٠١١
بالثورة ضد ظلم وفساد نظام مبارك
ثم ثار مجدداً خلال عامين فقط في ٣٠ يونيو ٢٠١٣
ضد نظام إخوان المرشد ومرسي العياط
وحاكم قضائيا الرئيسين ( المخلوع مبارك والمعزول مرسي )
في سابقة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ العالم
ويمكن لشعب مصر العظيم محاكمة أي رئيس آخر لا يعي أو يقرأ هذا الدرس جيداً
الرئيس عبد الفتاح سعيد السيسي يحكم مصر حالياً منذ ٢٠١٤ حتي عام ٢٠٢٢
بالشرعية المتاحة الوحيدة حتي الآن شرعية "ثورة " ٢٥ يناير ٢٠١١